وفاة و35 جريحا في حادثة سير اصطدام حافلتين وسيارة بغرناطة تقل مغاربة

0
157

أسفر حادث سير، فجر اليوم الأحد، بالجنوب إسبانيا بين حافلتين تقلان مهاجرين مغاربة عائدين للمملكة وسيارة خاصة عن مصرع سائق إحدى الحافلتين وجرح أكثر من 30 مسافرا.

 وأفادت وسائل إعلام اسبانية، أن الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى غرناطة لتلقي العلاج، وأشارت ذات المصادر الى أن الحافلتين كانتا تقلان أفرادا من الجالية المغربية متجهين نحو المغرب، عبر الجزيرة الخضراء، وكانتا ممتلئتين عن آخرهما بالركاب، إذ فاق عددهم 100 شخص.

 وفي وقت لاحق ، تم علاج خمسة جرحى في قسم الطوارئ بمستشفى الدقة العالية في لوخا ، وخرج ثلاثة منهم بالفعل وأُحيل اثنان آخران إلى سان سيسيليو.

 وأكدت مصادر من مؤسسة الجدارة لـ Europa Press ، التي أشارت إلى أن المتوفى في هذا الحادث كان أحد سائقي الحافلات ، الذين سيعبرون لاحقًا إلى المغرب خلال عملية عبور المضيق (OPE). 

واضافت المصادر، أنه تم فتح تحقيق في الحادث لتحديد ملابسات الواقعة وترتيب المسؤوليات. 

وتعود عملية عبور المغتربين المغاربة في هذا العام بعدما توقفت في العامين الماضيين في سياق الأزمة الصحية وتوتر العلاقات بين البلدين.

وكان المغرب أعلن في يونيو/ حزيران من العام ما قبل الماضي، عن إلغاء عملية “مرحبا”، التي تهم تنظيم عبور أفراد الجالية المغربية خلال فصل الصيف، مؤكدا في الوقت نفسه أن عودة المهاجرين تبقى رهينة بتحسين الوضعية الوبائية والتدابير التي ستتخذها بلدان العبور.

وتهم عملية “مرحبا” كما في العام الماضي حوالي 3 ملايين من المغاربة المقيمين بأوروبا ومناطق أخرى من العالم، حيث كانت تتم تعبئة أربعة موانئ وعشرين مطارا في الفترة الممتدة بين الخامس يونيو/ حزيران والخامس عشر من سبتمبر/ أيلول.

واستؤنفت الرحلات البحرية بين البلدين بعد تطبيع العلاقات بينهما في الفترة الأخيرة، خاصة بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمملكة في أبريل/ نيسان الماضي، وفتح صفحة جديدة في الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وتراهن إسبانيا كثيرا على عملية عبور المغتربين المغاربة لترابها في الصيف، فعندما توقفت تلك العملية، قدرت الخسائر بـ1.15 مليار يورو، وهي خسائر تكبدها أصحاب الفنادق والمطاعم والبواخر ومحطات الوقود الذين يقدمون خدماتهم لأولئك المغتربين.

وبدا أن الشركات المالكة للبواخر التي تتولى عملية نقل المغتربين بين إسبانيا والمغرب، تكبدت خسائر تصل إلي 500 مليون مرور، علما أن العبور يعود بالنفع على العديد من الأنشطة الأخرى الملحقة، خاصة بالنسبة لبعض الأشخاض الذين يتولون التوريد والتنظيف.

ويساهم عبور المغتربين عند الحلول بالمملكة والمغادرة خلال إجازات فصل الصيف، في إنعاش العديد من الأنشطة مثل الفنادق والمطاعم، خاصة على مستوى الشمال.

وتلاحظ مؤسسة “ريميساس” التي تهتم بتحولات المغاربة المهاجرين من إسبانيا نحو العديد من البلدان عبر العالم، إنييغو موري، أن فترة العبور تعرف ضخ رصيد مهم من العملة الصعبة في الاقتصاد المغربي.

ويضيف في تصريح سابق ،أن المهاجرين المغاربة يساهمون في إنعاش السياحة في الصيف، لكنهم يوظفون جزءا من أموالهم في دعم أسرهم في المغرب، كما يسعون إلي شراء عقارات، وقد تكون تلك الفترة فرصة للتفكير في إنجاز مشاريع استثمارية.

ويشير إلي أن الاقتصاد المغربي يستفيد من العملية بشكل عام عبر دعم الاستهلاك الداخلي، بالإضافة إلى ضخ العملة الصعبة في ميزان الأداءات.

غير أنه يسجل أنه بما أن المغاربة المهاجرين يحملون معهم سيولة وهدايا لا تظهر قيمتها في الإحصائيات الرسمية، فإن ذلك يعطي الانطباع بأن تحويلاتهم انخفضت، مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي، عندما وصلت إلى 9.5 مليارات دولار.