انتقادات لوزيرة السياحة المغربية بسبب ترويجها للسياحة بزنجبار

0
113

انتقدت وسائل الإعلام الوطنية وخبراء في السياحة ورواد ومواقع التواصل ، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور ، والتي اختارت قضى عطلتها السنوية في جزر زنجبار،بتنزانيا في شرق أفريقيا، ونشرت صور لها تسلط فيها الضوء على المزايا السياحية لهذه الجزر.

واعتبروا أنه من غير اللائق بالوزيرة الدعاية للسياحة بالجزر الواقعة في المحيط الهادئ  في الوقت التي لم تكثرت فيه لأزمة القطاع السياحة المغربي، الذي تتحمل مسؤولية:” المدمر  بسبب الإغلاق منذ بداية انتشار جائحة “كورونا”.

واشارت المصادر، أن هذه” الفضيحة تنضاف إلى  سلسلة الفضائح التي تلاحق الحكومة المغربية والتي تطاردها  حملة”هاشتاغ”  تطالب  رئيسها عزيز أخنوش بالرحيل . بدوره،

قال الخبير في المجال السياحي الزبير بوحوت، إن “المسؤولة سالفة الذكر قامت بنشر صور الاشهار لبلاد زانجيبار في تحد صارخ للمجهودات التي تقوم بها مختلف الهيئات المشتغلة في القطاع السياحي لجلب السياحة الدولية والداخلية، بالإضافة إلى مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تعمل بكد لحسن استقطاب مغاربة المهجر، متناسية الأولويات التي يجب أن يوليها المسؤول أو المسؤولة لتطوير العرض السياحي بجلب الاستثمارات الضخمة الكفيلة بتقوية الطاقة الاستيعابية مع إيلاء السياحة الداخلية المكانة التي تستحق”.

وأوضح بوحوث في تدوينة على حسابه الشخصي على فايسبوك، أن “وزارة السياحة تعرف فشلا ذريعا في ميدان الاستثمار، وذلك بحسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول عمل الشركة المغربية للهندسة السياحية التي لم تنجز سوى 7,8 % من الاستثمارات المنتظرة برسم رؤية 2010 و2,8% برسم رؤية 2020”.

وأبرز أن “الوزيرة لم تعر أي اهتمام للاستثمار وللطاقة الاستيعابية للمغرب مقارنة مع منافسيه، فمحطة أنطاليا بتركيا لوحدها تضاعف طاقة المغرب، ومصر أعدت برنامجا استثماريا ضخما سيجعله يتفوق على المغرب وبكثير خلال الأعوام القليلة المقبلة، علما ان المغرب كان يتجاوز مصر سنة 2019”.

وأشار الخبير السياحي. إلى أن “المغرب في حاجة إلى كفاءة تعمل جنبا إلى جنب مع القطاع الخاص لوضع خارطة طريق جديدة في أفق 2030، بإعتبار أن رؤية 2020 أصبحت متجاوزة بما لها وما عليها، وذلك بسن مقاربة تشاركية مع الهيئات الممثلة للمهنيين، مثل الكنفدرالية الوطنية للسياحة والفيدراليات المهنية، لذلك فإنه لأهمية القطاع، فإن الشخص الذي يجب أن يتم تعيينه على رأس وزارة السياحة، من الواجب عليه أن يتوفر على طاقة وكاريزما أكبر من التي تتوفر عليه الوزيرة الحالية”.

ونبه بوحوث إلى أن “دور المسؤول لا يجب أن يقتصر على إعطاء بعض الارقام وإخفاء بعضها بالإضافة إلى نشر فيديوهات إشهارية للوجهات السياحية المغربية، لأن هذا عمل له أهله وأصحابه في إطار العقود المبرمة بين المهنيين وطنيا وجهويا ووكالات الإشهار والتسويق الرقمي، لذلك فإن السياحة من أكثر القطاعات مساهمة في الجبايات وطنيا ومحليا( TVA, IS, الضريبة المهنية، الضرائب على الدخل، الضرائب المحلية) أي حوالي 17 ضريبة ورسم جبائي”.

وختم المتحدث ذاته تدوينته مخاطبا الوزيرة بالقول إن “القطاع الذي يوفر أكثر من 500 ألف منصب شغل بصفة مباشرة وأكثر من مليونين ونصف بصفة غير مباشرة، والسياحة الدولية كانت تدر حوالي 79 مليار درهم قبل الجائحة واستهلاك السياحة الوطنية يتجاوز 30 مليار، يحتاج لمسؤولين في مستوى تطلعات المهنيين والمغاربة على حد سواء”، ونحن في انتظار “التعدليل الحكومي”.

في 27 يوليوز الماضي ، كشفت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب، عن عدد السياح المتوافدين إلى البلاد خلال الأشهر الستة الأولى من 2022 .

وأشارت فاطمة الزهراء عمور إلى أن “المغرب حقق انتعاشا على مستوى عدد السياح المتوافدين خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية بدخول 3.4 مليون سائح”، مؤكدة “تضاعف الرقم أربع مرات مقارنة بالسنة الماضية”.

وأوضحت وزير السياحة المغربية أن “1.4 مليون سائح دخلوا البلاد خلال شهر يونيو الماضي، مع مداخيل من العملة الصعبة بلغت 20 مليار درهم”، لافتة أن “الوزارة تراهن مستقبلا على التأشيرة الإلكترونية”.

وشددت على أن “تقوية الربط بين الوجهات الداخلية وبين المغرب وباقي بلدان العالم، والتنسيق مع وكالات الأسفار، أمر جد مهم”، مشيرة إلى أن “60% من السياح المتوافدين إلى المغرب يأتون من أجل الثقافة”.

خسائر عام 2021

بحسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، شهدت عائدات السياحة تراجعا بنسبة 0.7 المئة عند متمم أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، لتصل 28.5 مليار درهم (3.07 مليار دولار).

وأوضحت المديرية في مذكرة نشرتها بموقع الوزارة، أن “عائدات السياحة انخفضت بنسبة 57.4 بالمئة، أي 38.5 مليار درهم مقارنة مع مستواها قبل الأزمة”.

وتشكل السياحة المغربية بين 7 – 10 بالمئة من الناتج المحلي للمغرب، ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص، بحسب وزارة السياحة.

وتعتبر السياحة في المملكة، مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج.

وبلغت إيرادات القطاع السياحي في المغرب من النقد الأجنبي 223.9 مليار درهم (24.36 مليار دولار) بين 2017 و2019.

 

 

 

الملك المفدى المملكة تحتاج اليوم لكل أبنائه..ماذا وفرنا لهم لتوطيد هذا الارتباط بالوطن؟ ..جالية بلا وزارة !