قيادات الحزب الحاكم ترفض زيارة لابيد وزير الخاريجية الإسرائيلي للمغرب وتصفها بـ “المرفوضة والمدانة والمضرة بصورة المغرب”

0
155

أعلن القيادي عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، رفضه زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الذي وصل العاصمة الرباط ظهر اليوم الأربعاء في زيارة تستغرق يومين.

واعتبر عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن زيارة لابيد للمغرب مرفوضة ومدانة ومضرة بصورة المغرب، وبوضعه الاعتباري ضمن الأسرة العربية الإسلامية، “بصرف النظر عما نعانيه كمغاربة من خذلان وتربص بوحدتنا الترابية”.

وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير خارجية إسرائيل إلى المغرب، منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020.

وقال أفتاتي “مسارات التطبيع ستسقط تباعا، والكيان الصهيوني والاستيطاني إلى زوال”.

وأضاف “أجندة الكيان العنصري هي الإضرار بالأمة جمعاء، وبكل مكوناتها دون استثناء، ناهيك عن طحن القدس والأقصى وفلسطين، والتي قدرها أن تتحرر من النهر إلى البحر، والمجد لمقاومة الشعب الفلسطيني المجاهد”.

ومن جهته، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني في حوار صحافي قبل أيام، إنه لن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي، إذ ليس ذلك مدرجا في برنامج الزيارة، مؤكدا أن قرار التطبيع مع إسرائيل مؤلم وصعب، لكن المصلحة الوطنية أعلى بكثير.

كما تتزامن زيارة الوزير الإسرائيلي مع تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسما رافضا لهذه الزيارة “ضد زيارة وزير خارجية الكيان”، في سياق الحملة الإعلامية التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، من أجل التنديد بهذه الزيارة.

من جانبه، قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الأسبوع الماضي، إنه لن يلتقي بلابيد خلال زيارته للمغرب، “وسيتعين على وزيرخارجية إسرائيل الاكتفاء بلقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة”.

بدورها، أعلنت فعاليات مغربية غير حكومية رفضها زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، إذ قالت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (غير حكومية)، عبر صفحتها على فيسبوك، إن الزيارة “مرفوضة وتعد إساءة في حق المغرب والمغاربة وطعنًا في حق فلسطين وشعبها الصامد”.

ودعت في بيان، الثلاثاء، إلى الانخراط الواسع في الحملة الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنظمها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” (غير حكومية) ضد زيارة وزير خارجية إسرائيل.

ومن المرتقب أن يفتتح لابيد، الخميس، مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة المغربية، ويلتقي مسؤولين مغاربة على رأسهم نظيره ناصر بوريطة، لبحث تعزيز علاقات البلدين.

و الأحد 25 يوليو/تموز الماضي، وصلت إلى مراكش (جنوب) أول رحلة طيران منتظمة ومباشرة من مدينة تل أبيب، في ظل استئناف الجانبين تطبيع علاقتهما.

وخلال السنوات الماضية، لم تتوقف حركة السياحة المغربية تجاه إسرائيل بحسب بيانات لوزارة السياحة الإسرائيلية، إذ تعيش نسبة من اليهود المغاربة في إسرائيل.

ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول فقط علاقات رسمية معلنة مع تل أبيب، وهي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

 

 

وزير الخارجية الإسرائيلي يصل إلى الرباط في أول زيارة رفيعة المستوى منذ عودة العلاقات بين البلدين