الرباط – اضطر عدد كبير من الفنانين المغارب إلى توقيف أعمالهم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وقررت الحكومة وقف الفعاليات الثقافية والفنية، كما توقّف تصوير برامج ومسلسلات، وهو ما وضع الفنانين في وضع مادي حرج جداً.
نزلت هذه الإجراءات بثقلها على الفنانين المحليين الذين كانوا يعتمدون على مثل هذه المناسبات والإطلالات لكسب قوتهم.
وقررت وزارة الثقافة المغربية تخفيف هذا العبء من خلال الدعم السنوي الذي قدمته وزارة الثقافة المغربية لفئة من الفنانين بعد توّقف نشاطاتهم، بالرغم من الجدل الواسع الذي أثير حول هذا الدعم. وكانت قد أثيرت ضجة بسبب احتجاجات أمام مقر وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط بما يخالف تعليمات السلامة لتجنب عدوى الفيروس، وبما اعتُبر “إهانة” للفنان المغربي.
من امام وزارة الثقافة وعبر وقفة احتجاجية للفنانينفنانة تقول عندي 3 ليتامة وما عطيتونيش واش بغيتوني نخرج نفسد
Publiée par Ahrss Kenitra sur Jeudi 1 octobre 2020
وتساءل المنتقدون عن جدوى قاعدة البيانات التي تملكها وزايةر الثقافة إذا لم تستخدمها في ظروف استثنائية كهذه، كما انتقدوا إقصاء وزارة الثقافة الفنانين الكبار و الأقليات اليهودية في المغرب إلى حقوق هذه الفئة من لمواطنين بالتساوي مع فئة المسلمين الأغلبية.
أفقد ثار الدعم السنوي الذي قدمته وزارة الثقافة المغربية لفئة من الفنانين، جدلا واسعا بين المغاربة، إذ استنكر كثيرون تقديم “دعم غير مستحق في زمن الجائحة”، ومن “جيوب دافعي الضرائب”.
ولجأ المغاربة إلى منصات التواصل الاجتماعي من أجل توجيه سهام النقد للإنتاج الفني “الهزيل” لبعض المستفيدين من الدعم، فيما أثير السؤال مجددا بشأن الجدوى من تمويل إنتاجات فنية غالبا ما توصف بـ “الرداءة” من طرف معظم المغاربة.
ودخل على خط الجدل المثار، فنانون كبار، انتقدوا ما اعتبروها “سياسة انتقاء وإقصاء” في توزيع الدعم، وتساءلوا عن المعايير التي تعتمدها الوزارة المسؤولة عن وضع لائحة المستفيدين.
وكانت وزارة الثقافة المغربية أعلنت عن نتائج الدعم الاستثنائي الذي خصصته لتشجيع المشروعات الثقافية والفنية في 2020-2021. وأوضحت الوزارة في بيان، أنها خصصت ما يزيد من 36 مليون درهم مغربي (حوالى 4 ملايين دولار) لدعم عشرات المشروعات والإنتاجات في مجالات الجولات المسرحية والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي (رقص)، بالإضافة إلى دعم اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية، ودعم معارض الفنون التي تنظمها أروقة المعارض المتخصصة.
وتقول الوزارة إن هذه الخطوة تهدف إلى “منح الفرصة للفنانين والمبدعين، لا سيما للفئة الأكثر تضرراً بالوضعية الحالية”.
ومنذ عام 1998، عملت وزارة الثقافة على تنظيم آليات دعم المشهدين الفني والثقافي، من منطلق الإيمان بدور الثقافة والفنون في التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم المواطنة.
https://www.youtube.com/watch?v=UINJ_HwwhII https://www.youtube.com/watch?v=xzmh_sluT2s