وزير الخارجية ناصر بوريطة ” لمفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار “هذا موقفنا بشأن الصراع الروسي الأوكراني”

0
110

شهد التدخل الروسي في أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي 5 مواقف عربية رسمية متباينة بين التأييد والرفض والحياد والنأي عن النفس والإدانة عبر الأمم المتحدة.

الرباط – قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك  مع مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي، أن  المغرب ،يساند كل المبادرات والمجهودات الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية ، مشيرا إلى أن بلاده “كانت واضحة في موقفها حيال هذه الحرب”.

وأوضح بوريطة أن الموقف المغربي  يتلخص في اربع نقاط رئيسية ، اولها “تعبيره عن انشغاله حيال تطورات الوضع بين روسيا وأوكرانيا، والتصعيد العسكري وما خلفه من ضحايا وآثار إنسانية”، اما ثانيها بحسب الوزير ،كون المملكة “تدافع عن الوحدة الترابية وسيادة كل أعضاء الأمم المتحدة”.

واعتبر بوريطة ، أن ثالث النقط التي تلخص الموقف المغربي، هي كونه : “ضد استعمال القوة بين الجيران لحل الخلافات” ، أما رابعها  هو اعتماد :”الحلول السلمية والحوار والمفاوضات لإنهاء الصراعات والنزاعات”.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس/آذار الجاري بالأغلبية (141 من 193 دولة) قرارا “يأسف للعدوان” الروسي على أوكرانيا، ويدعو موسكو لسحب قواتها فورا، عارضته روسيا وسوريا وإريتريا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية، وامتنعت 35 دولة عن التصويت. 

في 26 فبراير/شباط الماضي أعلن المغرب أنه يتشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة وتشجيع مبادرات تعزيز التسوية السلمية للنزاعات”، فيما امتنع عن التصويت على القرار الأممي.

وفي الواقع، يواصل المغرب متابعة تطور الأحداث بقلق، وتأسف للتصعيد العسكري الذي تسبب حتى الآن في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، وفي معاناة إنسانية من كلا الجانبين، خاصة وأن هذا الوضع يؤثر على جميع السكان والدول في المنطقة وخارجها.

وفي سياق عدم تصويت المغرب على القرار، أوضح الصحفي المغربي، أحمد مدياني، أن “روسيا كانت السوق البديل للمغرب في ضغطه على الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاقيات الصيد البحري والفلاحة”.

وأضاف سكرتير التحرير، لصحيفة “تيل كيل” عربي، “روسيا مورد أساسي للمغرب في عدد من المعادن وبعض المنتجات الفلاحية”.

بالإضافة إلى ذلك، أشار مدياني إلى أن “السياح الروس على رأس قائمة من يختارون المغرب ويصرفون أكثر من غيرهم، وسياحتهم تترك القيمة المضافة”، عكس سياح آخرين.

وقال في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “منذ زيارة الملك لروسيا قبل سنوات تضاعفت المبادلات التجارية بين البلدين أكثر من أربع مرات”.

ويرى مدياني، أن “الروس بعد تعثر المفاوضات مع الإسبان بخصوص (الغاز العائد)، والقطريين كما هو دأبهم، بديل مهم للمغرب طاقيا في المستقبل”.

إلى ذلك، أكد المدر ذاته، على أن “معاداة روسية بشكل واضح ومباشر يعني معاداة الصين وأيضا الهند”.

“دولٌ يحتاجهم العالم في مختلف مناحي الحياة”، ومعاداتهم “سوف تضعك في خانة شريك غير موثوق به”، يشرح مدياني.

إلى ذلك، حث المغرب على تكثيف الحوار وأعرب عن أسفه لـ”التصعيد العسكري” في أوكرانيا بعد قراره عدم المشاركة في التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي.

وأشارت وزارة الخارجية المغربية في بيان إلى أن المغرب وإحدى عشرة دولة أخرى، مثل فنزويلا وإثيوبيا، لم يصوتوا على الإعلان المصادق عليه، الذي “يستنكر” العدوان الروسي على أوكرانيا و”يطالب” روسيا لوضع حد لذلك.

كما أعلن المغرب أنه استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، سيقدم مساهمة مالية لجهود للأمم المتحدة الإنسانية والدول المجاورة، دون تحديد المبلغ.

 

 

 

 

الاستثمار الأوروبية الجديد “فرص عمل وتطوير الزراعة المستدامة والطاقة المتجددة ودعم التحول الرقمي والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم”