إسرائيل تستعد لارسال معلمين من المنظمة الصهيونية (WZO) الى المغرب لتعليم اللغة العبرية والتاريخ الصهيوني

0
146

ذكرت موقع  الموقع الإسرائيلي “israelhayom” ان المنظمة الصهيونية العالمية وباتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، قررت إطلاق جهودها لإرسال مبعوثين إلى “الشتات اليهودي” من أجل تنفيذ برامج نشر الثقافة والقيم الصهيونية وتعليم اللغة العبرية والتاريخ الصهيوني في عدة دول من بينها المغرب.

وقال موقع “اسرائيل هيوم“ ان تسعين مدرسا في إسرائيل سيتوجهون للتوجه إلى أمريكا الشمالية واللاتينية وأوروبا وأستراليا وحتى المغرب الذي قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات معه في عام 2020.

وقال شاغيت هادار، مدير الدراسات اليهودية في مدرسة بن بورات يوسف في نيوجيرسي إن “المبعوثون في هذه المدارس هم من نواح كثيرة سفراء لدولة إسرائيل، وممثلين عن الجمهور الإسرائيلي والثقافة والتقاليد واللغة”.

وأشاد وزير شؤون المغتربين الإسرائيلي نحمان شاي بالخطوة وقال إنها “ستقوي الروابط بين الجاليات اليهودية في الشتات وإسرائيل وتوفر التعليم الذي تشتد الحاجة إليه لجيل الشباب اليهودي”.

وتُعتبر المنظمة الصهيونية العالمية (WZO) إطار تنظيمي يضم كل اليهود الذين يقبلون ببرنامج “بازل” هو أول بيان للحركة الصهيونية الذي دعا إلى احتلال فلسطين واستيطانها، وتهدف المنظمة لإقامة وطن قومي لليهود، وكان من مؤسسي هذه المنظمة ثيودور هرتزل، الذي ساهم وبشكل كبير في الترويج لفكرة احتلال فلسطين.

وسبق للوزير سعيد أمزازي أن قال إن «سياق إدراج التعبيرات الثقافية للرافد اليهودي وتاريخ اليهود المغاربة ضمن البرامج الدراسية يأتي للتأكيد على انخراط المدرسة المغربية في تثبيت الهوية الوطنية، متنوعة المقومات، والموحدة بانصهار كل مكوناتها» وأوضح في تصريح لصحيفة «هسبريس» أن الوزارة ارتأت أن يكون الإدراج الأول مقتصراً على الدولة العلوية وعهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله ضمن استراتيجية استشرافية دقيقة، مشيراً إلى أن الهدف في هذه المرحلة «التذكير بقيم التعايش والتسامح التي تميز بلادنا وترسيخها، ومنهجيتنا هي إدراج الرافد اليهودي في المناهج الدراسية للمنظومة بغية ملاءمتها مع مقتضيات الدستور وتثميناً لزيارة جلالة الملك لبيت الذاكرة».

وقال أندري أزولاي، مستشار الملك المفدى -حفظه الله- إن «الطريق من الصويرة إلى بني ملال ومن بني ملال إلى باقي جهات المغرب الأخرى، أصبحت اليوم مشرعة أمام شراكة الجيل الجديد من أجل ترسيخ وتقاسم دروس وعبر وجوهر تنوعنا الثقافي والروحي وذاكرتنا التاريخية المشتركة».

وبمناسبة التوقيع على اتفاقية شراكة بين إدارة التعليم في جهة بني ملال خنيفرة و»جمعية الصويرة موغادور» و»مركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري في المغرب» اعتبر المستشار الملكي «أن الأمر يتعلق بمنعطف حقيقي يجسد الزخم التاريخي الذي يشهده المغرب الذي اختار الاعتراف وتعليم وتعزيز عمق وشرعية تاريخنا المتناغم وذاكرتينا المتواشجتين» قبل أن يشير إلى الأثر الاستثنائي الوطني والإقليمي والدولي للزيارة التاريخية والرمزية التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس إلى متحف «بيت الذاكرة» يوم تدشينه في 15 كانون الثاني/يناير 2020 في الصويرة.