لعمامرة القمة ستعقد “بعد التحضير الضروري واللازم لكي تكون قمة ناجحة تفتح آفاقا لبلدينا ولمنطقتنا”

0
162

 نواكشوط – أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، عن قمة يجري التحضير لها بين الرئيسين الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن القمة ستعقد “بعد التحضير الضروري واللازم لكي تكون قمة ناجحة تفتح آفاقا لبلدينا ولمنطقتنا”.

جاء تصريحات لعمامرة بعد استقباله من طرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث وصل نواكشوط في زيارة عمل تدوم ليومين، بوصفه مبعوثا خاصا من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وسلم لعمامرة، إلى الرئيس الموريتاني، رسالة من عبد المجيد تبون، موردا “أن الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين الشقيقين وتدخل أيضا في إطار سنة التشاور بين الرئيسين وبين البلدين الشقيقين والحكومتين”.

وقال “هذا المصير المشترك للشعبين يأتي بطبيعة الحال في سياق إقليمي ودولي متوتر، ومليء بالتحديات والمخاطر، وعلينا بناء على القناعات المشتركة والالتزامات، أن ننسق ونطور نظرة مستقبلية مشتركة للدفاع عن مبادئنا ومصالحنا ومصالح الأجيال المستقبلية في المنطقة التي ننتمي إليها”.

ولم يحدد الوزير الجزائري طبيعة القمة ولا موعدا، مؤكدا أنها ستعقد “بعد التحضير الضروري واللازم لكي تكون قمة ناجحة تفتح آفاقا لبلدينا ولمنطقتنا”.

وفي سياق الزيارة لنواكشوط، إلتقى رمطان لعمامرة الوزير الأول محمد ولد بلال، ووزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وتأتي زيارة لعمامرة، إلى موريتانيا، أياما بعد قرار النظام الجزائري، قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب واحد، مع المغرب، وهو الأمر الذي دفع نواكشوط إلى الدخول على الخط لاحتواء أزمة العلاقات بين المغرب والجزائر.

وتكاثرت الاتهامات التي وجهها لعمامرة الى المغرب خلال مؤتمر صحافي اعلن فيه عن قطع العلاقات مع الرباط، من مزاعم تورط المغرب في الحرائق الى اتهامه بشن حملات اعلامية الى ادعاءات التجسس.

ولكن وزير الخارجية الجزائري لم يقدم دليلا واحدا على صحة ادعاءاته ضد المغرب، ولا عما سماه “حالة العداء” المغربية ضد الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.

وتقدم المغرب بمبادرات عديدة لتحسين العلاقات مع جارته الشرقية التي يسودها التوتر منذ عقود. وكان اخرها دعوة الملك محمد السادس نهاية يوليو/تموز الى الارتقاء بالعلاقات مع الجزائر الى مستوى “التوأمة المتكاملة”.

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام ما تسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” التي تقودها جبهة بوليساريو الانفصالية. ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.

والنزاع حول الصحراء المغربية سبب رئيسي في توتر علاقات الجارين منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب بانفصال الاقليم الذي يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا