بعد عدة مرات لرئيس الجلسة الخاصة في الكنيست الإسرائيلي “ديختر” مقاطعة النائب العربي ودعوته للالتزام بالقواعد، قبل أن يأمره بطرده من الجلسة لمناقشة استثمارات إماراتية في قطاعي الغاز والنفط الإسرائيليين النائب العربي سامي أبو شحادة، الذي كال سيلا من الإهانات للجانب الإماراتي.
وبخ نائب عربي إسرائيلي، أمس الثلاثاء، مسؤولين إماراتيين شاركا عن بعد في جلسة خاصة داخل الكنيست (البرلمان).
وتوجه النائب العربي عن “القائمة المشتركة” (تحالف 4 أحزاب عربية) سامي أبو شحادة، بالحديث للإماراتيين اللذين شاركا في الجلسة عبر تطبيق “زووم” قائلاً “ما تفعلونه عيب”.
وبحسب موقع “جلوبس” الاقتصادي العبري يدور الحديث عن جلسة للجنة البرلمانية الخاصة بالإشراف على صندوق الثروة من أرباح الغاز والتي يرأسها “آفي ديختر” الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”.
وشارك في الجلسة الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج جمال الجروان الشنطي، وجمعة محمد القيط نائب سكرتير شؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وبثت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “معاريف” مقطع فيديو يوثق ما حدث داخل اللجنة.
وخاطب أبو شحادة أحد المسؤولين الإماراتيين باللغة العربية قائلاً: “هل أنت مدرك لكل ما يجري أم أنك لم تفهم حيثيات خطاب التطبيع الذي أتخيل أنه يحوي الكثير من المشاكل؟”.
وفد اماراتي في الكنيست لمناقشة قضايا تتعلق بالاستثمار في الغاز الفلسطيني المسروق ، والنائب سامي ابوشحادة يتصدى لهم #الخليج #الامارات #مصر pic.twitter.com/169lDJw6vq
— جمال ريان (@jamalrayyan) December 22, 2020
وقال أبو شحادة مخاطبا أحد ممثلي الجانب الإماراتي: “هل أنت مدرك لكل ما يجري أم أنك لم تفهم حيثيات خطاب التطبيع”.
وأضاف: “من الوضح أنه سيكون هناك الكثير من المشاكل، إلا أن الأخلاق تلعب دورا مهما.. حتى لو كان هناك أبعاد اقتصادية معينة تبقى الأخلاق عنصرا مهما”.
وتابع: “إن لم تستح فافعل ما شئت”.
وأضاف: “كنت أريد أن أنهبك لخطورة الموقف. كنت أعتقد أن الإمارات محسوبة على العرب”.
وتابع بالإنجليزية: “أي اتفاق مع دولة الاحتلال غير شرعي وفقا للقانون الدولي، هذه جريمة.. ما تقوم به جريمة بالفعل”.
وختم بالقول: “عيب أنها بالعربية تقال هذا عيب”.
وحاول “ديختر” عدة مرات مقاطعة النائب العربي ودعوته للالتزام بالقواعد، قبل أن يأمره بمغادرة الجلسة.
وخاطب “ديختر” الوفد الإماراتي قائلاَ: “أعتذر على ما حدث. نحن في زخم اتفاقيات إبراهيم في المنطقة بأسرها، هناك جهات كالسلطة الفلسطينية ترفض أن تفهم أن الأمور تتغير”.
وهاجم “القائمة العربية” (15 مقعداً بالكنيست) بقوله: “هذا حزب واحد داخل برلماننا سبق له أن صوت ضد اتفاقات إبراهيم، إنهم يرفضون الاعتراف أن هذا شرق أوسط جديد”.
وسبق أن صوت نواب القائمة العربية ضد اتفاقي التطبيع اللذين وقعتهما “إسرائيل” مع كل من الإمارات والبحرين، كونهما لم يتطرقا إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتوصلت الإمارات و”إسرائيل”، يوم 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر الماضي في واشنطن.