رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية يصلون الى صنعاء..إبن سلمان دفع هادي للتنحي وهو حالياً تحت الإقامة الجبرية

0
155

قالت وول ستريت جورنال، بأن السعودية دفعت الرئيس اليمني المستقیل عبد ربه منصور هادي إلى التنحي في وقت سابق من هذا الشهر، واحتجزته في منزله في الرياض وقيدت الاتصالات معه في الأيام التي تلت ذلك، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين سعوديين ويمنيين.

عدن – وصل رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معين عبدالملك وكافة وزراء حكومته إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد الاحد، ومن المقرر ان يتبعهم مجلس الرئاسة الذي تم تشكيله مؤخرا بقيادة رشاد العليمي.

وقال الوزير اليمني إن “رئيس الحكومة معين عبدالملك وصل بعد مغرب اليوم (الأحد) إلى العاصمة عدن”.

وأضاف أنه “قبل ساعات قليلة، وصل العشرات من أعضاء الحكومة ومجلس النواب وهيئة التشاور إلى عدن لأداء عملهم منها، بموجب المشاورات التي جرت في السعودية مؤخرا”.

وأفاد الوزير بأن “مجلس الرئاسة الذي تم تشكيله مؤخرا بقيادة رشاد العليمي سيصل إلى عدن في وقت لاحق، بعد وصول جميع مسؤولي الحكومة ومجلس النواب وهيئة التشاور”.

ولفت إلى أن “عودة مسؤولي الدولة تأتي عقب المشاورات اليمنية– اليمنية، التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض بهدف التوصل إلى حلول لإنهاء الصراع الممتد منذ أكثر من 7 سنوات”.




في 7 أبريل / نيسان، سلم هادي السلطة إلى مجلس من ثمانية ممثلين من مجموعات يمنية مختلفة، حيث تبحث السعودية عن طرق لإنهاء حرب استمرت سبع سنوات في اليمن تسببت في أزمة إنسانية وأضرت بعلاقات المملكة مع واشنطن.

ونقلت “وول ستريت جورنال” عن نفس المسؤولين قولهم إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجبر هادي على التنحي بعد أن قدم له مرسومًا كتابيًا يفوض صلاحياته لمجلس الرئاسة، وصرح إنه يجب التوقيع عليها بعد أن اتفق القادة اليمنيون على أن الوقت قد حان لتنحي هادي عن السلطة.

وأضاف المسؤولون أنفسهم أن “السعوديين هددوا الرئيس اليمني بنشر أدلة على فساده إذا لم يوقع مرسومًا بالتنحي عن السلطة لصالح المجلس الرئاسي المكون من ثمانية أعضاء.”

قال مسؤول سعودي إن هادي الآن قيد الإقامة الجبرية فعليًا في منزله بالرياض، دون الوصول إلى هواتفه.

وصرح مسؤول سعودي ثان إنه سُمح لعدد قليل من السياسيين اليمنيين بلقاء هادي بموافقة مسبقة من السلطات السعودية.

وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، أصبح هادي ثاني مسؤول عربي يتم وضعه قيد الإقامة الجبرية منذ وصول بن سلمان إلى السلطة في المملكة العربية السعودية في بداية عام 2015، بعد رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري.

لكنها في الوقت نفسه، نقلت عن مسؤول سعودي آخر، قوله إن “العديد من الفصائل اليمنية الموالية للحكومة فقدت الثقة في قدرة هادي على قيادة مفاوضات السلام، وطلبت من الرياض تشجيعه على الاستقالة”، مضيفًا أن “المملكة العربية السعودية لم تفعل ذلك. بالضغط عليه، كما أنكر أنه محتجز كرهينة. الإقامة الجبرية أو الممنوع من السفر.”

وأعلن الرئيس اليمني الهارب للسعودية، فجر الخميس 7 أبريل / نيسان، تشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد سياسياً وعسكرياً وأمنياً، لنقل جميع صلاحياته إليها، وأعفى نائبه علي محسن الأحمر من منصبه. 

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة أحد طرفيها هي القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية.

وهذه القوات تقاتل قوات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأودت الحرب، حتى نهاية 2021، بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.

وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.