الشامي: الملكية عامل أساسي في ارتباط مغاربة العالم بوطنهم.. لكن "الوعود كثيرة، لكن التنفيذ على أرض الواقع يبقى بطيئاً وغير ملموس"

0
217

عدد كبير من مغاربة العالم اعتبروا أنه لولا خطاب جلالة الملك المفدى محمد السادس  يوم 20 آب/ أغسطس 2022 لما انعقد اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة،.. ع”عادت ريما لعادتها القديمة”.

الرباط – كشفت دراسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، حول مغاربة العالم تحت عنوان “نحو تمتين الرابط الجيلي مع مغاربة العالم: الفرص والتحديات”، أن 93 في المائة منهم لهم ارتباط قوي مع بلادهم، ولهم رغبة لتقوية تلك الروابط ويمثل شخص الملك محمد السادس والمؤسسة الملكية، بالإضافة إلى الهوية المغربية المتعددة الروافد، الدافع الرئيسي الذي يجعلهم أكثر ارتباطا ببلادهم. 

وتشير الدراسة الى أن من عناصر الارتباط بين مغاربة العالم وبلادهم علاقتهم بعائلاتهم، وإحياء المناسبات الدينية والروحية.

وأوضحت الدراسة التي اعدت على شكل استبيان، أن مغاربة العالم رغم افتخارهم بتطور المغرب، فيما يخص العناية بحقوق المرأة وتعزيز البنية التحتية الا أن ذلك لم يمنعهم من الإقرار، بأنهم مازالوا يواجهون عدة عراقيل في عدة مجالات، سواء منها الإداري والثقافي والديني، والاقتصادي، وحرمانهم من تعبئة الكفاءات لخدمة لوطنهم الأم. 




بعد أقل من أربعة أشهر على الخطاب الذي تحدث فيه الملك المفدى محمد السادس،حخفظه الله، عن المغاربة المهاجرين المقيمين في الخارج، داعياً إلى مزيد من الاهتمام بشؤونهم وقضاياهم والنهوض بأوضاعهم، ترأّس رئيس الحكومة الملياردير عزيز أخنوش رفقة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في البلاد، أعمال اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

وأكد جلالته حفظه الله  أنه من بين الأولويات، في المرحلة الراهنة، تقوية وتعزيز الارتباط الثقافي والروحي للمغاربة المقيمين في الخارج، وإحداث آلية خاصة لمواكبة كفاءات ومواهب مغاربة العالم ودعم مبادراتهم ومشاريعهم، وتشجيعِ ومواكبة استثماراتهم في ضوء التحفيزات التي يمنحها «ميثاق الاستثمار الجديد». 

وأهاب رئيس الحكومة عزيز أخنوش بكافة القطاعات والمؤسسات المعنية وقطاع المال والأعمال لتسريع تنفيذ برامج ملموسة، من شأنها النهوض بأوضاع وشؤون مغاربة العالم داخل وخارج أرض الوطن.

وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على وجود جهود كبيرة أنجزت لصالح مغاربة العالم، لا سيما على مستوى تحسين ظروف استقبالهم في أرض الوطن، مضيفاً أن التنفيذ الأمثل لتعليمات الملك محمد السادس يقتضي عملاً موازياً على المستويين المؤسساتي والتشريعي.

وخلص الاجتماع إلى التأكيد على ضرورة استمرار الحكومة في السهر على تفعيل إدماج مشاركة مغاربة العالم في مؤسسات الحكامة والمؤسسات الاستشارية، بالإضافة إلى مباشرة الحكومة، في أقرب الآجال، تحديث وتأهيل الإطار المؤسساتي الخاص بمغاربة العالم.

عدد كبير من مغاربة العالم اعتبروا أنه لولا خطاب جلالة الملك المفدى محمد السادس  يوم 20 آب/ أغسطس 2022 لما انعقد اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.

من وجهة نظر جمال بوسيف، وهو من مغاربة أوروبا، فإن المغرب يحظى بالعديد والكثير من المؤسسات التي تعنى بشؤون الجالية، معتبراً أن كثرة المتدخلين تخلق إشكالات عديدة، ولو تم العمل بالفصول 16 و17 و163 من الدستور المغربي لوقع تفادي العديد من التعثرات، ولكان للجالية المغربية ممثلون حقيقيون ومنتخبون ينوبون عنها في غرفتي البرلمان المغربي، ويحرصون على الدفاع عن المغاربة المقيمين بالخارج؟؟!.

بالنسبة لمحمد حصحاص، مهاجر مغربي، فإن الخطاب الملكي الأخير مهم وذو قيمة رفيعة، قبل أن يستطرد: «لكني أُشكِّك في إرادة المسؤولين ورغبتهم في تحسين وضعية الجالية المغربية والنهوض بأوضاعهم وأوضاع أبنائهم»، وفق تعبيره، لافتاً إلى أن الوعود كثيرة، لكن التنفيذ على أرض الواقع يبقى بطيئاً وغير ملموس.

ويقترح المتحدث ممارسة الضغط وتوجيه المراسلات وتكثيف التواصل من أجل السير قدماً وتنفيذ التعليمات والأوامر الملكية وعدم الالتفاف عليها، وألا يتم التلاعب بمغاربة العالم مجدداً، حسب حصحاص.