الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تقاضي ضد 3 دبلوماسيين إسرائيليين بالمملكة، بتهمة “التحرش الجنسي” بمواطنات مغربيات

0
152

على خلفية اتهامات موجهة له في قضايا تتعلق بالفساد الإداري والمالي وشكايات بالتحرش الجنسي، اعفت الخارجية الإسرائيلية رئيس مكتبها بالعاصمة المغربية الرباط، ديفيد غوفرين.

أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الأربعاء، تقديم شكاية لدى النيابة العامة ضد 3 دبلوماسيين إسرائيليين بالمملكة، بسبب شبهات “التحرش الجنسي” بمواطنات.

جاء ذلك على لسان عزيز غالي، رئيس الجمعية (أكبر جمعية حقوقية في البلاد)، في تصريحات صحفية بالعاصمة الرباط.

وقال غالي “اختارت الجمعية أن تضع شكاية لدى النيابة العامة بالمغرب من أجل مطالبتها بفتح تحقيق حول الجرائم المرتكبة، وترتيب الجزاءات”.

وقال: “4 موظفات مغربيات تعرضن للتحرش من طرف 3 مسؤولين من الكيان الصهيوني”، معتبراً أن “هذه الجرائم ترقى إلى الاتجار بالبشر”.

وقال عزيز غالي رئيس الجمعية في تصريح صحفي: “اختارت الجمعية أن تضع شكاية لدى النيابة العامة بالمغرب من أجل مطالبتها بفتح تحقيق حول الجرائم المرتكبة، وترتيب الجزاءات”.

وتم فتح تحقيق مع غوفرين من وزارة الخارجية الإسرائيلية في شبهات خطيرة تتعلق بوقوع بعض الانتهاكات الأخلاقية في مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، مرتبطة باستغلال النساء وادعاءات التحرش الجنسي بهن وتقديم تسهيلات لرجال أعمال للمشاركة في مراسم ولقاءات رسمية، وأخرى لأغراض العمل، دون أن تكون لهم صفة رسمية تؤهلهم للمشاركة في لقاءات مع مسؤولين مغاربة.

ويتزامن الإعفاء مع تقديم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان شكاية لدى النيابة العامة ضد 3 دبلوماسيين إسرائيليين بالمملكة، بتهمة “التحرش الجنسي” بمواطنات مغربيات.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس الأربعاء، عن إعفاء دافيد غوفرين من رئاسة مكتب الاتصال بالرباط وتعيين ألونا فيشر كام خليفة له، في ما يزال غوفرين قيد التحقيق حاليًا في “قضايا تتعلق بتهم الاستغلال الجنسي وإخفاء هدايا والمحسوبية”.

وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، استدعاء رئيس مكتب الاتصال في الرباط ديفيد غوفرين، على خلفية “فضيحة التحرش الجنسي وإخفاء الهدايا والمحسوبية” حيث كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، في وقت سابق عن فتح وزارة الخارجية في تل أبيب، تحقيقًا في شبهات وصفت بـ”الخطيرة”، تمثلت في وقوع مخالفات في مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب.
 
وفي السياق كتب دافيد غوفرين على حسابه على “تويتر” أنه “في اعقاب ما نشرته وسائل الاعلام من ادعاءات كاذبة وافتراءات بشأني أريد التوضيح بشكل قاطع لا يقبل التأويل: إنّ هذه الاشاعات المضللة التي لا اساس لها من الصحة والتي تسوّقها عناصر صاحبة مصلحة فيما يتعلق بالتحرّش الجنسي هي مجرد اكاذيب جملة وتفصيلا”.

وذكرت التقارير الاسرائيلية، أن المخالفات تتمحور حول سلوك رئيس مكتب الاتصال دافيد غوفرين، حول ادعاءات بالتحرش واستغلال النساء، واختفاء الهدايا. مضيفة أن وفدًا ضم عددًا من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم المفتش العام للمكتب، حغاي بيهار، وصل إلى مكتب الاتصال في الرباط على عجل الأسبوع المنصرم.
 
وتقوم تفتيشية وزارة الخارجية الإسرائيلية، حسب التقارير، بالتحقيق في مزاعم استغلال النساء “المحليات” من قبل موظف كبير في مكتب الاتصال.
 
وتحقق وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضًا، في “صراع داخل المكتب بين رئيس البعثة، ديفيد جوبرين، وضابط الأمن المسؤول عن الأمن في البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب”، وفق التقارير ذاتها.

 

 

 

 

“إسرائيل” تعفي دافيد غوفرين من رئاسة مكتب الاتصال لدى الرباط وتعين ألونا فيشر كام خليفة له