المغرب الثاني دولة عربية في عمالة الأطفال

0
162

ذكرت بيانات صادرة عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عربيا في عمالة الأطفال في الفلاحة، أما على الصعيد العالي فجاء المغرب في المركز 49 من أصل 65 بلد نشرت له بيانات حول السكان النشيطين من الفئة العمرية بين 7 و14 سنة.

وضمن مجموعة البلدان ذات الدخل المنخفض، جاء المغرب في المرتبة 22 من اصل 28 دولة في المجموعة، بينما حلت كازخستان أولا فيما بنغلادش أخيرا. وعلى الصعيد العربي حلت اليمن في المرتبة الأولى فيما حلت الأردن في المرتبة الرابعة.

من جهة أخرى، أكدت البيانات أن عدد الفلاحين في المغرب تراجع منذ سنة 1992 إلى سنة 2018 وما بعدها، ولكن مع ذلك يحتفظ المغرب بالمرتبة الأولى عربيا الفئة النشطة التي تعمل بالفلاحة. وضمن مجموعة البلدان من نفس الدخل حلت زيمبابوزي أولا بينما جاء المغرب في المركز 27. على الصعيد العالمي حلت إمارة بروناي في المركز الأول وجاء المغرب في المركز 52، أما سنغافورة فقد حلت في المركز 177 والأخير.

بالنسبة لمؤشر إنتاج الغذاء، حصل المغرب على 112.89 نقطة من 100، ويعد بذلك ضمن نادي البلدان التي تنتج محاصيل غذائية كبيرة تعتبر صالحة للأكل وتحتوي على مغذيات، ويستثنى طبعا من هذه المحاصيل القهوة والشاي لأنهما، على الرغم من أنهما صالحان للأكل، ليس لهما قيمة غذائية. 

وتستقطب العديد من الوحدات الإنتاجية المغربية الأطفال دون سن الخامسة عشرة، سعيا منها إلى الربح السريع وبأقل تكلفة. وأهم هذه الوحدات هي صناعة التعليب والقطاع الفلاحي والمهن اليدوية وكذلك البيوت التي تشغل الخادمات بأقل سعر ودون أي حقوق أو ضمانات.

وفي ما يتعلق بالحالة في المهنة، ذكرت أن أكثر من ثمانية أطفال عاملين في الأرياف من بين كل عشرة هم مساعدون عائليون. أما بالوسط الحضري، فإن42,3% يعملون كمستأجرين، 35,3% كمتعلمين و16,9% كمساعدين عائليين. أما بخصوص ساعات العمل، يعمل الأطفال في المتوسط​ ​33 ساعة أسبوعياً، وهو ما يمثل 4 ساعات أقل من المعدل المسجل لدى الأشخاص البالغين من العمر 18 سنة فما فوق. يمثل هذا الفارق 4 ساعات في الأرياف (32 ساعة مقابل 36 ساعة)، في حين لا يتجاوز ساعة واحدة في المدن (39 ساعة مقابل 40 ساعة).

وتطرقت في تقريرها إلى المحيط الأسري للأطفال العاملين، مؤكدة الظاهرة تهم 113.00 أسرة، أي ما يمثل 1,3% من مجموع الأسر المغربية، متمركزة أساساً بالوسط القروي (85.000 أسرة مقابل 27.000 أسرة في المدن) وحوالي 8%في منها تترأس تسيرها نساء. 

ويرى الباحث الاجتماعي عبدالرحيم العطري، الذي يهتم بموضوع تشغيل الأطفال، أن الحكم على الظاهرة بالتقلص أو الارتفاع فيه نوع من الاختزال العلمي نظرا للسرية التي تحيط بها. إذ تحجب هذه السرية، إمكانية الحصول على أرقام دقيقة تعبر عن حجم الظاهرة. ويوضح العطري بأن الملاحظة العينية تؤكد أن الهاجس السوسيو-اقتصادي هو السبب الرئيسي وراء انتشار تشغيل الأطفال.

وأشارت وزارة الشغل والإدماج المهني المغربية  إلى أنّ المغرب يعد من بين الدول الرائدة التي حققت نتائج جد إيجابية في مواجهة انتشار هذه الظاهرة، توجت باختياره إلى جانب 22 دولة كبلد “رائد” في مجال محاربة تشغيل الأطفال.

 

حكومة أخنوش تنجح في إيجاد موطن جديد للطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا ..هنغاريا ورومانيا توافق على استقبال 1000 طالب