أمينة بنخضرا: المملكة تنتج الغاز الطبيعي في محطتين..هناك فرق كبير بين التنقيب والإنتاج، وأن يصبح المنتج قابلاً للاستهلاك أو التصدير؟!

0
123

الوزير السابق، الخبير الاقتصادي محمد نجيب بوليف، المؤشرات تؤكد أن إمكانية التوفر على الغاز موجودة، “إلا أن هناك فرق كبير بين التنقيب والإنتاج، وأن يصبح المنتج إيجابيا وقابلا للاستهلاك أو التصدير”.

الرباط – قدمت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب، أمينة بنخضرا، عرضت  امام لجنة البنيات الاساسية  بمجلس النواب   ،الجهود التي يبذلها المكتب في إطار استكشافات  الغاز الطبيعي ، موضحة ان هناك تركيز  في منطقتين للإنتاج هما حوض الغرب وحوض الصويرة (مسكالة)، ومنطقة واحدة بصدد التطوير تتمثل في حوض تندرارة،مشيرا إلى انه من بين الأحواض التي شهدت نشاط استكشافا مكثفا،   واستغلال العديد من الآبار، في إطار شراكة بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25 بالمائة و”SDX Energy” بنسبة 75 بالمائة.

وأوضحت بنخضراء، ان هناك نقطة لتجميع الغاز الطبيعي وهي محطة “DRJ” بالمنطقة الحرة الأطلسية بالقنيطرة والمنطقة الصناعية بالقنيطرة عبر شبكة أنابيب نقل الغاز الطبيعي الموجودة بالمنطقة، وان تسويق الغاز الطبيعي حاليا يهم سبعة زبناء بما يعادل 150000 متر مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي.

وفيما يخص جهود التنقيب والحفر المبذولة في إطار الشراكة بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بشراكة مع شركة “SDX Energy”، كشفت المسؤولة المغربية، انه خلا   السنوات الخمس الأخيرة، تم حفر 22 بئرا اكتشف الغاز الطبيعي في 16، كما تم ربط 14 بئر بشبكة انابيب نقل الغاز المتواجدة بالمنطقة.

واستعرضت أمينة بنخضراء، استراتيجية المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن لتطوير الإنتاج في الابار المكتشفة وكذا الخطط الاستكشافية المستقبلية، بالشراكة مع شركات عالمية.

وكانت شركة “إس دي إكس إنرجي” البريطانية، أعلنت عن اكتشاف الغاز الطبيعي على عمق يبلغ 1158 مترا، في حقل يقع في منطقة “للا ميمونة”، بإقليم العرائش (شمال).

وقبلها، أعلنت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية، عن اكتشافات غاز في منطقة تندرارة، القريبة من مدينة فكيك (شرق)، بالقرب من الحدود مع الجزائر، على مساحة تتجاوز 14500 كيلومتر مربع؛ وقدرت المخزون المكتشف “بنحو 20 مليار متر مكعب.

وزير الطاقة والمعادن الساق عزيز رباح، قال في برنامج تلفزيوني، في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، “لدينا غاز في غرب البلاد يستعمل في الصناعة، كذلك في نواحي مدينة الصويرة بالجنوب.. اليوم وقعنا اتفاقا مع ساوند إنرجي البريطانية، الذين اكتشفوا الغاز في تندرارا”.

وأضاف الوزير، “الشركة البريطانية استثمرت في المنطقة 1.5 مليار درهم (154.9 مليون دولار)، ونتوقع أن تستثمر 3.5 مليار درهم (361.5 مليون دولار)، حتى نشرع في الإنتاج”.

وتابع: “الغاز المتوقع إنتاجه، سيمكننا من تغطية 40 بالمئة من حاجياتنا لمدة 10 سنوات”.  

الوزير السابق المكلف بالنقل، الخبير الاقتصادي محمد نجيب بوليف، قال إنه “من الناحية الجغرافية والترابية، من المفروض أن المقومات الطبيعية على الأقل متوفرة للبلد”.

بوليف، أضاف : “المغرب من خلال المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (حكومي)، له تاريخ طويل في مجال البحث والتنقيب، والمؤشرات على ما يبدو جد محفزة”.

وأوضح أن المؤشرات تؤكد أن إمكانية التوفر على الغاز موجودة، “إلا أن هناك فرق كبير بين التنقيب والإنتاج، وأن يصبح المنتج إيجابيا وقابلا للاستهلاك أو التصدير”.

في 4 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، وبالتزامن مع مناقشة مشروع موازنة 2020 بالبرلمان، توقعت الحكومة المغربية، أن يصل الإنتاج الوطني مع نهاية 2019، إلى 96 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و4 آلاف و300 طن من المكثفات.

وغطت عمليات البحث عن مصادر الطاقة التقليدية، مساحة إجمالية 110 آلاف كيلومتر مربع، بحسب المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن (حكومي).

وشملت عمليات البحث المذكورة، 34 رخصة برية و28 رخصة في عرض البحر ورخصة استطلاعية واحدة، و9 عقود امتياز للاستغلال، وذلك حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتقول وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، إن “حجم الاستثمار في مجال التنقيب عن المحروقات، بلغ حتى نهاية عام 2019، 800 مليون درهم (83 مليون دولار)”.