تتسبب حالة الارتباك التي تشهدها حكومة العثماني خلال تعاملها مع أزمة فيروس كورونا في تزايد تذمر وغضب المواطنين ضد الحكومة التي يقودها “العدالة والتنمية”، فى الوقت الذى تواصل فيه السلطات فرض قرارات تربك المواطنين، حيث أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية المعارض أن الرئيس سعد الدين العثماني وبعض وزرائه فتحوا نافذة جديدة من خلال التصريحات والقرارات التي يقررونها خاصة ليلا ، واصفا إيها بتصريحات وقرارات عجيبة.
قرارات نصاصات الليل فين اتوصلنا ؟؟؟؟
— مراد.سكوم (@MouradSkoum) September 7, 2020
ووجه زعيم حزب ‘التقدم والاشتراكية’، إنتقادا لاذعاً إلى حكومة سعد الدين العثماني في إشارة إلى قنوات التواصل بين الحكومة والمواطن التي وصفها بالمنقطعة والمفقودة على حد قوله.
ودعا زعيم المعارضة، إلى توعية المواطنين عبر مختلف وسائل الإعلام، حول الوضعية الوبائية التي تعيشها البلاد، مشيرا أن دولا أجنبية نجحت في التواصل مع المواطنين، عبر تسليط الضوء على الدخول المدرسي، من خلال القنوات التلفزيونية و الراديو، وهو ما يجب أن تتبعه الحكومة المغربية من أجل توعية المواطن واشراكه في العملية.
مبرزا، أن الأزمة الاجتماعية والإقتصادية، أشد خطورة من الأزمة الصحية، في غياب تواصل بين الحكومة والمواطنين ومختلف الشركاء.
وقال بن عبد الله، موجها كلامه للحكومة عبر شريط فيديو مباشر على “الفايسبوك”، “تواصلوا مع المواطنين، وكفى من “البلاغات الليلية ” والإجراءات المباغثة والمفاجئة، أنصتوا قليلا، فالمواطنون يمرون بوضعية صعبة”، مضيفا “نطالب حكومتنا بالحضور السياسي والإنسجام بين مكوناتها، وإشراك الرأي العام في جميع القرارات المتخذة”.
Publiée par Mohamed Nabil Benabdallah sur Mardi 8 septembre 2020
واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، أنه “لا يعقل أن تفاجأ الحكومة المغاربة بقرارات مباغثة” في آخر ساعة، مشددا على ضرورة التعامل مع المواطنين بـ”نضج”، وإشراكهم في القرارات من أجل الإنخراط جميعا في انجاح هذه القرارات المتتخذة، مسترسلا “يجب أن نملأ قنواتنا بالحوارات والنقاشات عوض التخربيق”.
وخلص نبيل بن عبد الله، إلى مطالبة الحكومة بالعمل على توفير المعدات الإلكترونية اللآزمة من أجل تمدرس أبناء الفئات الفقيرة والمعوزة، من خلال الإعتماد على الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وفق تعبير المتحدث.
بعض القرارات الحكومية المتسرعة والأكثر دموية
كتب في يوليوز الماضي الصحافي المغربي، رشيد البلغيثي، الذي كان ضحية لحادثة سير في الطريق السيار الرابط بين مدينتي الدار البيضاء والرباط: “كل الأرواح التي أُزهقت أمس هي في عنق الحكومة التي حولت طرق الوطن إلى ساحات إعدام لم تنصب فيها المشانق، لكن رُمِيَ فيها الأبرياء بالسيارات كما يُرمى الانقلابيون بالرصاص”.
وتابع: “بلاغ الحكومة، مضمونه، توقيته وفجائيته.. لم يُكتب على ورق، بل نُقش على سكين قطعت رقاباً وأسالت دماءً ما كان لها أن تهرق لولا إرجاف المرجفين. نتضرع إلى الله بالرحمة للموتى والشفاء للجرحى، وأمام عجزنا وقلة حيلتنا نقول لصاحب هذا البلاغ القاتل قول إسماعيل لإبراهيم: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنا إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ!”.
https://www.facebook.com/OussamaEssafi.Officiel/posts/3270700506354486