الناطقة باسم الحكومة الاسبانية: عودة العلاقات”ستمنحنا اليقين على المستوى السياسي من حيث انعكاساتها الإيجابية على التجارة بين إسبانيا والمغرب”

0
112

كشفت الناطقة باسم الحكومة الاسبانية،إيزابيل رودريغيز في حوار مع صحيفة “لاراثون”، أن المغرب واسبانيا ، قدما لبعضهما البعض :  “تعهدات متبادلة وعملنا على احترامها: من بينها، الامتناع عن الإجراءات الأحادية، الحفاظ على تواصل سلس وصريح، قصد الاستمرار في تعزيز تدبير تدفقات الهجرة.

المفتاح سيكون هو التعاون”، مؤكدة موقف بلادها الجديد بشأن قضية الصحراء، والذي ترى أنه مهم في المرحلة التي وصفتها ” بالمضطربة” نتيجة الأزمة الأوكرانية.

واعتبرت في ذات الحوار أن هذه المرحلة الجديدة “تضمن الاستقرار الضروري” مضيفة انها : “ستمنحنا اليقين، إن على المستوى السياسي أو من حيث انعكاساتها الإيجابية على التجارة بين إسبانيا والمغرب”.

وخلصت المسؤولة الاسبانية، رودريغيز، إلى أنه : “ينبغي أن نرحب بالنبأ السار المتمثل في تدشين هذه المرحلة الجديدة من العلاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب، البلدان الجاران اللذان تجمعهما علاقات تاريخية”.

وأثار إعلان اسبانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية الذي تقترحه الرباط، غضب الجزائر التي قررت من جانبها استدعاء سفيرها لدى مدريد للتشاور.

وكان المغرب قد  استدعى في مايو/ايار من العام الماضي  السفيرة كريمة بنيعيش احتجاجا على استقبال مدريد سرا لكبير الانفصاليين زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي الذي كان يحمل وثائق جزائرية، لتلقي العلاج من إصابته بفيروس كورونا. وفجر استقبال اسبانيا لغالي أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد حيث لم يراعي الأسبان حساسية مغربية شديدة من قضية الصحراء المغربية.

وبعد أشهر من التوتر قررت مدريد الاعتراف بأن مقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادته، هو الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق لإنهاء النزاع، بينما رحبت شخصيات أوروبية بارزة بالقرار الإسباني مؤكدة وجاهة الطرح المغربي وهو الموقف ذاته الذي عبرت عنه السفيرة الأميركية لدى مدريد جوليسا رينوسو.

وأكدت مصادر اسبانية أنه “بالنسبة لمدريد، الجزائر هي شريك استراتيجي ذات أولوية وموثوق نرغب في الحفاظ على علاقة مميزة معه”. والجزائر أحد موردي الغاز الرئيسيين لإسبانيا.

وأعلنت الحكومة الإسبانية للمرة الأولى علنا الجمعة دعمها لمشروع الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية في حين أن مدريد كانت دائما تتبنى موقفا محايدا بين الرباط وجبهة البوليساريو.

وسيسمح تغيير الموقف الإسباني بتطبيع العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد الخلاف الدبلوماسي الكبير الذي سببه استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا في أبريل/نيسان 2021 لتلقي العلاج من كوفيد-19.

 

 

 

 

“لوبوان” الفرنسية : الموقف الإسباني الجديد بشأن قضية الصحراء بالتغيير “الجذري” و”المذهل” في موقفها