وفد تركي وكردي يحولان مؤتمراً للشبيبة الاشتراكية بطنجة إلى حلبة مصارعة

0
107

تحول المؤتمر الدولي للشبيبة الاشتراكية الذي أقامه حزب التقدم والإشتراكية بمدينة طنجة المغربية شمال البلاد ، إلى مشاجرة واشتباك بالأيدي بين وفد من تركيا ونظيره من كردستان،على اثر ملاسنات تحولت الى اشتباكات جسدية فتبادل للضرب بين الطرفين، عجز المنظمون من ضبط الموقف.

المؤتمر، الذي  انطلق الجمعة ، تحت شعار ” نحو عالم جديد بشبابه”، ويمتد لثلاثة ايام، تحول إلى  نزاع وحلبة للاقتتال بين الوافدين ، حال دون استمرار اشغاله كما يجب. 

النزاع المؤسف ، اعتبره بعض الحاضرين متوقع للحساسية الموجودة بين تركيا  والحركات الكردية، المطالبة بالانفصال وإنشاء دولة مستقلة لها، وهو ماكان على المنظمين لهذه بعين الاعتبار. 




ومنذ العام 2016، شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا، لإبعاد مقاتلي ”وحدات حماية الشعب“ الكردية التي تصنّفها أنقرة إرهابية، والتي تحالفت مع الولايات المتحدة في حملتها ضد تنظيم داعش.

وشنّت تركيا عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، عندما أعلن الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب، أنّ قوات بلاده أنجزت مهمّتها في سوريا، وستنسحب من هذا البلد. 

وبدا لافتا إطلاق الجيش العراقي قبل أيام عملية عسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، والقوات الموالية له هناك المعروفة باسم ” يبشه”، وهي المواجهة المسلحة الأكبر منذ سنوات، في حين بدا تحركا جديا من بغداد، تجنبا لسيناريوهات قد لا تكون في صالحها.

تاريخ من النزاع

وتكتسب المنطقة التي انطلقت فيها العملية التركية الأخيرة أهمية كبيرة، كونها ممرا إستراتيجيا بري لـ”حزب العمال” إلى تركيا، كما تتسم طبيعتها بالتعقيد، مع وجود الكهوف والتحصينات؛ مما يستدعي -وفق خبراء- البقاء العسكري الدائم فيها لتأمينها بعد السيطرة عليها.

وتستند تركيا في عملياتها العسكرية الدائمة شمالي العراق على “اتفاقية أنقرة” التي وقعتها مع بريطانيا والمملكة العراقية عام 1926 لتسوية نزاعها معهما بشأن السيادة على ولاية الموصل شمالي العراق، إذ قضت بتبعية الموصل للعراق على أن تحصل تركيا على امتيازات بينها نسبة من عائدات نفطها مدة ربع قرن، ورسّمت الحدود بين البلدين.

لكن أنقرة تقول إن المعاهدة تتضمن بندا أساسيا لمكافحة تهديدات أمنها القومي القادمة من شمال العراق، كما أن الساسة الأتراك يذكرون بشكل متكرر بتلك الاتفاقية على أنها تسمح بالتدخل العسكري في شمال العراق، لمنع أي تهديدات على أمن بلادهم القومي القادمة من هناك. 

ويخوض حزب العمال -الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”- تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984.