مسؤول طبي مغربي: يسخر من المغاربة بعد تخوفهم من التطعيم ضد كورونا ويحرض الدولة بإنهاء مجانية التلقيح !!؟

0
170

كعادته، استمر عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لكوفيد 19، فى التقليل من صحة ومعاناة المواطنين، وخوفهم من الجائحة التى تلحق بالبلاد، إذ سخر وحرض الدولة في نفس الوقت، بحسب قوله أن فيروس كورونا مجرد “إنفلونزا عادية”، داعيا إلى إنهاء مجانية التلقيح.

وبحسب تغريذة على موقع “فيسبوك، فأن خطوة عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لكوفيد 19، أثارت ضجة كبيرة وردود فعل كثيرة، عندما قال “لقد قرر المغاربة ولكل سببه ومبرره..أن الكوفيد “بحال الرواح” فليتحمل كل منا مسؤوليته..بل بنوا على ذلك تحليلا موضوعيا”.

 

وفى الوقت الذى تمر فيه المملكة المغربية الشريفة بأزمة اقتصادية وصحية، يتعامل” الإبراهيمي” مع  تخوف بعض المغاربة ، و يقترح بكل جرءة ، حيث كتب: “ليتحمل كل منا مسؤوليته…من أجل العودة للحياة الطبيعية”، إلغاء مجانية التلقيح “بما أن الكوفيد أصبح رواح”، وتابع متسائلا: “هل يجب أن تستمر مقاربة المجانية وأن ننتظر إلى ما لا نهاية أن يقرر أشخاص بذاتهم الانخراط معنا في هذه العملية” ، كأن الأموال المخصصة للتلقيح من حسابه الشخصي، ولم يستحيي.

واستطرد بقوله: “وربما كلقاح الرواح..”اللي بغا الجلبة يخلص”..فاللقاحات ضد الأنفلونزا تشترى..ربما يجب إعطاء مدة لاستكمال البروتوكول التلقيحي وإنهاء المجانية..فالحقيقة المرة التي يجب أن نعترف بها..أننا نبخس كل ما هو مجاني”.

ولفت عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لكوفيد 19، إلى أن أجنحة كاملة خصصت لمرضى الكوفيد بينما أصحاب الأمراض المزمنة يعانون في صمت منذ سنتين، وتابع متسائلا: “لماذا مرضى السرطان وأمراض القلب والسكري لا تبرمج أو تأخر عملياتهم بل تأزمت وضعيتهم فأصبحنا نرى مرضى السكري بمؤشرات خطيرة والسرطان بتطورات رهيبة”.

وأردف مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة: “عدم أخذك للقاح لا يلزم الدولة اليوم في أن تفرغ أجنحة إنعاش في انتظارك على حساب آلاف المرضى بالسرطان والسكري وأمراض القلب..والدخول إلى المستعجلات والانعاش يجب أن يكون حسب خطورة المرض وكفى ولا أسبقية لكونك مريض بالكوفيد”.

وكما جاء على لسان أطباء وخبراء، فمن أصل 200 شخص يشكلون الفريق الطبي العامل في إحدى مستشفيات العزل الخاصة بكورونا، 67 شخصا فقط وافقوا على التلقيح. وبحسب أطباء ، فالتخوف هنا من اللقاح الصيني تحديدا إذ “أنه لم تنشر نتائج تجارب مرحلته الثالثة رسميا بعد بالإضافة إلى أن تلقي التلقيح اختياري ولا توجد محاولات جادة لإقناع الأطباء بعكس ذلك”.

فبعد الاعتراف الصيني الأول حول محدودية فعالية ال#لقاحات الصينية، ويعيش المتلقّحون به حالة من القلق والخوف حول عدم فعاليتها. لقد أقرّت السلطات الطبية في الصين بأن #اللقاح الصيني لا يوفر نسبة حماية عالية من فيروس #كورونا، وأعلن مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض، غاو فو، أن السلطات تفكر في “خلط” لقاحات كورونا، لأن جرعات اللقاح الذي صُنع محلياً “لا تؤمّن معدل حماية عالياً جداً”.

وتشير البيانات المتاحة إلى أن اللقاحات الصينية تأتي في مرتبة متأخرة عن مثيلاتها من حيث الفاعلية، لا سيما فايزر وموديرنا، لكنها تتطلب ضوابط أقل صرامة عند تخزينها. وقد قارن رئيس المركز بين فعّالية اللقاح الصيني الذي يرتكز على حقن فيروس “غير نشط”، أي يحتوي على جزيئات فيروسية ميتة، تُخلق في المختبر ثمّ تُقتل، واللقاحات التي تستخدم تقنية mRNA كـ”فايزر” وموديرنا.

وكان لافتاً إلى أن كمية المضادات الحيوية التي ينتجها اللقاح الصيني أقل من تلك التي تنتجها اللقاحات التي ترتكز على تقنية mRNA حين يتم حقن الشخص بالشيفرة النووية للفيروس، لتحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة.

وإن كان الرفض في المغرب له أسباب خاصة، فهناك آخرون ممن يتخوفون من أخذ اللقاح بشكل عام. فأفادت مصادر صحفية بازدياد الرافضين للتلقيح بعد انتشار بعض الرسائل على مواقع التواصل خاصة واتساب تصور اللقاح “بالمؤامرة لتغيير الحمض النووي”.

بينما صرح البعض من مشاهير السياسيين برفضهم لتلقي اللقاح كنائبة البرلمان وزعيمة اليسار ،نبيلة منيب،، التي أعلنت رفضها القاطع ، وغيرها ؟!

في المقابل، يشدد الإبراهيمي على ضرورة التوقف عن نشر حصيلة أرقام إصابات ووفيات كورونا، مقترحا الاقتصار على “نشرة أسبوعية مفصلة كما تقوم بها المديرية باحترافية كبيرة..وكلما دعى الأمر ذلك”، وتابع معلقا: “فلا نرانا ننشر أرقام الرواح أو أمراض أخرى أفتك منه كل يوم.. فالرواح لا ننشر أعداد إصاباته كل يوم.

وختم عز الدين الإبراهيمي تدوينته بالتأكيد على أن العودة إلى الحياة الطبيعية هي مسؤولية الجميع، وشدد قائلا: فاللقاح كوقاية مسؤوليتنا..وحمل الكمامة كاحتراز مسؤوليتنا..والتحليلة المخبرية كاستباق مسؤوليتنا..أن نستشير طبيبا أم لا مسؤوليتنا..التطبيب للعلاج من عدمه مسؤوليتنا..أن تأخذ بروتوكولا معينا دون غيره مسؤوليتنا..وأسئلة كالإجبارية والاختيار ونجاعة اللقاح ستكون متجاوزة..و أصحاب “واش الدولة كتهمها صحتنا أكثر منا” ربما سيشتاقون لأيام العناية الكوفيدية”.

هذا وأنشأ ناشطون مغاربة صفحة على منصَّة فيسبوك باسم “اتحاد المغاربة الرافضين لجواز التلقيح”. واعتبر الاتحاد في أول بياناته بأن قرار فرض “جواز التلقيح” خطوة “مفاجئة غير محسوبة، لا تحترم أبسط المساطر الحقوقية، الدستورية، القانونية” وتشكل “خرقاً سافراً لحقوق دستورية وكونية وعلى رأسها، الحق في حرمة الجسد، وضرب حرية التنقل والتجول وارتياد المرافق العامة والخاصة، وهو ما يعني ضرباً لحقوق المواطنة الكاملة”. وطالب بـ”الإلغاء الفوري لهذا القرار وجميع التدابير والإجراءات المصاحبة له لعدم دستوريته وقانونيته” ولأن في تطبيقه “تراجعاً صريحاً عن اختيارية التلقيح المعلن عنها والمصرح بها سابقاً”.

وحذّر “اتحاد المغاربة الرافضين لجواز التلقيح” اليوم في تغريذة علة صفحته الرسمية بالفيسبوك، حيث قال: “حذار مما يتم الترويج له في عديد المنابر الإعلامية أن النقاش الحقيقي هو حول ارتفاع الأسعار وليس جواز التلقيح!

التلقيح الإجباري أخطر من ارتفاع الأسعار إذ يضرب الحقوق والحريات الأساسية للشعب المغربي، منها الحرية في السفر وولوج الفضاءات العمومية : كيف لمواطن يُمنع من ولوج السوق الأسبوعي أن يشتري تلك المواد الغذائية من الأساس؟
تقول الأخصائية النفسية، آلاء حجازي، إنه في ظل أزمة كورونا “أصبح هناك مأزق ثقة” لدى كثير منا. وبالتالي هذا الخوف متفهم في هذه المرحلة فاللقاح “أصبح بشكل ما يجسد مخاوفنا من المجهول فالإنسان عادة يحتاج إلى وجود يقين واللقاح حتى الان به هامش من عدم المعرفة -حتى وإن كنا مناصرين للقاح فلا ينفي ذلك عدم معرفتنا على سبيل المثال بالآثار الجانبية خلال 5 أو 7 سنوات. فصعب على الإنسان أن يحمل كل هذه الطبقات من عدم الحتمية في ظل الظروف الحالية” .

رفض اللقاحات ليس ظاهرة جديدة بل تقريبا في كل مرة يظهر فيها لقاح جديد يظهر من يشكك فيه وهناك حركات مناهضة للتطعيم أو التطعيم ضد أمراض بعينها كالحصبة -على سبيل المثال- ربما أبرزها في الولايات المتحدة.

منظمة الصحة العالمية كانت أصدرت تقريرا أفاد بوفاة 111 ألف شخص حول العالم بسبب الحصبة عام 2018 ورصدت زيادة في الحالات في بعض الدول كالأمريكيتين وأوروبا ودول شرق البحر المتوسط وتفسر هذه الزيادة بتراجع الإقبال على التطعيم.

لماذا أثق في لقاح لا أعرف بعد آثاره الجانبية طويلة الأمد؟

اختلفت الأسباب حول الخوف الحالي من اللقاح، ولكن ربما أبرزها كانت سرعة التوصل للقاح الذي عادة يستغرق أعواما. ولكن منظمة الصحة العالمية تُرجع ذلك إلى التطور العلمي وضخ الاستثمارات من دول مختلفة على مدار العام الماضي من أجل التوصل إليه وهو ما أدى لتقليص المدة الزمنية.

أما بالنسبة للآثار الجانبية فيقول استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، أمجد الخولي، إن هذا التخوف صحيح بدرجة ما ولكن يجب التفرقة بين الآثار الجانبية البسيطة والخطيرة وأضاف الخولي إنه حتى الان رُصدت “آثار جانبية كارتفاع في درجة الحرارة أو ألم في مكان الوخز ]. […المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية والسريرية للقاحات تتم على عشرات الالاف من الأشخاص وتتم متابعتهم لعدة أشهر. بالطبع عدة أشهر غير كافية لرصد جميع الآثار الجانبية طويلة الأمد ولكن المؤشرات حتى الآن تؤكد عدم وجود آثار جانبية شديدة على المدى الطويل”.

بحسب جامعة جون هوبكينز الأمريكية تسبب فيروس كورونا في وفاة أكثر من مليوني شخص حول العالم وهو مايفوق عدد الوفيات الناتجة عن أمراض الإيدز والملاريا، والكوليرا، والإنفلونزا مجتمعين في نفس الفترة.

في النرويج، توفي 23 مسنا بعد تلقيهم لقاح فايز-بيونتيك الألماني الأمريكي – وهو اللقاح المعتمد من منظمة الصحة العالمية فضلا عن دول كالولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي-. أعلنت السلطات إنه لا توجد حاجة لمراجعة إرشادات حملة التطعيم. وصرح المعهد النرويجي للصحة العامة أن حالات الوفاة كانت لأشخاص كبار في السن يعاني أغلبهم من أمراض خطيرة. بحسب وكالة رويترز، يموت في النرويج ما يقارب 400 شخص كل أسبوع في دور رعاية المسنين.

منظمة الصحة تؤكد عدم وجود دليل حتى الآن على علاقة وثيقة تربط الوفيات باللقاح ويضيف الخولي بأن “اللقاح أثبت فعاليته وسلامته على أكثر من 95٪ ممن أجريت عليهم التجارب وتعدادهم عشرات الالاف وحتى الان لم يثبت وجود أي أعراض جانبية شديدة أو خطيرة “