“سماتشو”: “راه مراكش كلّو فرحان”.. وبواذر غيرة وتساؤلات تتسرب إلى قطاع الإسكان والتعمير..

0
180

قال الكاتب الوطني لنقابة “سماتشو” : سبحان الله الذي يخلق المحبة في قلوب العباد، مراكش غادي يكون كلّو فرحان بالعمدة ديالو، فاطمة الزهراء المنصوري بنت البلاد لي كتعطيه وقتها كلّو، وكثيرا ومزيدا من العناية والاهتمام.. وهذا واجب عليها لأنها انتخبت لهذا الغرض، وما دامت هي صادقة، وقدمت وعودا عند قيامها بحملتها الانتخابية وتقديم برنامج عملها، فالأمر واجب عليها، وما عليها إلا أن تفي بكامل التزاماتها التي سبق أن تعهدت بها لسكينة المدينة الحمراء.. وقد تزيد عن ذلك، وهذا أمر مستحب ومستحسن ومطلوب ومرغوب فيه، ستكافأ عنه خلقيا وسياسيا وميدانيا..

واليوم نتساءل، وبعد مرور أكثر من 100 يوم عن تعيينها في منصب وزيرة لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، هل لهذه الوزارة حق في شيء من هذه العناية وهذا الاهتمام؟!! نعلم جيدا أن التعيينات في مناصب الوزارات هي غير خاضعة للتباري المسبق أو لتقديم ملفات الترشيح أو الالتزام ببرامج عمل مسبقة والتعهد بإنجازها في ظروف معينة وخلال أجندات زمنية محددة، وإنما هي تخضع في غالب الأحيان لوضعية الشخص ومكانته داخل الحزب السياسي الذي ينتمي إليه وعلاقته مع أمينه العام ومع باقي أعضاء المكتب السياسي للحزب، وأمور أخرى..

وفي غياب هذا الالتزام المسبق للظفر بمنصب الوزير، نتساءل وبجدية عن حصة الوقت والعناية التي يمكن أن توليهما فاطمة الزهراء المنصوري لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أسوة بما تستفيد منه مدينة مراكش من اهتمام ومتابعة؟!!

فإذا كانت الوزيرة لا تجد مجرد ساعة محدودة من الوقت لتلتقي بنقابة “سماتشو” الممثلة داخل الوزارة منذ ما يناهز العقد والنصف من الزمن في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي المعلن عنه، وإذا كان كل الوزراء السابقين قد فتحوا باب الحوار الاجتماعي القطاعي مع كل النقابات الممثلة داخل القطاع وبدون استثناء، وإذا علمنا بانه سبق أن تم دعوة نقابة “سماتشو” لجلسة حوار بداية شهر يناير، تم تأجيلها إلى ما بعد، نتساءل مرة أخرى وبكل إلحاح، هل تم التراجع عن هذه الدعوة أو تم إغفالها عندما دُعيت نقابات أخرى إلى الجلوس مع السيدة الوزيرة؟!! و”سماتشو” كما هو معروف عليها لدى كل المسؤولين والفاعلين والمتتبعين، تتابع عن قرب وبجدية كل أنشطة الوزارة وتهتم بسياستها السكنية وما يهم قطاعي التعمير وإعداد التراب الوطني، وتميزها في ذلك قوتها الاقتراحية ونقدها البناء، معروف عنها محاربة كل أنواع الإقصاء والتهميش، وتتطلع دائما لأن ترى هذه الوزارة في أحسن الأحوال والظروف، بعيدة عن نظم التفاهة وسوء الحكامة والتدبير المسيء لسمعتها..

ويبقى المطلوب، هو أن يُلي المسؤول الحكومي المعين على رأس هذه الوزارة كل العناية والاهتمام اللذان تستحقهما..

 

 

 

 

 

تحولات الجسم الاجتماعي المغربي !