قوات الاحتلال تعتدي على مشيعي جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة (فيديو)

0
112

اعتدت قوات الاحتلال على حشود الفلسطينيين أثناء تشييع جثمان الصحفية الزميلة شيرين أبوعاقلة، وحاول الجنود إيقاف المشيعين، حتى كادوا أن يُسقطوا النعش أمام باب المستشفى الفرنسي مساء الجمعة وسط حشود غفيرة اتت لوداعها الى مثواها الاخير . 

وأظهرت لقطات مصورة محاولة جنود الاحتلال منع وعرقلة الجنازة حتى كاد النعش أن ىسقط من على أكتاف المشيعين، كما منعت تعليق صورها في حارة النصارى بالقدس القديمة، ومنعت شبّانًا من تعليق بوسترات ويافطات لشيرين أمام كنيسة الروم الكاثوليك حيث ستقام جنازتها، واحتجزت بعضهم.

واحتشد، الجمعة، مئات الفلسطينيين أمام المستشفى الفرنسي في القدس، حيث يوجد جثمان الصحفية شيرين، استعدادًا لانطلاق جنازتها وسط تضييقات وقيود من قبل سلطات الاحتلال التي منعتهم من تتبع الجنازة.

وكان جثمان أبو عاقلة قد وصل الخميس إلى المستشفى الفرنسي على أن يُنقل إلى كنيسة بطريركية الروم ويُشيّع بمشاركة جماهيرية كبيرة وممثلون عن مختلف القوى والهيئات السياسية والوطنية الفلسطينية والمؤسسات الصحفية.

وسبق وصول الجثمان الى المقبرة هجوم اسرائيلي عنيف على المشيعين حيث أصيب عشرات المشاركين بالاختناق ورضوض وكسور، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على موكب التشييع ومنعت إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة سيرا على الأقدام.

وهددت قوات الاحتلال باختطاف الجثمان من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة عقب انطلاق مسيرة حاشدة رفعت فيها العلم الفلسطيني بكثافة، في ساحات المستشفى. 

وقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا بأن المشيعين اضطروا لإعادة إدخال جثمان أبو عاقلة إلى المستشفى بعد اعتداء قوات الاحتلال على مسيرة التشييع والتهديد باختطاف الجثمان، وإطلاقها قنابل الصوت والمياه العادمة تجاه المشاركين، والاعتداء عليهم بالضرب بالهروات، والتي أدت إلى إصابة العشرات منهم.

يأتي ذلك فيما عم الإضراب الشامل مدينة القدس منذ الصباح، وسط استعداد آلاف الفلسطينيين وديبلوماسيين أوروبيين للمشاركة في مسيرة تشييع ودفن أبو عاقلة.

ودفعت شرطة الاحتلال بتعزيزات عسكرية وفرق الخيالة إلى المستشفى الفرنسي، وأغلقت الطرق المؤدية إليه، حيث يسجى جثمان أبو عاقلة، وصادرت الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشيعون في الموكب، ومنعت المئات منهم من مغادرة المستشفى واللحاق بموكب التشييع.

وبحسب مصادر فلسطينية منعت الشرطة الإسرائيلية رفع ووضع صور أبو عاقلة في البلدة القديمة في القدس، واستدعت أمس شقيقها أنطون لتحذيره من أي تجمع أو أحداث شغب أو رفع للأعلام الفلسطينية خلال التشييع.

وفي الأثناء، جرح ثلاثة عشر فلسطينيا معظمهم بالرصاص الحي وبينهم إصابة حرجة خلال اشتباكات اثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، حيث قتلت الصحافية الفلسطينية – الأميركية شيرين أبوعاقله قبل يومين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 13 فلسطينيا وصلوا الى مستشفى ابن سينا في جنين، بينهم حالة حرجة جراء إصابة بالرصاص الحي في البطن.

وأكد مدير مستشفى ابن سينا جاني ابو جوخة لوكالة فرانس برس أن بين الجرحى داود الزبيدي المصاب برصاصة في بطنه، وقال إن حالته حرجة وأدخل إلى قسم العناية المركزة.

وداود الزبيدي شقيق زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الاقصى في جنين الذي فر من سجن إسرائيلي في سبتمبر 2021 ثم اعتقل من جديد.

وتحدث مراسل لوكالة فرانس برس عن اشتباكات عنيفة اندلعت مع تبادل إطلاق النار بين جنود إسرائيليين وفلسطينيين، فيما فتح الجيش الإسرائيلي النار على منزل هناك.

وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية (وفا) «قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة منزلا في مخيم جنين بقذائف الإنيرجا، بعد محاصرته».

ونشرت وفا لقطات ڤيديو لمنزل تتصاعد منه سحب الدخان، موضحة أن «قذائف متتالية أطلقت اتجاه المنزل المحاصر الذي تصاعدت منه سحب من الدخان وسمعت منه صوت تفجيرات».

وقالت الوكالة إن «قوات الاحتلال نشرت القناصة في عدة مواقع وعلى أسطح المنازل، وسط مواجهات عنيفة ومستمرة أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين».