قال قائد شرطة أبو ظبي السابق، ضاحي خلفان، يوم الاثنين، في مقابلة على شبكة i24news العبرية، انه ليس مستعدًا لمقابلة أي شخص شارك في عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، محمود المبحوح، في كانون الثاني/ يناير عام 2010 في أحد فنادق إمارة دبي، معتبرًا أنها “خطأ إستراتيجي” للموساد.
جاء ذلك في مقابلة “احتفالية” أجراها خلفان مع القناة الإسرائيلية للترحيب باتفاقية التحالف الإسرائيلي الإماراتي. وقال خلفان إن “الاتفاق مهم جدا، إستراتيجية السلام هي التي تسود في الشرق الأوسط”. وأضاف “كفى المنطقة توترات وحروب وكراهية”.
جزء من اللقاء الذي أجرته قناة i24NEWS الإسرائيلية مساء اليوم، مع معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي.
يمكن مشاهدة اللقاء كاملا عبر الرابط التالي: https://t.co/qUj8qHLYAu@Dhahi_Khalfan pic.twitter.com/VBBo8KwTTB— أخبار ضاحي خلفان (@DHPGS) August 17, 2020
وخلال المقابلة، قدّم مراسل القناة، إيهود حيمو، خلفان، على أنه “صاحب التحقيق المهني والسريع الذي سرعان ما كشف عن تورط الموساد باغتيال المبحوح”، وركّز المراسل الإسرائيلي على موقف خلفان من حركة حماس والإخوان المسلمين، واعتبرهما “تهديدا للأمن القومي الإماراتي”، ودعوته إلى “الشراكة مع إسرائيل في ملفات المنطقة”.
وقال خلفان في تصريحات أخرى، إن عملية اغتيال القيادي في حركة”حماس”، محمود المبحوح، في كانون الثاني/ يناير عام 2010 في أحد فنادق إمارة دبي “خطأ إستراتيجي” للموساد.
واعتبر خلفان أن اغتيال المبحوح على أرض إماراتية وتحديدا في إمارة دبي “خطأ إستراتيجي… أقدم عليه الموساد، ظنا منه أنه لن يتم اكتشاف فريق الاغتيال”، واستطرد “لكنهم اكتشفوا في الإمارات، وكانت الشرطة قادرة على اكتشافهم من يوم ما دخلوا إلى اليوم الذي خرجوا فيه”.
ويأتي ذلك تزامنا مع اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين أنه يعمل على تسيير رحلات جوية مباشرة تربط تل أبيب بالإمارات وتحديدا بدبي وأبوظبي عبر أجواء المملكة العربية السعودية.
واتفاق تطبيع العلاقات الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الثالث من نوعه الذي تبرمه إسرائيل مع دولة عربية، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى، وأكد ترامب أن الإمارات وإسرائيل ستوقعان الاتفاق في البيت الأبيض في غضون نحو ثلاثة أسابيع.
وتأتي هذه المقابلة بعد عشر سنوات على اغتيال القيادي في حركة حماس وقال خلفان “ليس لدي مشكلة في مقابلة مواطن إسرائيلي عادي يزور الإمارات العربية المتحدة، أهلا بك” لكنه رفض مقابلة أي شخص شارك في اغتيال المبحوح.