المفتش العام الجنرال دوكور دارمي الفاروق قائد “إقليم الصحراء” يستقبل وزير الأمن الإسرائيلي

0
188

إلتقى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، الفاروق بلخير، وهو ثاني أكبر منصب في الجيش، اليوم الأربعاء، بوزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، وتناولا الجانبان قضايا تهم التعاون العسكري بين البلدين في إطار اتفاق التعاون العسكري الذي تم التوقيع عليه اليوم في أول اتفاق من نوعه بين إسرائيل وبلد عربي.

وقاد الجنرال بلخير الفاروق العمليات العسكرية في منطقة الكركارات الواقعة بأقصى جنوب الصحراء المغربية في نوفمبر 2020 لإبعاد مجموعة من ميلشيات جبهة بوليساريو  الانفصالية أغلقوا الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا المجاورة. 

ويعد الجيش المغربي نحو 310 آلاف عسكري إضافة إلى 150 ألف عنصر احتياط، وفق موقع “غلوبل فايرباور” المتخصص. 

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، في الرباط وقع وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس مع نظيره المغربي ، عبد اللطيف لوديي (الوزير المكلف بادارة الدفاع الوطني)على مذكرة تفاهم امنية ترتبط بالتعاون الامني بين اسرائيل والمغرب، مذكرة التفاهم وضعت الاسس لصفقات اسلحة مستقبلية بين البلدين اللذين استئنفا العلاقات بينهما في اطار اتفاقيات ابراهيم العام الماضي.

ووصل غانتس الليلة الى العاصمة المغربية الرباط وكان في استقباله مسؤولين امنيين مغربيين في المطار، مع رئيس البعثة الاسرائيلية في الرباط دافيد غوفرين، وبدأ غانتس زيارته صباح اليوم في زيارة الى ضريح الملك محمد الخامس ووضع عليه أكاليل الزهور. 

وقال غانتس قبيل إقلاع طائرته من مطار “بن غوريون” في تل أبيب: “ننطلق بعد دقائق في رحلة مهمة إلى المغرب، تكتسي صبغة تاريخية، كونها أول زيارة رسمية لوزير دفاع إسرائيلي إلى هذا البلد”، وأضاف: “سنوقع اتفاقيات تعاون، ونواصل تقوية علاقاتنا من المهم جدا أن تكون هذه الزيارة ناجحة”.

ولد بيني غانتس في 7 يوليو/ تموز عام 1957 في كفر أحيم بإسرائيل لأم من أصل مجري وأب من أصل روماني.

والتحق بالجيش في عام 1977، حيث انضم للواء المظليين وتدرج في هذا السلاح حتى صار قائدا له في عام 1995. وفي عام 2011، صار قائدا لأركان الجيش الإسرائيلي. ومن أبرز المهام العسكرية التي تولى قيادتها أثناء وجوده في ذلك المنصب عملية “الجرف الصامد” ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.

وأقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.

واستأنف الجانبان علاقاتهما أواخر العام ليكون المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وتأتي زيارة غانتس إلى المملكة في سياق إقليمي متوتر مع إعلان الجزائر في أغسطس/اب قطع علاقاتها مع الرباط بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية”. وأعرب المغرب عن أسفه للقرار ورفض مبرراته التي وصفها بـ”الزائفة”. كما أعلنت جبهة البوليساريو الجمعة الماضية “تكثيف” عملياتها العسكرية ضد القوات المغربية في الصحراء المغربية.

كذلك، تأتي زيارة غانتس إلى المغرب بعد ثلاثة أشهر على إعلان البلدين الاتفاق على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما من مكتبي اتصال إلى سفارتين أثناء زيارة وزير خارجية إسرائيل يائير لبيد إلى المملكة.

والشهر المنصرم أيضاً أعلنت شركة راتيو بيتروليوم الإسرائيلية توقيع شراكة مع الرباط لاستكشاف حقول غاز بحرية قبالة ساحل الداخلة بالصحراء المغربية.

 

 

 

 

 

 

مذكرة تفاهم أمني إسرائيلية مغربية “غير مسبوقة” تعزز امكانية اقتناء المملكة معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة