نواة للتطرف تشكلت خلف أسوار تندوف.. هل تطالب الرباط بإدراج عناصر مليشيات البوليساريو على قوائم الإرهاب؟

0
120

تواجه الجهود المتعددة الجنسيات للحيلولة دون استيلاء متشددين على جزء من القارة الإفريقية، وهو الجزء المعروف باسم منطقة الساحل، تحديات خطيرة. وهذا الجزء من إفريقيا، منطقة الساحل، هو طريق العبور لأعداد كبيرة من المهاجرين الذين يشقون طريقهم شمالا إلى القارة الأوروبية. كما أنه طريق عبور رئيسي للمخدرات غير المشروعة والأسلحة والجهاديين.

وقد اتخذ كل من تنظيم الدولة الإسلامية وخصومه في تنظيم القاعدة قرارا استراتيجيا بجعل إفريقيا أولويتهم الجديدة بعد تعرضهم لانتكاسات في الشرق الأوسط. وإذا أصبحت الفوضى والتطرف العنيف وانعدام الأمن هي القاعدة في دول الساحل مثل دولة الجزائر بـ(تندوف)ومالي، فمن المحتمل أن نرى شيئين: الأول يتمثل في قاعدة جغرافية جديدة يمكن للجهاديين من خلالها التخطيط لشن هجمات في جميع أنحاء العالم، والأمر الثاني يتمثل في زيادة تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يقومون برحلة محفوفة بالمخاطر شمالا إلى قارة أوروبا للهروب من بلدانهم.

وتشير تقارير متطابقة إلى أن مخيمات تندوف التي تضم صحراويين خاضعين لسلطة ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية وتحت حرابها، تعيش أوضاعا مزرية وإهمالا من قبل القائمين عليها وأن هذا الوضع دفع بالكثيرين منهم إلى الانخراط في المشروع الإرهابي في المنطقة وبعض من تلك العناصر التحقت بصفوف فرعي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة في منطقة الساحل والصحراء.

وإزاء هذا الوضع يبرز تساؤل ملح حول ما إذا كانت الدبلوماسية المغربية التي أسست لحلول عقلانية وواقعية لنزاع الصحراء ونجحت إلى حدّ كبير بعيدا عن الضجيج الإعلامي والدعائي في عزل البوليساريو وفي تفكيك مخططات إرهابية على صلة بهذا الكيان غير الشرعي، ستطرح دوليا في مرحلة ما تصنيف الانفصاليين كتنظيم إرهابي.

والسؤال يكتسب مشروعيته في لحظة فارقة من مسار الدبلوماسية المغربية وبعد هذا الجهد الذي تطلب سنوات من العمل لبلوغ مرحلة متقدمة في كسب المزيد من الأصوات العربية والإقليمية والدولية الداعمة لمغربية الصحراء وللمقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة.

وقد اعتمد المغرب على مدى سنوات مقاربة شاملة تجمع بين مقاومة التطرف بكل أشكاله والتنمية في أقاليمه الجنوبية كسد ميع أمام تحول الصحراويين للتطرف، لكن البوليساريو المدعومة من الجزائر كانت تعمل على مسار مضاد لكل تلك المشاريع.

وإن فشل الانفصاليون في تقويض الجهود المغربية على نطاق جغرافي معين، فإن مخيمات تندوف الخاضعة للبوليساريو ولإدارة جزائرية من وراء ستار، تسير على خط التطرف سواء بفعل الوضع المزري الذي تعيشه والقمع الذي لا يهدأ لكل من يعارض طروحات البوليساريو، أو بفعل تسلل التطرف فكرا لتلك التجمعات ضمن موجة لا تشكل استثناء في خضم انتشار ظاهرة يعتقد من يتبناها أنها تشكل خلاصا من الظلم والاستبداد الذي يمارسه قادة الانفصاليين.

ويقول معارضون صحراويون، إن كبير الانفصاليين إبراهيم غالي وعدد من قادة ميليشيا البوليساريو متورطون في قضايا تتعلق بالإرهاب تشمل التعذيب والاختطاف والقتل وقد فشلت جهود القبض على غالي حين زار اسبانيا سرا بوثائق دبلوماسية مزورة وهي القضية التي فجرت أزمة بين مدريد والرباط قبل أن تتم تسويتها مؤخرا بإعلان الحكومة الاسبانية دعمها لمقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية كحل واقعي قابل للتطبيق.

 تشير تقارير متطابقة إلى أن مخيمات تندوف التي تضم صحراويين خاضعين لسلطة ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية وتحت حرابها، تعيش أوضاعا مزرية وإهمالا من قبل القائمين عليها وأن هذا الوضع دفع بالكثيرين منهم إلى الانخراط في المشروع الإرهابي في المنطقة وبعض من تلك العناصر التحقت بصفوف فرعي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة في منطقة الساحل والصحراء.

وإزاء هذا الوضع يبرز تساؤل ملح حول ما إذا كانت الدبلوماسية المغربية التي أسست لحلول عقلانية وواقعية لنزاع الصحراء ونجحت إلى حدّ كبير بعيدا عن الضجيج الإعلامي والدعائي في عزل البوليساريو وفي تفكيك مخططات إرهابية على صلة بهذا الكيان غير الشرعي، ستطرح دوليا في مرحلة ما تصنيف الانفصاليين كتنظيم إرهابي.

والسؤال يكتسب مشروعيته في لحظة فارقة من مسار الدبلوماسية المغربية وبعد هذا الجهد الذي تطلب سنوات من العمل لبلوغ مرحلة متقدمة في كسب المزيد من الأصوات العربية والإقليمية والدولية الداعمة لمغربية الصحراء وللمقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا تحت سيادة المملكة.

وقد اعتمد المغرب على مدى سنوات مقاربة شاملة تجمع بين مقاومة التطرف بكل أشكاله والتنمية في أقاليمه الجنوبية كسد ميع أمام تحول الصحراويين للتطرف، لكن البوليساريو المدعومة من الجزائر كانت تعمل على مسار مضاد لكل تلك المشاريع.

وإن فشل الانفصاليون في تقويض الجهود المغربية على نطاق جغرافي معين، فإن مخيمات تندوف الخاضعة للبوليساريو ولإدارة جزائرية من وراء ستار، تسير على خط التطرف سواء بفعل الوضع المزري الذي تعيشه والقمع الذي لا يهدأ لكل من يعارض طروحات البوليساريو، أو بفعل تسلل التطرف فكرا لتلك التجمعات ضمن موجة لا تشكل استثناء في خضم انتشار ظاهرة يعتقد من يتبناها أنها تشكل خلاصا من الظلم والاستبداد الذي يمارسه قادة الانفصاليين.

ويقول معارضون صحراويون، إن كبير الانفصاليين إبراهيم غالي وعدد من قادة ميليشيا البوليساريو متورطون في قضايا تتعلق بالإرهاب تشمل التعذيب والاختطاف والقتل وقد فشلت جهود القبض على غالي حين زار اسبانيا سرا بوثائق دبلوماسية مزورة وهي القضية التي فجرت أزمة بين مدريد والرباط قبل أن تتم تسويتها مؤخرا بإعلان الحكومة الاسبانية دعمها لمقترح المغرب منح الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية كحل واقعي قابل للتطبيق.