العثماني : يرد على “واش كورونا كاين غير بالليل؟” بــ” وجعلنا الليل لباساً. وجعلنا النهار معاشاً” وماذا عن ملايين الفقراء؟

0
173

أطلق المغاربة سؤالا  منطقياً ، حول هل فيروس كورونا ، “واش كورونا تتخرج غير في الليل”.. سؤال طرح نفسه بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، خاصة بعد القرار الحكومة الأخير بفرض حظر التنقل الليلي طيلة شهر رمضان من الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحاً.

العثماني رئيس الحكومة ردّ على سؤال المواطنين  «واش كورونا كاين غير بالليل؟»، وقال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في رد على السؤؤال ، بعض المواطنين والمواطنات ، يتساؤلون ، واش هذا الواء يكون في الليل فقط ، والجواب واضح أنه أمام التطورات الوبائية، وأخذا بعين الاعتبار آراء اللجنة العلمية، وآراء السلطات والهيآت المعنية، وبعد التداول والتشاور، وعلى إثر تتبعها المستمر للوضعية وتقييمها، وجدت الحكومة نفسها أمام ثلاثة خيارات لاستقبال شهر رمضان. وتصاعد الانتقادات لغياب التخطيط المناسب قبل اتخاذ القرار.

جاء ذلك، من خلال جلسة عامة مشتركة لمجلسي البرلمان، خصصت لتقديم رئيس الحكومة جوابا يتعلق بــ”الحالة الوبائية بالمملكة: التطورات والتدابير الاحترازية والإجراءات المواكبة”.

https://www.youtube.com/watch?v=2upKEg0KdXY

 

وأوضح العثماني، كان الهدف هو التخفيف، “وهو الخيار الذي كنا نطمح إليه، وبذلت الحكومة منذ مدة جهودا كبيرة لتحقيق شروطه، حيث كان أملنا أن نتمكن من تخفيف التدابير الاحترازية خلال شهر رمضان، باعتباره الخيار المأمول، والأقل كلفة من حيث تداعياته الاجتماعية والاقتصادية على المواطنين وعلى الاقتصاد الوطني”، قبل أن يستدرك “غير أن شروطه الصحية، مع الأسف، لم تجتمع قبل الشهر الفضيل، رغم كل المجهودات المبذولة من قبل السلطات والمواطنين”.




وأضاف العثماني، الأولوية بطريقة شبه مطلقة للبعد الصحي، من خلال تطبيق حجر كلي أو جزئي من أجل ضبط سريع للوضعية الوبائية ببلادنا، والحيلولة بقوة دون تطور الموجة الحالية، على غرار ما حققه المغرب بفضل الحجر الكامل سنة 2020.

وأشار رئيس الحكومة، إلى أن بعض الدول الأوربية اضطرت لمثل هذه الخيارات، بالنظر لانفلات الوضعية الصحية بها، مؤكدا أن “الحكومة استبعدت هذا الخيار لكلفته الباهظة اجتماعيا واقتصاديا، ولأن الوضعية الوبائية، بفضل الله تعالى، وإن كانت مقلقة، إلا أنها ليست بالخطيرة، ولم تخرج عن السيطرة”.

وبحسب تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني، ووزير الصحة ، خالد آيت الطالب، في الأسبوع الأول من شهر فبراير الماضي، إن المملكة ستبلغ مناعة من وباء كورونا في غضون أربعة أشهر كأقصى تقدير، إلا أنه من المُمكن أن يكون ذلك قُبيل شهر رمضان أو في بداياته. 

ولحد الساعة قام المغرب بتلقيح أكثر من 4 ملايين و148 ألف شخصا، فيما يواصل مؤشر الإصابة اليومي في الانخفاض بشكل ملحوظ، ناهيك أن الحالات الحرجة هي الأخرى تراجعت بشكل واضح وكذلك الوفيات.

حسب آخر تقريرتقرير رسمي مغربي، أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، تهدد بدفع مليون و58 ألف مغربي نحو الفقر، مما يعني وجود أكثر من 3 مليون فقير يواجهون أعباء الحياة يوما بيوم، حيث يعتمد ملايين المغاربة على العمل اليومي غير النظامي.

وذكرت معطيات التقرير أن “المغرب نجح في العشرين عاما الماضية في خفض الفقر النقدي بشكل كبير، حيث انتقل من 15.3%، عام 2001، إلى حوالي 4.8% عام 2014”.

ويقصد بـ”الفقر النقدي” حسب البنك الدولي، “قدرة الأسرة على تلبية الاحتياجات الأساسية الضرورية من الغذاء، والمأوى، والملبس، والسلع الأخرى التي يمكن الحصول عليها عادة عن طريق الشراء من الأسواق أو توفيرها ذاتيا”.

وأشار، إلى أن “التقديرات الجديدة للبنك الدولي المعتمدة على الدخل الفردي، تشير إلى معدل انتشار الفقر بالمغرب يمكن أن يصل إلى 6.6% خلال العام الحالي”.

وأخذ التقرير بعين الاعتبار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن كورونا، متوقعا أن “ترتفع نسبة الأشخاص المعرضين للفقر من 17.1% عام 2019 إلى 19.87% خلال العام الجاري، ما يعني 1.058 مليون شخص إضافي”.

وصدر التقرير عن دراسة استراتيجية أعدتها المندوبية السامية للتخطيط ومنظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي، وتمحورت حول “الأثر الاقتصادي والاجتماعي لجائحة كورونا”.

هذه الملايين من الفقراء دفعت العديد من النشطاء للتخوف من تأثير حظر التجول عليهم وتفاقم معاناتهم اليومية، وطالبوا الحكومة بدراسة خطوات دعمهم قبل اتخاذ القرار الصعب، لكن آخرين دعوا إلى حملات تكافل لمساعدة الأسر الفقيرة التي تضررت من التأثيرات الاقتصادية لفيروس كورونا، كما أعلن العديد من المشاهير ولاعبي كرة القدم التكفل بعدد من الأسر الفقيرة التي تعتمد على الدخل اليومي.

 

 

 

المغرب يسجل تراجعاً كبيراً للإصابات والوفيات اليومية بكورونا..حظر التنقل الليلي جُهود من أجل “رمضان دون كورونا”