إجراءات الحكومات الأفريقية للحد من فيروس كورونا جعلت سكان القارة السمراء الأكثر تعاسة على الأرض والمغرب في المركز الـ100

0
112

يقيس مؤشر السعادة العالمي مدى السعادة في المجتمعات طبقا لدراسات وإحصائيات متعددة. ويتم من خلاله قياس مدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا في حياتهم، والدول الأكثر سعادة غالبا ما تكون الأكثر ثراء، إضافة لعوامل أخرى مساعدة مثل الدخل الإضافي والدعم الاجتماعي وغياب الفساد ومستوى الحرية التي يتمتع بها الأفراد.

واعتبر التقرير أن القيود التي فرضتها الحكومات الأفريقية على شعوبها من إغلاق عام وتقييد حركات مواطنيها  أثناء بداية كابوس الجائحة، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا، رغم أن أفريقيا سجلت اقل عدد في الوفايات مقارنة مع باقي قارات العالم، نتيجة  تعاسة شعوبها حالياً.

وصنف تقرير السعادة العالمي لسنة 2022، والصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، هناك عاملين تسببا في تحويل إفريقيا إلى القارة الأكثر حزنا في العالم، ذلك أن شعوب دولها لم تغرف إلا قدرا زهيدا من السعادة، خاصة في البلدان الأكثر فقرا، حيث يفكر الناس فقط من أين سيحصلون على وجبة الطعام التالية.

ووفقا لمؤشر السعادة العالمي ، أن منذ سنة 2020، وإلى حدّ الآن فقدت القارة  الأفريقية ما يقارب 13.5 مليون وظيفة، وهو ما أدى إلى انتشار حالات الإجهاد الذهني والإكتئاب، بعدما اضطر ارباب العمل إلى تقليص مناصب الشغل على نطاق واسع.

تقع معظم الدول الأفريقية في ذيل مؤشر السعادة العالمي الأخير، الذي يشمل 150 دولة في جميع أنحاء العالم. فقط تسع دول إفريقية تمكنت من دخول نادي أفضل 100 دولة، لكن الخمسين المتبقية تشمل عددا كبيرا من البلدان الإفريقية.

وجاءت المملكة المغربية في المرتبة الـ100 لقائمة مؤشر السعادة على الصعيد العالمي بمعدل 5 نقاط من 10، وهي في المركز التاسع إفريقيا، بعد جزر موريشيوس وإفريقيا وساحل العاج وجنوب إفريقيا وغامبيا والجزائر وليبريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وكانت سيراليون و ليسوتو وبوتسوانا ورواندا وزيمباوي أكثر الدول تعاسة في القارة والعالم.

تعد فنلندا والدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا ولوكسمبورغ والسويد والنرويج وإسرائيل ونيوزيلندا من أكثر 10 دول سعادة في العالم.

المعايير التي استخدمها الباحثون لتحديد مدى سعادة شعب بلد ما هي نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع الصحي، وحرية الاختيار، والرخاء الاجتماعي، وتصورات الفساد حيث سجلت أفريقيا درجات منخفضة باستمرار منذ الإصدار الأول للتقرير قبل 10 سنوات.

تعتمد الدراسة على استطلاع جالوب العالمي الذي يطرح أسئلة حول مدى التوازن في تجربة الحياة، والشعور بالسلم، وتجربة الهدوء في معظم اليوم، وتفضيل الحياة الهادئة على الحياة المثيرة، والتركيز على الاهتمام بالأخرين أو بالذات.

في حين أن غالبية الناس في كل بلد تقريبا يفضلون حياة أكثر هدوءا على حياة مثيرة، فإن هذا التفضيل ليس أعلى في آسيا منه في أي مكان آخر. ومع ذلك، فهو مرتفع بشكل خاص في أفريقيا، حيث يسود الكثير من عدم اليقين.

إن المقياس الحقيقي للتقدم الاجتماعي هو سعادة المواطنين وعندما يمكن قياس هذه السعادة ، يمكن للحكومات معرفة أسبابها. يقول التقرير: “بالنظر إلى هذه المعرفة، أصبح بإمكان صانعي السياسات الآن جعل سعادة الناس هدف سياساتهم”. 

Happiness-report-arab-2022

 

 

 

 

الأمن يعلن توقيف إمام مسجد بسبب حادث فيديو “الفلقة” .. بداية النهاية للتعليم العتيق في المغرب ؟!