العثماني يكشف كواليس قرار حظر التجول في رمضان متجاهلاً “شريحة كبرى من المغاربة تكسب قوت يومهم ولقمة عيشهم ليليا طيلة شهر رمضان!؟

0
128

“الحكومة المغربية  تتخذ قرارات تعكس تعاطيها الارتجالي مع واحدة من أخطر الأزمات التي تواجه العالم، بينما المغاربة يعيشون بين مطرقة مواجهة وباء كورونا وسندان الضائقة المعيشية التي استفحلت بسبب تعطل الحركة الاقتصادية في البلاد”.

الرباط -أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن الحكومة لا تتخذ أي إجراءات بالصدفة بل تدرس كافة القرارات والإجراءات بشكل دقيق، متابعا: “قرارات بلادنا لا تستنسخ من أي بلد آخر، لأن لدينا خبراء ومسؤولين وقطاعات تصوغ بخبرتها وحنكتها قرارات وطنية مغربية صرفه”.

وقال رئيس الحكومة العثماني، في كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إلى أنه “مع اقتراب شهر رمضان، تم القيام بعمل دؤوب لمدة أسابيع لدراسة الوضع، واكبته مع الجهات المعنية واللجنة العلمية باعتبارها المعتمد الأساس، لأن الخبراء المتخصصين هم المرجع فيما هو طبي وصحي ووبائي يتوجب الرجوع إليهم”.

وتابع رئيس الحكومة، مؤكداً على ضرورة الاعتزاز بالخبراء المغاربة سواء في المجال الصحي أو الوبائي، أو على مستوى السلطات الأمنية والإدارات الترابية، وفي الاستشراف أو في التأطير الديني بقيادة أمير المؤمنين حفظه الله رئيس المجلس العلمي الأعلى، مضيفا أن لا يمكن توقع المستقبل في ظل ازدياد نسبة ملء أسرة الإنعاش مشيرا إلى أن قرار لجنة القيادة والحكومة باستمرار الإجراء ات الاحترازية طيلة شهر رمضان، وفرض حظر التنقل الليلي من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا، فرضته الضرورة رغم أنه قرار صعب، لأن الحكومة لا تريد تقييد حركة عموم المواطنين، خصوصا أن للمغاربة طقوسا خاصة في رمضان.

قرارات حكومية، وقائية، احترازية، طارئة، حكيمة، مؤقتة، ليست منزلة، عناوين عريضة وتصريحات يطلقها أعضاء حكومة “العثماني” حيال قرارات اتخذتها دوائر صنع القرار في حكومته الميمونة، والذي عول عليها النظام وروج بأنها حكومة الإصلاح والتغيير، حيث كانت ولادتها في ظروف صعبة على أنقاض سابقتها التي لم تقدم شيئاً حسب تصريحات صناع القرار في النظام المغربي، فجاءت ترميمية بامتياز، ومن هنا ودون الحاجة لعين بصيرة لايعول المغاربة وبحكم التجربة على أي حكومة أو برنامج يتم الحديث عنه، ويستبق الأمر بالحكم على اللاعقلانية والتخبط والتسرع في اتخاذ القرارات، وإن كانت فهي في إطار ردات الفعل التي غالباً ما تؤدي إلى نتائج كارثية على الأرض، حيث تعلو صيحات البعض على استحياء بأنها غير منزلة وبكل بساطة وكأن في ذلك علاج للأمر وانتهى….!! لكن كيف يتم اتخاذ القرارات من قبل “حكومة العثمالني” وسهولة العودة عنها وكأنها في الأصل خاضعة لمبدأ التجريب دون دراستها من قبل أهل الاختصاص، وبالتالي وبكل سهولة ينزعون عنها صفة الديمومة والعودة عنها.

ويرى الكاتب والإعلامي ن جمال السوسي، أن “الحكومة في إجراءاتها وقراراتها التي قد تكون من حيث المبدأ جيدة ووقائية، إن سلمت النوايا”.

وأضاف، أن “المغرب ليس  فرنسا أو بلجيكا أو هولندا ولا السويد وغيرها من الدول التي تستكمل إجراءاتها الوقائية بتأمين كل مستلزمات السكان من مأكل ومشرب، متسائلا عن “شريحة كبرى من المغاربة تكسب قوتها يوما بيوم  وخاصة في ليالي رمضان ؟!، فماذا سيفعل هؤلاء وقد طالت الأزمة ومن الصعب التنبؤ بنهايتها؟”.

وختم السوسي ، “‎الا ينبغي أن تحمي الحكومة المغربية مواطنيها وقوت يومهم ولقمة عيشهم، أم أن لها من وراء قهرهم أسبابا ودوافع لا نعرفها؟”.

وقررت السلطات المغربية الأربعاء تشديد قيود حظر التجول الليلي في شهر رمضان الذي يبدأ منتصف شهر نيسان/أبريل الحالي، بهدف كبح تفشي وباء كورونا. فقد أكد بيان للحكومة أنها ستفرض “حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة 20:00 إلى الساعة 06:00 صباحا، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا”.

ووفقا لهذا القرار، ستعلق الصلوات الجماعية مساء في المساجد، ويحظر خروج العائلات بعد الإفطار.

ووفقا لهذا القرار، ستعلق الصلوات الجماعية مساء في المساجد، ويحظر خروج العائلات بعد الإفطار.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب أعلن حال طوارئ صحية منذ منتصف آذار/مارس، وحظر التجول مفروض منذ كانون الأول/ديسمبر، بيد أن السلطات عززت حديثا التدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس ونسخه المتحورة. وقد تم رصد بضع عشرات من حالات النسخة البريطانية المتحورة في سبع مناطق في المملكة، حسب وزارة الصحة.

وكان للأزمة الوبائية أثر عميق على اقتصاد البلاد، إذ بلغ الانكماش نحو 7,1% وفقا لأرقام غير نهائية صدرت نهاية آذار/مارس عن المعهد الوطني للإحصاء.

ويعاني قطاع السياحة الذي يشكل إحدى ركائز الاقتصاد المغربي، بشكل كبير بسبب تداعيات الأزمة الوبائية.

 

 

 

بالفيديو.. المغرب: غضب واسع بسبب “الغلق الشامل للقطاعات المعيشية” ليليا طيلة شهر رمضان

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا