رسميًا..خليلوزيتش يرضخ لقرار لقجع القوي بخصوص عودة المستبعدين حكيم زياش ونصير مزراوي إلى تشكيلة “أسود الأطلس”

0
200

كشفت مصادر متطابقة ، أن مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وحيد خليلوزيتش، رضخ لإرادة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ما جعله يتراجع عن قرار إقالته وتقرر عودته لإدارة أسود الأطلس إلى غاية نهاية كأس العالم في قطر خلال نوفمبر ودجنبر، وذلك  بعد تراجع وحيد عن قرار بخصوص عودة المستبعدين حكيم زياش ونصير مزراوي إلى تشكيلة “أسود الأطلس”.

وكان رحيل خليلوزيتش عن المنتخب الوطني وشيكا بعدما خيرته الجامعة الملكية بين إعادة الثلاثي المذكور أو الاقالة، غير أن الناخب الوطني فضل العودة خطوة إلى الوراء حتى لا يكرر سيناريو رحيله عن منتخبي الكوت ديفوار واليابان مباشرة قبل المونديال.

وسيستمر المدرب البوسني في منصبه خلال كأس العالم (21 نوفمبر – 18 ديسمبر) التي تأهل إليها منتخب الأوسود، علما أن هذا الأخير يتواجد في المجموعة السادسة مع بلجيكا وكرواتيا وكندا.

وكانت تقارير صحفية ذكرت أن الاتحاد المغربي اتخذ قرار إقالة خليلوزيتش بسبب تصريحاته ردا على رئيس الاتحاد فوزي لقجع، بخصوص عودة المستبعدين حكيم زياش ونصير مزراوي إلى تشكيلة “أسود الأطلس” في أفق المشاركة في مونديال قطر نهاية العام الحالي.

وتضاربت التصريحات بين لقجع وخليلوزيتش في الآونة الأخيرة، فكلما خرج الأول للتأكيد على عودة نجمي تشلسي الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي، يرد البوسني متشبثا بقرار الاستبعاد، آخرها في 22 نيسان/أبريل الماضي عندما صرح لقناة “نوفا تي في” الأوكرانية أن قراره بعدم استدعاء زياش ومزراوي “قصة وانتهت” بالنسبة إليه.

ومن جانبه، أوضح خليلوزيتش أن “اللاعب الذي يرفض التدريب، يرفض اللعب، يدعي الإصابات، بالنسبة إلي قصة منتهية”.

واستبعد زياش ومزراوي من قبل خليلوزيتش في المباريات الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر وكذلك مباراتي الدور الحاسم ضد الكونغو الديمقراطية في نهاية آذار/مارس الماضي، لأسباب انضباطية.

وجاء تصريح خليلوزيتش بعد أسبوع من تصريح لقجع أكد فيه أن أبواب المنتخب ما زالت “مفتوحة لجميع اللاعبين المغاربة مهما كان الاختلاف مع أي لاعب (…) لا يمكنني ولا أي شخص آخر أن يحرم لاعباً مغربياً من اللعب للفريق الوطني، سواء كان زيّاش أو مزراوي أو أي لاعب آخر”.

وتابع: “هذه المسألة غير قابلة للنقاش لا مع وحيد ولا مع غيره”، مؤكدا أنه سيعبّر له عن هذه “القناعة الشخصية بكل صراحة ووضوح”، عندما يعود من عطلته نهاية نيسان/أبريل.

لكن بالنسبة لخليلوزيتش “المنتخب الوطني شيء مقدس، فهو ليس ملكا للاعبين (لكن) لهذا الشعب كله”.

وكان زياش (29 عاما) أعلن مطلع شباط/فبراير اعتزاله اللعب دوليا بعد خلاف مع خليلوزيتش الذي اتهمه بعدم الاحترام مما يهدد، على حد قوله، تماسك المجموعة.

وتعرض خليلوزيتش لانتقادات بسبب خياراته التكتيكية وتشكيلة المنتخب على الرغم من التأهل لكأس العالم 2022 حيث وقع بمجموعة تضم بلجيكا وكرواتيا وكندا، الأمر الذي أثار شائعات عن رحيله قبل أشهر قليلة من انطلاق العرس العالمي.

وردا على سؤال حول مستقبله، قال خليلوزيتش الذي تمت إقالته من تدريب ساحل العاج واليابان قبل أشهر من انطلاق مونديالي 2010 و2018 تواليا، إنه “هادئ”.

وأضاف: “سنرى. لقد حدثت في كثير من الأحيان سابقا الكثير من الأشياء الغريبة في حياتي (…) إذا كان أحد يفكر بشكل مختلف، فهذا يخصه. إذا لم يكونوا راضين عني، فهذه ليست المرة الأولى التي نفترق فيها”. 

ولا يريد فوزي لقجع، التسرع في فك الارتباط بحاليلوزيتش، خاصة أن زملاء الحارس ياسين بونو، اقتربوا من خوض المباراة الودية، التي ستجمعهم بمنتخب الولايات المتحدة الأميركية، في 1 يونيو المقبل، قبل مواجهة جنوب أفريقيا وليبيريا في الـ9 والـ13 من ذات الشهر، في إطار الجولتين الأولى والثانية، من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 التي ستقام بساحل العاج.

وفي سياق متصل، قالت مصادر إعلامية الجمعة الماضية 6 مايو ، تواصلت مع البوسني وحيد حاليلوزيتش، لاستفساره عن وضعه الحالي مع المنتخب المغربي، وتحدث قائلاً: “كنت في عطلة مؤخراً وعدت للمغرب كي أباشر عملي، هناك ترويج لعدة شائعات عني لا أكترث لها، لا يمكن أن أقول كلّ شيء في الفترة الحالية”.