وفاة أسرة كاملة نتيجة تسرب غاز البوتان بمدينة سلا ضواحي العاصمة

0
157

تسبب تسرب غاز البوتان في وفاة أسرة مُكونة من خمسة أفراد، بمدينة سلا ضواحي العاصمة المغربية ،الرباط.

ففي مشهد مؤلم هز حي مولاي إسماعيل بالمدينة ،تم العثور على الأسرة المكونة من خمسة أفراد وقد فارقوا جميعهم الحياة  نتيجة تسمم بغاز أحادي أوكسيد الكاربون، الناجم عن الاستعمال غير الآمن لسخان الماء العامل بغاز البوتان ، وفقا لمصدر محلي . 

وحسب شهود عيان، فإن الجيران بعدما استنشقوا رائحة الغاز المنبعث من المنزل، قاموا بإبلاغ عناصر السلطة المحلية، التي اقتحمت البيت لتجد الأسرة جثث هامدة بأماكن متفرقة من المنزل، وتم إخراج الضحايا من داخل المسكن، ونقلهم إلى المستشفى بهدف إخضاعهم للتشريح الطبي لمعرفة السبب الحقيقي وراء الوفاة، في حين باشرت المصالح الأمنية بسلا تحقيقاتها لمعرفة أسباب وحيثيات الحادثة.

ويشهد المغرب عدة مآسي، تتمثل في اختناق أسر بكاملها بالغاز، فقد عثر في الخامس من نيسان/أبريل، على أسرة تتكون من زوجين وطفلهما، متوفين داخل شقة سكنية بحي الشعبة في مدينة صفرو في المغرب.

وفي 18 آذار/مارس، لقيت امرأة في العقد السادس من عمرها مصرعها جراء تسرب غاز أحادي الكربون، الناتج عن احتراق غير كامل لغاز البوتان، خلال استحمامها بمنزلها الكائن في حي الأندلس بمدينة القصر الكبير.

وتحدث الوفيات عبر استعمال سخانات الماء بشكل خاطئ، وأحياناً عبر سوء استعمال اسطوانات الغاز في الطهي، وكذلك آلات التسخين التقليدية التي يستخدم فيها الفحم والحطب.

يذكر أن حوادث من هذا القبيل تعددت في المغرب ، نتيجة الاستعمال الغير الامن لساخن الماء العامل بغاز اليونان، وقد نظمت الوزارة المعنية عدة حملات نوعية في هذا المجال.

ففي ظل غياب أي رقم رسمي لعدد حالات التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون الناتج عن احتراق غير كامل لغاز البوتان إثر استخدام وسائل التدفئة البدائية، دق عدد من الحقوقيين ناقوس الخطر، مؤكدين أن “الدولة أصبحت ملزمة أكثر من أي وقت مضى بالتدخل من أجل إنهاء معاناة المواطنين مع هذه الوسائل التي تبيد العديد من العائلات في رمشة العين”.

وأشارت معطيات غير رسمية وفرتها مصادر حقوقية إلى أن عدد حالات الاختناق السنيوة يقارب 1500 حالة.

من جهته، أفاد جمال عبد المومن، خبير في الإسعافات الأولية، بأن استخدام معدات لسخان الماء العامل بغاز البوتان وتدفئة سيئة الصنع، أو تفتقد للتهوية الكافية أو لا تكون موصولة بأنبوب تهوية ينقل مخلفات الاحتراق إلى خارج المنزل، من بين الأسباب الأولية التي تؤدي إلى اختناق الإنسان.

وأوضح الخبير ذاته أن “حالة التسمم تحدث عند استنشاق غاز أحادي أكسيد الكربون، وتكمن الخطورة في استحالة التفطن لوجوده باعتباره غازا لا لون ولا رائحة له”.

وأضاف أن “أعراض حالات التسمم بأحادي أكسيد الكربون تتمثل في الصداع والدوار والشعور بالنوم والتقيؤ، ويمكن أن تتأزم وضعية الإنسان ويشعر بضيق في التنفس وخلل في وظائف الجهاز العصبي والقلب وفقدان للوعي، مما قد يؤدي إلى الموت السريع”.