نقابة الصحفيين تستنكر وتدين الاعتداء على الصحفيين خلال فض احتجاجات “اساتذة التعاقد” من طرف رجال الداخلية

0
148

أدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة ما عاينته خلال فض احتجاجات العشرات من المنتمين إلى “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”،من قبل القوة العامة  ورجال الداخلية من اعتداءات طالت مختلف ممثلي وسائل الإعلام المغربية. 

وعبّرتْ النقابة الوطنية للصحافة المغربية ،الاثنين، عن قلقها البالغ من توالي حوادث المعاملة المهينة والاعتداءات على الصحافيات والصحافيين أثناء أو بسبب مزاولتهم لواجبهم المهني، من طرف عناصر القوات العمومية.

وأشارت النقابة ان الاعتداءات على الصحفيين خلال تغطية التدخل الأمني إلى عدد من الحوادث، منها مشهد انتزاع “ميكروفون” موقع “belpresse” بالقوة أثناء تفريق مظاهرة الأساتذة المتعاقدين، وهو المشهد الذي تناقلته مواقع عالمية، مما يضر بصورة البلد فيما يخص علاقة السلطات بالإعلام.

كما نبهت إلى خطورة الممارسات الأمنية الأخيرة ، إلى هذا المشهد المؤسف، توقفت النقابة عند الاعتداء الجسدي على صحافيين آخرين من موقع “مع الحدث”، من طرف عنصر من القوات المساعدة بدار بوعزة أثناء قيامه بواجبه المهني، وكذلك تم في اليوم نفسه الاعتداء على صحافي آخر من موقع ” le 360 “، من طرف رجل أمن أثناء تغطيته لمقابلة الوداد والرجاء البيضاويين.

وأظهر شريط فيديو للحادثة نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي أنّ قياد أو باشا في وزارة الداخليّة أقدم على نزع  “ميكروفون”  من زميل صحفي  يعمل بموقع “belpresse” بالقوة .

وعبرت النقابة عن إدانتها لهذه الاعتداءات، وهذه التصرفات التي تحمل استهتارا بالعمل الصحافي، وعدم فهم لآليات عمل الصحافيين من طرف بعض مسئولي وزارة الداخلية، داعية إلى تنبيه العناصر المشاركة في إنفاذ القانون لضرورة احترام عمل الصحافيات والصحافيين كما هي متعارف عليها.

وطالبت النقابة الوطنيّة للصحافيّين المغربيّين وزارة الداخلية بـ”تسريع الإجراءات” بشأن “هذا الاعتداء الواضح على حرّية الصحافة”.

وخلص بلاغ النقابة إلى التأكيد على تفهم الصحافيات والصحافيين لإكراهات وظروف اشتغال القوات العمومية في بعض اللحظات الاستثنائية، داعية إلى وجوب المعاملة بالمثل.

ويحتل المغرب المرتبة 133 في التصنيف العالمي لحرّية الصحافة الذي تُصدره “مراسلون بلا حدود”.