أسود الأطلس في مواجهة ديوك فرنسا.. المغربي اصبح يمثل 430 مليون عربي وأمازيغي، و1300 مليون إفريقي، وحوالي 2 مليار مسلم حول العالم"

0
147

على غرار كل الجماهير العربية، لا يزال الإعلامي العربي، يعيش على وقع الإنجاز الرائع الذي حققه المنتخب المغربي، ببلوغه نصف نهائي لمونديال قطر 2022،متخطيا منتخبات أوروبية كبيرة، تأهل مستحق وبمستوى عالي جدا جعل الإعلاميين العرب يمنون النفس بإنجاز عربي غير مسبوق في المونديال من صنع أسود الأطلس، حيث تسود حالة من التفاؤل وسط البعثات الإعلامية المتواجدة بقوة في قطر لتغطية فعاليات المونديال العربي، بتمكن زملاء المحارب امرابط من الإطاحة بفرنسا والعبور إلى الدورالنهائي.

الجميع يشاهد اهتمام متزايد، ليس مغربيا فقط، بل عربيا واسلاميا وافريقيا، بمباراة نصف النهائي بين المغرب وفرنسا غدا، ورغم أنها مباراة لكرة القدم بين بلدين صديقين تجمع بينها علاقات اقتصادية وسياسية قوية، إلا أن ذلك لم يمنع العديدون من استغلالها، للتذكير بتاريخ مواقف فرنسا من افريقيا ومن الإسلام، بينما اكتفى المشجعين العرب، باعتبارها مباراة لرد الاعتبار للعرب والعروبة.

المواقع الفرنسية بدورها، لم تفت فرصة اللقاء، لتصفية حسابات سياسية، اذ اعتبرت أحزاب المعارضة الفرنسية رحلة الرئيس الفرنسي الى قطر لتشجيع منتخب “الديوك” رحلة علاقات عامة وشعبوية وتتناقض مع الانتقادات الفرنسية لقطر بخصوص احترام حقوق الانسان، خاصة حقوق العمال الأجانب الذي شاركوا في بناء ملاعب المونديال.

عربيا واسلاميا، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بوسوم، تدعو لدعم المغرب ضد فرنسا بإعتباره ممثلا للعرب والأفارقة إضافة للمغاربة، لكن يظل أكثر وسم نال الكثير من المشاركة هو وسم”نشجع_المغرب_ونهتف_للرسول”  هي حملة أطلقها بعض النشطاء بعد انتشار خبر حضور ماكرون مباراة المغرب_وفرنسا، للهتاف بنصرة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المباراة،  وتدعو جماهير كأس العالم، وإلى محبي نبينا صلى الله عليه وسلم من المسلمين ومن غير المسلمين ” لنصرة الرسول صلى الله علية وسلم هذه فرصتكم!” ،حيث قال محمد الصغير رئيس الهيئة الإسلامية لنصرة الرسول صلى الله علية وسلم : “في مباراة المغرب_فرنسا هتاف الجميع صلوا_على_النبي صلوا_على_النبي ردا على حضور ماكرون ، ومن باب حرية التعبير نشجع_المغرب_ونهتف_للرسول” في إشارة الى الرسوم  التي استهدفت رسول الإسلام واعتبرها فرنسا تدخل ضمن “حرية التعبير”.

ويأتي وسم فخر العرب في المرتبة الثانية، اذ يرى مطلقيه  أن ” المستحيل ليس عربياً ، المستحيل ليس مغربياً لايوجد مستحيل بوجود فخر العرب”.




في هذا الإطار وصف صحافي مختص في الشؤون الإقليمية، خليل نصر الله، المنتخب المغربي قائلا:”أنتم جمال الجمال. المنتخب المغربي الفلسطيني، فعلا فخر العرب أنتم.”

اما الوسم الثالث فهو اسودالاطلس ، اذ يعتبر المغرد  احمد أن “المنتخب المغربي  اصبح يمثل 40 مليون مغربي، و430 مليون عربي وأمازيغي، و1300 مليون إفريقي، وحوالي 2 مليار مسلم حول العالم”.

المدرب الفرنسي ديدي ديشان ، قال في ندوة صحفيه اليوم قبل المباراة بأن: “المنتخب المغربي يملك جمهور صوته عالٍ وقوي، وقد حذرت اللاعبين من الضغط الجماهيري خلال المباراة لكي لايؤثر ذلك على تسجيل الأهداف، أو جعل المنتخب المغربي يحرز أهداف في شباكنا”.

 اما حارس وقائد منتخب فرنسا هوغو لوريس فصرح “أن المونديال يقام للمرة الأولى على أرض عربية، وبات جليا أن حضور الجماهير العربية غلاب في مباريات المغرب،  معتبرا  أن “الأجواء ستكون معادية داخل الملعب، غالبية المشجعات والمشجعين سيكونون ضدنا، لكننا جاهزون لأي شيء. علينا أن نظهر أننا على استعداد لرفع المستوى، إلى أن نكون في قمة مستوانا”.

مدرب المنتخب الفرنسي ديشان: سأجد حلاً لصلابة دفاع “أسود المغرب” في مواجهة نصف نهائي المونديال

كتب الصحفي في مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية المتخصصة المرموقة، الصومالي الأصل، مينا إبراهيم ، مقالأ بعنوان “المغرب يعيد كتابة ما تعنيه كرة القدم لإفريقي مسلم من أمثالي”، بأنه يشعر بالفخر عندما يشاهد أسود الأطلس وهم يعيدون كتابة تاريخ كرة القدم العالمية.

ووصف الصحفي الذي نشأ في لندن ضمن مجتمع متعدد الأعراق، شعور الانتماء إلى المنتخب الوطني:” عندما يرتدي اللاعبون المغاربة القميص الأحمر والأخضر فإنهم يمثلون بلدهم، غير أن وحدة الشعوب الإفريقية ووحدة إيماني يجعلانني أشعر أنهم يمثلون أشخاصا مثلي أيضا”.

وختم الصحفي مقاله على “ذي أتلانتيك” بالقول: “سأشاهد مباراة نصف النهائي (الأربعاء في مواجهة فرنسا) بشعور من الفرح والفخر المتوارث، وإحساس بالوحدة وبأنهم يمثلونني”.