صفقة جديدة ..المغرب يجري محادثات مع تركيا لاقتناء 7 سفن حربية قاذفة للصواريخ

0
166

كشف تقرير لموقع “تاكتيكال ريبورت”، أن القوات البحرية المغربية تجري محادثات مع شركة “Golcuk Shipyard” التركية المتخصصة في صناعة السفن الحربية، لاقتناء قاذفات للصواريخ من طراز كيليش 2 وفرقاطة خفيفة، واقتناء 15 سفينة للهجوم السريع و10 ARES 35 FPBs و5 ARES 80 SAT، لتعزيز معركة خفر السواحل في المملكة ضد الهجرة غير الشرعية.

وبحسب ما أورده موقع”الصحيفة” الإخباري المغربي، “تعتبر سفن الهجوم السريع “FAC” وفق المعايير الدولية، من السفن الحربية الصغيرة والسريعة، والتي تُستعمل في العمليات العسكرية الهجومية، حيث تكون مسلحة بصواريخ مضادة للسفن، أو بالمدافع البحرية، أو الطوربيدات” وقام المغرب في الأعوام الأخيرة، بتحديث ترسانته العسكرية على مختلف الأصعدة، سواء الجو أو البر أو البحر، حيث عقد العديد من الصفقات لتقوية قواته العسكرية، وتبقى القوات البحرية هي الاكثر حاجة لمزيد من الصفقات بالنظر إلى تركيز المغرب سابقا على القوات البرية والجوية بشكل أكبر.

ويمتلك المغرب 6 فرقاطات بحرية، و22 سفينة لخفر السواحل، وقد وقع العام المنصرم عقدا مع شركة نفانتيا الإسبانية لبناء سفينة حربية متطورة، كما ترغب البحرية الملكية في اقتناء طائرة للدوريات البحرية متخصصة في المراقبة والاستطلاع، وأخرى مكلفة بالبحث والإنقاذ، معززة أيضا بإمكانيات للتجسس الإلكتروني، وفق ما كشف عنه مؤخرا تقرير لموقع “ديفينسا” المُتخصص في الشؤون العسكرية، الذي أورد أن المرشحين المُحتملين للظفر بهذه الصفقة فرنسيون وإيطاليون وأمريكيون.

وحسب مشروع قانون المالية لسنة 2022 المغربي، فقد تم تخصيص 12,8 مليار دولار أمريكي لـ “شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية”، ويتعلق الأمر باقتناء أسلحة جديدة، ما يعني توقيع صفقات تسلح جديدة، إضافة إلى صيانة الترسانة العسكرية المملوكة حاليا للقوات المسلحة الملكية.

واستلم المغرب منتصف سبتمبر الماضي، طلبية أولى من الطائرات التركيّة المقاتلة بدون طيّار من طراز “بيرقدار تي بي 2″، يفاوض المغرب شركة عسكرية تركية لاقتناء أسلحة جديدة، بحسب تقرير من موقع “تاكتيكال ربورت” المتخصص في أخبار الأمن والدفاع.

ونقل الموقع في تقرير له إن الرباط تفاوض شركة  Golcuk Shipyard، لاقتناء قاذفات للصواريخ من طراز كيليش 2 وفرقاطة خفيفة، بالإضافة إلى سفن حربية.

وتعليقا على الإقبال المغربي على الأسلحة التركية، يقول المحلل التركي، حمزة تكين، إن “الصناعات الدفاعية التركية تمكنت خلال الأعوام القليلة الماضية من إثبات نفسها على الساحة الإقليمية والدولية، سواء من ناحية التطور التكنولوجي أو من ناحية الابتكار والتميز بالاختراعات العسكرية التكنولوجية، وكل ذلك بأسعار منافسة عن مثيلاتها في دول أخرى، وخير دليل على ذلك الانتصارات العسكرية الميدانية التي حققتها تركيا أو التي حققها حلفاء تركيا باستخدام السلاح التركي”.

