لقجع: المغرب سيصنع التاريخ بحال فوز الوداد وزمن الفساد الكروي في أفريقيا انتهى!

0
184

في عام 2022 خطفت قارة إفريقيا الأضواء ولفتت أنظار العالم أجمع بنسخة بطولة أمم إفريقيا التي نُظمت في الكاميرون، ولم يكن التفات العالم للقارة السمراء بسبب العروض القوية التي قدمتها أو كرة القدم الممتعة، وإنما كان التفاتاً للاستهزاء والتقليل من شأن القارة، التي كانت وما زالت منبعاً لمواهب كرة القدم، ولكن الفساد جعلها أضحوكة العالم أجمع.

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن المغرب سيصنع التاريخ في حال فوز الوداد البيضاوي على ضيفه الأهلي المصري في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لموسم 2021-2022.

وأضاف لقجع، في حديث مع صحيفة “الصباح” المغربية، أن الفوز باللقب الأفريقي الثاني في سنة واحدة بعد لقب نهضة بركان، سيجعل “السوبر مغربيا خالصا، وتكون حصيلة العمل ثلاث كؤوس أفريقية، وهو أمر غير مسبوق في أفريقيا”.

وتابع: “المغرب يعيش حدثا تاريخيا فريدا من نوعه، سينهي هيمنة الأشقاء في مصر وتونس وبداية عهد جديد للسيطرة المغربية على الكرة الأفريقية بلعب وتحكيم نظيفين”.

وقال إن “زمن الحكرة والفساد الكروي في أفريقيا، الذين هيمنت عليه بعض البلدان وتمكنت بواسطته من الحصول على مجموعة من الألقاب، قد انتهى”.

وأردف: “الظلم كان سائدا في الكرة الأفريقية، ما جعل الفرق المغربية تُقصى في الأدوار التمهيدية، أو في حدود دور الربع، قبل أن تتظافر الجهود ويصبح للمغرب كلمته في أفريقيا”.

وتحدث رئيس الجامعة المغربية عن أهمية المباراة النهائية بين الوداد والأهلي، ليلة الإثنين، قائلا إنها “ستكون عرسا كرويا، سيحضره جياني إنفانتينو، رئيس فيفا، وباتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الأفريقي، وحمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري وعثمان ديمبيلي، لاعب برشلونة الإسباني”. 

ويتربع الـأهلي المصري على عرش أكثر الأندية الإفريقية تتويجًا ببطولة دوري أبطال إفريقيا برصيد 10 ألقاب، ويأتي بعده الثنائي الزمالك المصري ومازيمبي الكونغولي برصيد 5 ألقاب، وبعدهما الترجي التونسي برصيد 4 ألقاب، وحصد الوداد البيضاوي المغربي اللقب مرتين.   

فساد.. فساد” 

هكذا ختم عمرو فهمي، السكرتير الأسبق للاتحاد الإفريقي، آخر ظهور إعلامي له، تحدث فيه عن عدد من وقائع الفساد التي تحدث داخل الاتحاد الإفريقي قبل أن يتوفى بعدها بالمرض الخبيث. قام العديد من النشطاء والجماهير بإعادة نشر ذلك المقطع وإرفاقه بوسم يهاجم الفساد في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأصبح ذلك الوسم “تريند عالمياً” لعدة أيام.

وكان الشيء الذي أثار استغراب الجميع حول العالم هو التوقيت الذي تم إعلان القرار فيه، وكواليس الإعلان، وأصبح للجميع تساؤلات عديدة عن لماذا تم الانتظار حتى نهاية ذهاب نصف النهائي، واتضاح معالم النهائي؛ ليتم الإعلان عن الملعب المستضيف للنهائي؟




كشف تحقيق صحفي سري استغرق عامين عن كرة القدم في أفريقيا، وتحديدا في غانا، عن فضيحة فساد مالي طالت أكثر من 100 من الحكام والمسؤولين الأفارقة، تلقوا رشاوى مالية للتلاعب في مباريات محلية ودولية، ووثقت بالفيديو.

وأجرى صحفي غاني متخف، يطلق علي نفسه اسم أنّاس، التحقيق ونجح في تصوير أكثر من مائة مسؤول أفريقي في كرة القدم وهم يقبلون النقود من صحفيين متخفين من أجل التلاعب في مباريات محلية بغانا، ومباريات دولية تخص فرقا أفريقية أخرى، في انتهاك واضح لقواعد الرياضة.

وحصلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على حق مشاركة مقاطع الفيديو ولقطات تلقي الرشاوي من الصحفي، الذي حصل عليها باستخدام أساليب مثيرة للجدل.

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: من يحمي “الكاف”؟ ولماذا السكوت عن المهازل التي تحدث، والتي تؤثر على مستقبل الكرة الإفريقية؟ الإجابة على هذه التساؤلات لا تحتاج إلى جهد وتخمين، لأن “الفيفا” وعلى رأسها أنفانتينو تريد مثلما هو متفق عليه الحصول على أصوات “الكاف” والمقدرة بـ54 صوتا، أي ربع المصوتين.. فمن يضمن أصوات إفريقيا يضمن بقاءه الأبدي على رأس الهيئة الدولية التي تتعهَّد بحمايته من الفاسدين الذين سوّدوا صورة الكرة الإفريقية التي أصبحت دمية يتلاعب بها من يدفعون أكثر على حساب النزاهة والأخلاق والروح الرياضية الغائبة منذ سنوات عن الكرة في قارتنا الإفريقية.

 

 

 

شاهد .. أجواء أجواء الساعات الأخيرة قبل مباراة نهائي الوداد والأهلي المصري بالدارالبيضاء