الحرب الكلامية على أشدها بين حزبي وهبي و بن كيران”نحن أقرب إلى الله من الأخرين ومستعدون للصراع”

0
105

أضحت المواجهة بين حزبي “الأصالة والمعاصرة” (إئتلاف حكومي) وغريمه ” العدالة والتنمية ” (معارضة ضعيفة) ا على أشدّها، بعدما تزايدت حدة الاتهامات بين الحزبين بتهمة “هجوم شرس على وهبي”، حيث يصف حزب الأصالة والمعاصرة بأنه صنيع الإدارة ورمز للتحكم، في حين يتهم هذا الأخير العدالة والتنمية بافشل في الانتخابات الأخيرة ومحاولة حجب فشله بشن حروب كلامية على خصومه. وهو ما يشير إلى أن الانتخابات التشريعية والبرلمانية المقرر إجراؤها في عام 2026 ستكون محطة جديدة لصراع مفتوح بين الطرفين.

هذا ولم يفوت وزير العدل  في حكومة الملياردير “عزيز أخنوش” والأمين العام لحزب “البام”  فرصة إلا وصوب مدفعيته نحو خصمه السياسي مؤكداً، إنه تعرض لهجوم شرس من طرف جهات لم يسميها، بعد اختياره من موقعه الحكومي والحزبي نهج وتطبيق القيم الحداثية.

و اعتبر وهبي في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الجهوي الثالث لحزبه بأكادير، أن الحداثة تعني حسبه ” التحرر وتوفير الشغل وعدم زواج القاصر، وإعطاء حقوق المرأة المطلقة والمتزوجة وتمكين الشباب من حقوقهم”.

وخاطب وهبي منتقديه، معتبراً أن هجومهم عليه بسبب اختياره الحداثة كان كرد فعل لثنيه عن الإستمرار ونعته بالبعد عن الدين والقيم قائلاً : ” نحن أقرب إلى الله من الاخرين ، أرادوها أو لم يريدوها “.

قدم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، وعود كبيرة لأعضاء ومناضلي الحزب بجهة سوس ماسة مسقط رأسه، بالانتصار في انتخابات 2026، مضيفا بالقول: “انتظرونا فنحن آتون وسترون منا العجب العجاب .. ومستعدون لتحمل كل سبهم وشتمهم وإهانتهم، وبقدر ما شتمونا وأهانونا بقدر ما انهزموا وسننتصر”. 

وأشار إلى أن أعداء الحكومة هم الذين يتكلمون من وراء الهواتف ويجلسون في المقاهي ويكتبون وينشرون، أما الذي يتحمل المسؤولية في الحكومة، فهمه مصير أمة بكاملها وليس له الوقت ليقرأ الهواتف ويقرأ ما يكتب، مضيفا أن تجاوز صراعاته مع أخنوش من أجل مصلحة الوطن.

وأضاف قائلا: “لذلك سيظلون على هامش التاريخ أما نحن في حزب الأصالة والمعاصرة سنصنع التاريخ وسنقود التاريخ”، مضيفا أنه كثيرا ما يسمع أن أهل سوس يخجلون ولا يتكملون، “فعلا تيحشموا لأنهم مربيين ولكن لا يخافون، ومن الأحسن أن تعالمهم برفق واحترام”، وفق تعبيره.

وهبي خاطب في نفس الوقت نفس الجهات التي يزعم تعرضه لهجوم موجه من طرفها، قائلاً ” أن حزبه مستعد للصراع ولن يتمكنوا من خلق مشكل بينه وبين أصدقائهم وحلفائهم في الحكومة لأنه يفتح الحوار يومياً معهم، فيما لايزال من يتكلمون في الهواتف ويجلسون في المقاهي ويكتبون وينشرون، بينما تجد الذين يتحملون المسؤولية في الحكومة ويتحكمون في مصير أمـة بكاملها، كل من موقع قطاعه ليس له الوقت ليقرأ الهواتف وليطلع على ما يكتب، لذلك سيبقى أعدائنا على هامش التاريخ، أما نحن في حزب الأصالة والمعاصرة سنصنع التاريخ ونقوده”. 

ودعا وهبي مناضل الحزب إلى الاستعداد للمعارك ، مضيفا بالقول: “أنا لا أتوقف عن المعارك حتى أموت، وأدعوكم الى أن نقوم جميعا من أجل إيصال سوس الى المرتبة الأولى وتحدث مع رئيس الحكومة في الأمر وكان أكثر حماسة مني”. 

يذكر أن فصول الصراع بين الحزبين بدأت منذ أن اكتسح حزب الأصالة والمعاصرة الانتخابات البلدية لسنة 2009، التي طالب بعدها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبدالإله بن كيران برحيل أهم القيادات داخل حزب الأصالة والمعاصرة فؤاد علي الهمة وإلياس العماري.