الملك المفدى : المغرب لا يتفاوض على صحرائه بل يتفاوض على وضع حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل

0
135

أكّد جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه، اليوم السبت، خلال خطابه بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها “بحكم التاريخ والشرعية وبإرادة أبنائها واعتراف دولي”.

وقال الملك المفدى محمد السادس حفظه الله إن المغرب لا يتفاوض على مغربية صحرائه بل يتفاوض على وضع حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وشدد جلالة لملك المفدى على أن سيادة المملكة على الصحراء موضوع لا نقاش فيه، وأن مغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات.

وأردف جلالة الملك المفدى حفظه الله قائلا: “لقد سجلنا خلال الأشهر الأخيرة، تطورات هادئة وملموسة، في الدفاع عن صحرائنا”.

وأضاف: “نعتز بالقرار السيادي للولايات المتحدة التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه وهو نتيجة طبيعية للدعم المتواصل للإدارات الأميركية السابقة ودورها البناء من أجل تسوية هذه القضية”.




وتابع: “افتتاح أكثر من 24 دولة لقنصليات في مدينتي العيون والداخلة يؤكد الدعم الواسع الذي يحظى به الموقف المغربي لاسيما في محيطنا العربي والإفريقي”.

وصرح بأن المغرب يحتفل اليوم بكامل الاعتزاز بالذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء في سياق مطبوع بالعديد من المكاسب والتحديات، مؤكدا أن الدينامية الإيجابية التي تعرفها القضية لا يمكن توقيفها.

وأشاد الملك المفدى حفظه الله بالقوات المسلحة الملكية التي قامت في 13 نوفمبر 2020، بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع بمعبر الكركرات، بين المغرب وموريتانيا، مبينا أن هذا العمل السلمي الحازم وضع حدا للاستفزازات والاعتداءات، التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي لخطورتها على أمن واستقرار المنطقة.

وذكر أن هذا التوجه يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية نحو حل نهائي مبني على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.

وأردف الملك المفدى قائلا: “من حقنا اليوم أن ننتظر من شركائنا مواقف أكثر جرأة ووضوحا بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة”.

وفي ختام الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء،، شدد جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله على أن قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة وهي قضية كل المغاربة ما يقتضي من الجميع مواصلة التعبئة واليقظة، للدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية، وتعزيز المنجزات التنموية والسياسية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية.