نشطاء لا أحد يريد سعد لمجرد في العراق..جدل حول حفل سعد لمجرد في بغداد على خلفية قضايا اغتصاب

0
117

تحولت حفلات ومشاركات المطرب المغربي سعد لمجرد إلى ساحة لجدل وشجار لا ينتهي، وهو ما تكرر مع حفله المقرر الشهر المقبل في العراق.

ويقود نشطاء عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمنع أول زيارة للمطرب المغربي إلى بلاد الرافدين، على خلفية اتهامات الاغتصاب والاعتداء الجنسي التي يواجهها، وأوقف على إثرها عدة مرات في الولايات المتحدة وفرنسا.

وكانت إدارة “سندباد لاند” (مدينة ألعاب ترفيهية) في بغداد أجلت حفل لمجرد الذي كان من المقرر إحياؤه يوم 2 يونيو المقبل، معللة عبر تدوينة على منصاتها في المواقع الاجتماعية تلك الخطوة بأسباب دينية.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، قررت إدارة “السندباد لاند” إلغاء الحفلات الغنائية من جدول الأعمال المقرر وقتها، على خلفية تظاهرات حاشدة نظمت على أبوابها في بغداد، بعد حفلة غنائية ضخمة للفنان المصري المثير للجدل محمد رمضان، حينما صعد إلى خشبة المسرح دون ارتداء قميصه، الأمر الذي تسبب بردة فعل عنيفة من قبل أوساط حزبية إسلامية، اعتبر البعض أنها مرتبطة بـ”الفصائل المسلحة”. 

وبعد 5 أشهر على الحادثة، بدأت بوادر جدل جديد حول نشاط غنائي تستعد له إدارة السندباد لاند، بحفل يحييه الفنان المغربي الشهير سعد المجرد، حيث من المقرّر أن يقيم حفلًا هو الأول له في العراق، في 2 حزيران/يونيو المقبل.

لكنّ الغضب والجدل هذه المرة جاء مغايرًا بشكل كبير عن الأحداث السابقة، حيث تصدّر هذا الجدل الشريحة النسوية في العراق، التي رفضت استضافة المجرد وإقامة حفل له في بغداد، لاتهامات تحوم حول المجرد تتعلق بقضايا اغتصاب وتحرش.

المجرد الذي حقّق مؤخرًا مليار مشاهدة على أغنيته “المعلم”، ليكون أوّل فنان عربي على الإطلاق يحصل على هذا العدد من المشاهدات، تلاحقه تهم عديدة بالاغتصاب والتحرش، من بينها تهمة تعود إلى العام 2016 اغتصاب فتاة بالعشرين من عمرها في فرنسا.

وفور صدور إعلان الحفل الذي من المفترض أن يحييه المجرد في بغداد مطلع الشهر المقبل، أطلق عدد من النسوة والفتيات العراقيات، وسم “#حفل_سعد_المجرد_مرفوض” كموقف ينبع من “مناصرة قضايا المرأة” عمومًا، ورفضًا للمتحرشين ومنع ترسيخ “التطبيع مع هذه الشريحة” التي تعاني منها النساء العراقيات والعربيات عمومًا.

وعلى خطى مصر، التي شهدت إلغاء حفل سعد المجرد للأسباب نفسها، وبعد حملة شعبية في 2020، نظّم عدد كبير من النسوة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ترفض استقبال المجرد وإقامة حفل غنائي له في بغداد.

وأطلق عراقيون هاشتاق “حفل سعد لمجرد مرفوض” عبر موقع تويتر، لحشد الدعم من أجل منع إقامة حفل سعد لمجرد، الذي حققت أغنيته “أنت معلم” مليار مشاهدة على موقع يوتيوب قبل أيام، وهو أمر لا يبدو أنه يساهم كثيرا في تخفيف حدة الحملة المعارضة له.

وخلف الإعلان عن تنظيم ذلك الحفل الغنائي جدلا واسعا تمخض عنه إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لمنع زيارة المغني المغربي للعراق باعتبارها تلميعا لصورته بعد اتهامه بقضايا تحرش واغتصاب لم تصدر فيها الأحكام بعد.

ونشرت حركة “سبيك أب” (Speak Up) النسوية على حسابها بموقع تويتر تغريدة قالت فيها: “بسبب الاتهام في 4 قضايا اغتصـاب، كتير من الجمهور العراقي والنسويـات بدأوا هاشتاق ضد حفلة سعد لمجـرد في العراق”.

وعبّرت المدونة سالي بجوري عن تفاؤلها بتفاعل الرجال مع الحملة، قائلة: “أشعر بتفاؤل حين أرى الأعداد القليلة من الرجال متفاعلين مع منع إحياء حفل سعد المجرد”. 

وحفل المجرد الغنائي المقرر إقامته من قبل شركة “سندباد لاند” في بغداد بشهر يونيو المقبل، هو الأول له في العراق.

يذكر أن لمجرد متهم بـ4 قضايا تعنيف واغتصاب، ولم يصدر حكم نهائي في أي منها يثبت الاتهام على المغني المغربي.