إعلام إسباني: المغرب يكتشف كنز “حقلا نفطيا في حوض مدينة أكادير القريبة من جزر الكناري بمليارات الدولارات”

0
98

اكتشفت شركة Europa Oil & Gas البريطانية المسؤولة عن التنقيب في الواجهة البحرية الأطلسية جنوب المغرب، حقلا نفطيا في منطقة في حوض مدينة أكادير القريبة من جزر الكناري، تقدر قيمته بمليارات الدولارات، بحسب موقع “موتورباسيون” الاسباني.

ووصف الموقع الاخباري، الاكتشاف الطاقي بـ”الكنز ويقع على بعد أقل من 200 كم شمال شرق لا غراسيوسا وقبالة الساحل المغربي سيدي إفني وطانطان وطرفاية ويمتد حوالي على مساحة 12 ألف كيلومتر في المحيط الأطلسي و تُقدر قيمة الاستكشاف بحوالي 110 مليار يورو،   وهو ما يعادل تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي للمغرب في عام 2020، عندما بلغ 112 مليار دولار.

وكان الاكتشاف النفطي، قد أثار جدلا واسعا في اسبانيا، بعد اعتبار مواقع إخبارية وتلفزية وجهات معادية للمغرب، انه يقع في الحدود البحرية لجزر الكناري التابعة لإسبانيا، قبل أن يؤكد وزير الخارجية الاسبانية خوسي الباريس، ورئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري، بأن الاكتشاف يقع في المياه الإقليمية المغربية.

ونقلت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن إعلان شركة “أوروبا أويل أند غاز” عن اكتشاف نفطي مهم بسواحل أغادير المغربية، أعاد إلى الواجهة مخاوف القوميين في الجزر من التنقيب المغربي.

ووجد رئيس جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، نفسه أمام أسئلة الصحفيين بخصوص الخلاف مع المغرب بشأن الحدود البحرية بالتزامن، مع الاكتشاف المغربي في أغادير.

وطمأن المسؤول الإسباني أن المغرب شرع في التنقيب عن النفط في المياه الخاصة به، والتي لا تؤثر على مياه أرخبيل الكناري.

وأضاف “ترفض حكومة جزر الكناري رفضا قاطعا أي تنقيب عن النفط في مياهها”، مشيرا إلى أن “هذه التنقيبات والدراسات أذن بها المغرب منذ أشهر أو سنوات مضت”.

وأصر توريس على أن هذه الأعمال لا تنفذ إلى  المياه الكنارية، ودعا إلى الامتثال للشرعية الدولية وأن يكون هناك “أمن بيئي مطلق”.

وجاء تعليق رئيس جزر الكناري، بعد إعلان الشركة البريطانية “أوروبا أويل أند غاز” توقع استخراج أكثر من 1000 مليون برميل من النفط في حوض أغادير.

وحصلت الشركة البريطانية على إذن مغربي في نهاية 2019 لاستكشاف حوض أغادير لمدة 25 عاما.

ويسود خلاف بين المغرب والجزر حول ترسيم الحدود البحرية.

ويتوجس القوميون في الجزر من تصاريح التنقيب التي تمنحها الرباط لشركات، ويرون أنها تشمل المياه الإقليمية للكناري. 

ويسود القلق في مدريد لأن الرباط منحت بعض تراخيص التنقيب حتى قبل إعادة تنشيط مجموعة العمل بين البلدين بشأن ترسيم حدود المساحات البحرية على ساحل الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وفق الصحيفة.

وكانت صحيفة “إل إسبانيول” قالت إن شركة قطر للبترول كانت قد حصلت في 2019 على نسبة 30 في المئة من أصل 75 في المئة من حصة شركة “إيني” الإيطالية في فرعها في المغرب “إيني ماروك”، فيما يحتفظ المكتب الوطني للهدروكاربونات و المعادن بالمغرب بحصة 25 في المئة.

ودخلت قطر للبترول في شراكة مع “إيني” لاستكشاف ساحل المحيط الأطلسي لطرفاية الواقعة بين مدينة أغادير والصحراء الغربية.

ويمتد تصريح التنقيب على مساحة تزيد على 23900 كيلومتر مربع، ويشمل دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية.

وتشير الصحيفة إلى أن طرفاية تقابل جزيرة فويرتيفنتورا في الكناري، ما يثير مخاوف لدى سلطات الجزر من التنقيب.

وبحسب الصحيفة، يخشى مسؤولو الجزر أنه إذا عثر على النفط أو الغاز، فإن الخطر على المنطقة الممتدة للجزر سيكون بيئيا في حال وقوع حادث ما.