قبل 24 ساعة من من انعقاد القمة العربية في الجزائر: الملك المفدى يعلن عدم حضوره “لاعتبارات إقليمية”

0
145

قبل يوم واحد من انطلاق القمة العربية، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، إنه أبلغ بشكل رسمي الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله، قرر إلغاء مشاركته في القمة “لاعتبارات إقليمية”، التي تحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال بوريطة في تصريحات لفضائية “العربية” إنه يتعذر على الملك محمد السادس حضور القمة العربية لاعتبارات إقليمية، وقد أعطى تعليمات للوفد بالعمل رغم عدم حضوره.

على جانب آخر، أشار بوريطة إلى أن “ثلث الوفد الإعلامي المغربي وصل للجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح”.

وأوضح أن الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر حاليا ، مضيفا أن القمة العربية حدث رئيسي لكنها لا تختزل العمل العربي المشترك.

فيما أشارت وسائل إعلام مغربية إلى أنه بعد غياب الملك محمد السادس عن القمة العربية، سيكون ناصر بوريطة وزير الخارجية هو ممثل المملكة المغربية بالقمة.

ويوم السبت، وصل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريط، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري قبل القمة العربية.

وقال الأحد وزير خارجية المغرب أن الملك المفدى أعطى تعليمات للوفد بالعمل البناء رغم عدم حضوره، لافتا إلى أن الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر.

وشدد وزير الخارجية بوريطة  على ضرورة منع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.

وذكر بوريطة  أن ثلثي وفدنا الإعلامي وصل للجزائر وعاد من المطار لسبب غير واضح، معتبرا أن إيضاحات الجزائر بشأن أزمة الخريطة لم تكن مقنعة. 

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية، ناصر بوريطة أن “الملك محمد السادس سيقرر ما إذا توفرت شروط مشاركته في قمة الجزائر”، والمزمع عقدها يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال بوريطة، في تصريحات مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية، إن “الملك كلفني بالإبلاغ عن نيته حضور القمة وعن تشجيعه باقي الملوك والرؤساء على حضورها، ونحن الآن نراقب وسيتم اتخاد القرار إذا توفرت الشروط لذلك”.

وكان وزير الخارجية  ناصر بوريطة علق على ما وصفه بـ “ادعاءات مجموعة من المواقع ووسائل الإعلام الجزائرية بأن الوفد المغربي ووزير خارجية المغرب غادروا قاعة اجتماعات القمة”، مضيفا: “هذا غير صحيح نهائيا”.

وتابع، في تصريحات صحفية: “الممارسة الدبلوماسية المغربية وطرق عمل الدبلوماسية المغربية ووفقا لتعليمات العاهل المغربي محمد السادس تقتضي أن نخوض المعارك أينما كانت وألا نترك المجال أو الكرسي فارغا”.