ويضيف تكين في حديث لموقع قناة الحرة ” نرى أن المغرب انضم لركب الدول الراغبة باقتناء السلاح التركي، ولولا أن المغرب لم يدرك فعالية السلاح التركي مع ثمنه المعقول لما سعى لاقتنائه”.

وبحسب التقرير، بدأت المفاوضات بين البحرية الملكية المغربية وتركيا في أكتوبر الماضي، وتصل القيمة الإجمالية للصفقة حوالي 222 مليون دولار.

ويشير التقرير إلى أن موعد التسليم حدد في النصف الثاني من 2022.

بالنسبة للمحللة المغربية، شريفة لومير، ترى أن المغرب يسعى “لخلق شراكات و تنويع موارده و شركائه على مختلف المستويات لذلك من غير المفاجئ أن يعقد صفقات من هذا النوع مع تركيا خاصة و أن الشراكات بين الطرفين عرفت تطورا مهما في الآونة الأخيرة”.

وتضيف لومير في حديث لموقع قناة الحرة أن ذلك يدخل في إطار نهج المغرب في السنوات الأخيرة لتحديث ترسانته العسكرية”.

غير أن مصادر دفاعية تركية نفت لصحيفة “دايلي صباح” التركية، التقرير الذي يتحدث عن مفاوضات بين المغرب وتركيا لاقتناء هذه الأسلحة.

ونقلت الصحيفة التركية أن المصادر التي تحدثت لها نفت وجود مفاوضات بهذا الشأن.

ويأتي تقرير “تاكتيكال ربورت” أشهر فقط بعد تسلم المغرب طلبيّة أولى من الطائرات التركيّة المقاتلة بدون طيّار من طراز “بيرقدار تي بي 2”.

وتأتي الصفقات المغربية التركية في ظل حديث عن سعي أنقرة لتوسيع نفوذها في المنطقة المغاربية.

ويرى تكين في حديثه للحرة أن “مجال الصناعات الدفاعية هو مجال جديد يعطينا إشارة على مستوى العلاقات التركية المغربية التي إن تعززت ستنعكس على الطرفين إيجابا وربما تلعب تركيا دورا بحل بعض الإشكالات بين المغرب وجيرانه”.

ويستدرك المحلل التركي “أن مجرد ترحيب تركيا بفكرة اقتناء المغرب للسلاح التركي لا يعني بالضرورة أن هناك مساع تركية لتحقيق طموحات معينة في شمال أفريقيا، بل يعني أن تركيا حريصة على أن يكون سلاحها في المقدمة دائما على لائحة طالبيه الدوليين، وحريصة على علاقات جيدة مع المغرب”.

ويتابع تكين “العلاقات التركية قوية ومتينة مع دول شمال أفريقيا ولا ضير أن تتعزز أكثر وأكثر مع الجميع هناك وخاصة مع المغرب”.

لكن المحللة المغربية لومير تقر في حديثها لموقع قناة الحرة أن “تركيا كانت دائما تبحث عن موطئ قدم في المنطقة، و هو ما أصبح متاحا لها اليوم من خلال التعاون الذي يجمع البلدين بمختلف الميادين خاصة على المستوى الاقتصادي”.

وكانت الرباط طلبت في أبريل الماضي 13 طائرة من هذا الطراز “في إطار مسلسل تطوير وتجديد ترسانة القوّات المسلّحة الملكيّة، حتّى تكون على أعلى درجات الحداثة والكفاءة والجاهزيّة لمواجهة كافّة الأخطار”، حسب منتدى “فار-ماروك” المتخصّص.

وفي أعقاب العقد الذي وقّع مع شركة “بايكار” التركيّة بقيمة 70 مليون دولار، وهو رقم تداولته الصحافة المحلّية، خضع عسكريّون من المغرب لبرنامج تدريبي في تركيا خلال الأسابيع الفائتة، وفق المنتدى.

 

 

 

 

 

 

المغرب يتأهل إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا بفوزٍ مستحق على جزر القمر