رئيس الأركان الإسرائيلي يصل المغرب لزيادة التعاون الأمني والعسكري

0
114

وصل رئيس الأركان الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين إلى المغرب في زيارة رسمية هي الأولى له. وتبدأ الزيارة فعليًا غدًا الثلاثاء باستعراض الحرس الملكي، ليلتقي بعد ذلك بوزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية بلخير الفاروق، إضافة إلى مجموعة من المسؤولين الأمنيين الكبار.

وقال أدرعي، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، “ستبدأ الزيارة غدًا في استعراض رسمي لحرس الشرف ومن ثم بلقاء مع وزير الدفاع المغربي السيد عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات الملكية المغربية الفريق أول بلخير الفاروق، ومسؤولين أمنيين آخرين”.

وأضاف “تعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس الأركان إلى المغرب حيث تهدف إلى تبادل الخبرات، كجزء من الجهود لتوسيع مجالات التعاون العسكري بين إسرائيل ودول أخرى”.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، يجري الإثنين، زيارة أولى للمغرب تستمر ثلاثة أيام، يتصدرها “التعاون الأمني والعسكري” ومن المتوقع أن يلتقي كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية المغربية.

وأوضح رئيس الأركان الإسرائيلي أن زيارته إلى المغرب تهدف إلى التعلم وتبادل المعرفة، كجزء من الجهود المبذولة لتوسيع التعاون العسكري بين إسرائيل ودول أخرى. وتأتي زيارة كوخافي في أعقاب زيارة وزير الأمن بيني غانتس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وتوقيعه اتفاقية تعاون أمني علنية في سابقة على مستوى البلدين. وبحسب مصادر أمنية، فإن إقامة علاقات أمنية مع المغرب هو أمر له قيمته الاستراتيجية ولا تنحصر في كونها مجرد زيارة رمزية. 

وكان غانتس قد قال لنظيره عبد اللطيف لوديي، خلال زيارته المغرب، إن “العلاقات الإسرائيلية-المغربية تعمقت وازدهرت خلال العام المنصرم”واضاف أن”شراكتنا تساهم بشكل مباشر في السلام والاستقرار الإقليميين وأمن بلدينا”. 

كما وجه وزير الأمن الإسرائيلي الشكر لملك المغرب محمد الخامس، ووزير الدفاع على جهودهما في تعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين. كما أكد وزير الدفاع في لقائه مع وزير الدفاع على أهمية تسريع التعاون واستقرار المنطقة وازدهارها ، معربًا عن أمله في أن يكون منفتحًا على المزيد من توسيع اتفاقيات التطبيع.

وأعادت إسرائيل والمغرب العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر/كانون الأول 2020 كجزء من عملية التطبيع بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية، بدعم من الإدارة الأميركية السابقة.

ومنذ ذلك الحين، استمر التقارب بين البلدين بوتيرة ثابتة، في ظلّ زيارات متتالية لمسؤولين إسرائيليين إلى المغرب، من بينهم وزير الدفاع بيني غانتس في نوفمبر/تشرين الثاني ووزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد في يونيو/حزيران. وجرى توقيع شراكات بين البلدين في المجالات التكنولوجية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.

وفي مارس/اذار، قام وفد من الجيش الإسرائيلي بأول زيارة رسمية إلى المغرب منذ تطبيع العلاقات الثنائية، أسفرت عن توقيع اتفاق تعاون عسكري يتعلّق خصوصا بتشكيل لجنة عسكرية مشتركة.

وفي موازاة البعثة العسكرية، قام قادة صناعات الفضاء الإسرائيلية وهي أول مجموعة صناعة طيران إسرائيلية عامة (مدنية وعسكرية)، بزيارة غير مسبوقة إلى الرباط. ووقعت وزارة الصناعة المغربية وصناعة الفضاء الإسرائيلية، اتفاقية شراكة في مجال صناعة الطيران المدني.

وكانت إسرائيل من ضمن المشاركين بين 15 بلدا كمراقب خلال مناورات ‘الأسد الافريقي 2022’ وهي المرة الأولى التي تكون فيها تل أبيب حاضرة في تلك المناورات.

وتعد مناورات هذا العالم الأوسع من نوعها في القارة الإفريقية وتأتي هذه الدورة الجديدة، التي تحتضنها المملكة، في سياق إقليمي يطغى عليه استمرار التوتر مع الجارة الجزائر بسبب ملف النزاع في الصحراء المغربية.

ومالت كفة الدعم الدولي بشدة لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية كأساس لحل النزاع وكحل هو الأكثر واقعية لتسوية عقود من الصراع، لكن الجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية لا تزال تؤجج النزاع من خلال رفضها وتحفظاتها على الاعترافات الدولية والإقليمية بمغربية الصحراء.

وتأتي هذه زيارات المسؤولين الإسرائيليين للمملكة في ظلّ توترات حادّة بين المغرب والجزائر، لا سيما في ما يتعلق بنزاع الصحراء المغربية.

والصحراء المغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي”.

واقترح المغرب حكما ذاتيا تحت سيادته لحل النزاع وهو المقترح الذي يلقى ترحيبا دوليا متزايدا باعتباره حلا واقعيا قابل للتطبيق.

 

 

 

جماعة العدل والإحسان (المحظورة) تُعيد انتخاب المتوكل لولاية جديدة رئيساً لدائرتها السياسية