أوروبا تلجأ الى الغاز الإسرائيلي والمصري عبر تركيا لتعويض الغاز الروسي

0
111

أصبح الغاز الإسرائيلي أحد الخيارات المطروحة على الساحة بعد أن أثارت أزمة الطاقة المتفاقمة نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا قضية تنويع موارد الطاقة وإيجاد بديل للغاز الطبيعي الروسي؛ خصوصًا أن دول الاتحاد الأوروبي تستورد نحو 40% من الغاز الذي تستخدمه من روسيا.

في هذا الصدد ، أكد الاتحاد الاوروبي الجمعة، انه يسعى للتوصل إلى اتفاق ثلاثي للغاز الطبيعي مع إسرائيل ومصر كجزء من جهود إنهاء الاعتماد على روسيا.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل عبر مدونته قائلا ان المفوضية والولايات المتحدة اتفقتا “بالفعل على إمدادات إضافية من الغاز الطبيعي المسال. نحن نعمل أيضا مع كندا بشأن الإمدادات المحتملة للغاز .. والهيدروجين. ويخطط الاتحاد .. لإبرام اتفاقية ثلاثية مع إسرائيل ومصر لتوريد الغاز الطبيعي المسال قبل الصيف”.

وفي وقت سابق كشفت تقارير صحفية عن سعي الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف التعاون مع الدول الإفريقية من غرب القارة لاستبدال واردات الغاز من روسيا، بالإضافة إلى جهود لتوقيع مذكرة تفاهم مع مصر وإسرائيل.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي فرض جملة من العقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وتدرس دول الاتحاد حزمة سادسة من العقوبات تتضمن فرض حظر على النفط الروسي، إلا أن القرار لا يحظى بتأييد جميع الدول.

في حين كثّفت تركيا استثماراتها في تنويع مواردها من الطاقة في السنوات الأخيرة؛ أكدت الأحداث في الأسابيع الأخيرة أن تركيا بحاجة إلى الاستثمار بكثافة في البنية التحتية للطاقة ومرافق تخزين الغاز الطبيعي وزيادة حصة الطاقة المتجددة في محفظتها للطاقة.

لذلك، حظيت موارد الغاز الطبيعي في إسرائيل باهتمام تركيا وأوروبا في السنوات الأخيرة، وقد جعلت أزمة الطاقة الأخيرة الغاز الإسرائيلي أحد البدائل المحتملة لروسيا لسوق الطاقة الأوروبية. ومن الطبيعي ألا تستطيع إسرائيل وحدها أن تحل محل روسيا في السوق الأوروبية.

في عام 2020، وُقِّعَت اتفاقية لنقل الغاز الإسرائيلي إلى اليونان عبر خط أنابيب شرق البحر المتوسط.

وكان من المقرر نقل نحو 110 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل ليفياثان الإسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي عبر اليونان وإيطاليا؛ وقُدِّرت تكلفة خط الأنابيب بـ6 مليارات يورو (6.63 مليار دولار).

نقل الغاز الإسرائيلي إلى تركيا

خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى تركيا، بحث الجانبان موضوع نقل الغاز الإسرائيلي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.

وبحسب وكالة رويترز، زُعم أن هناك محادثات خلف الكواليس بين أنقرة وتل أبيب بشأن هذه المسألة، بينما يقول الصناعيون والمسؤولون الحكوميون في البلدين إن “المناورات الصعبة” مطلوبة للتوصل إلى اتفاق.

وتتلخص الفكرة، التي تعود إلى سنوات عديدة مضت، في أنها مد خط أنابيب تحت البحر إلى تركيا من حقل ليفياثان، أكبر حقل غاز إسرائيلي بحري.

وبعد وصول الغاز إلى تركيا، من المقرر إرساله إلى دول جنوب أوروبا المجاورة التي تريد الابتعاد عن روسيا.

من ناحيته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن التعاون في مجال الغاز يُعَد إحدى أهم الخطوات المشتركة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال أردوغان للصحفيين إنه مستعد لإرسال مسؤولين كبار إلى إسرائيل؛ لإحياء فكرة خط الأنابيب التي طال أمدها.

ممر الطاقة

بدأت إسرائيل وتركيا في اتخاذ خطوات لتجاوز الجمود الدبلوماسي المستمر منذ أكثر من 10 سنوات بسبب العديد من المشكلات، ولا سيما القضية الإسرائيلية الفلسطينية.

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا على وجه الخصوص؛ فإن تصميم أوروبا على إيجاد بدائل لمصادر الطاقة قد يجعل شراكة الطاقة بين البلدين قضية رئيسة.

وقال مسؤول تركي لوكالة رويترز إنه حدث تقارب مع إسرائيل في الآونة الأخيرة، وإن تركيا تريد أن يمر الغاز الطبيعي الإسرائيلي من تركيا إلى أوروبا.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا، التي تحتاج إلى 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، تستورد كل هذا الوقود الأحفوري تقريبًا من روسيا وأذربيجان عبر خطوط الأنابيب.

ونظرًا لموقعها الجغرافي السياسي، تتمتع تركيا بوضع متميز باعتبارها قاعدة لتوزيع الغاز الطبيعي.

وقد يسهّل وصول الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى تركيا منع أزمة الطاقة في البلاد وارتفاع الفواتير. وبالنظر إلى أن إسرائيل لديها القدرة على زيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى تركيا وأوروبا؛ يعتقد بعض الخبراء الأتراك أن مجرد الاستعداد الإسرائيلي التركي والأوروبي لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا ينطوي على تحديات خطيرة.

وبعد وصول الغاز إلى تركيا، من المقرر إرساله إلى دول جنوب أوروبا المجاورة التي تريد الابتعاد عن روسيا.

من ناحيته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن التعاون في مجال الغاز يُعَد إحدى أهم الخطوات المشتركة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال أردوغان للصحفيين إنه مستعد لإرسال مسؤولين كبار إلى إسرائيل؛ لإحياء فكرة خط الأنابيب التي طال أمدها.

مدى قدرة إسرائيل على تعويض الغاز الروسي

تمتلك إسرائيل حقلين ضخمين، وهما حقلا ليفياثان وتمار، ويوجد 623 مليار متر مكعب من الغاز في حقل ليفياثان؛ بينما يوجد 314 مترًا مكعبًا في حقل غاز تمار. وتمثل إضافة احتياطيات الحقلين معًا نحو 1 تريليون متر مكعب.

علاوة على ذلك، هناك قرارات بعدم تصدير بعض الغازات المصدرة لمصر والأردن لمصالح وطنية وأجيال قادمة.

وقال خبير الطاقة التركي، نجدت بامير، إن كمية الغاز المخصصة للتصدير في إسرائيل لا يمكن توقع أن تكون وحدها بديلًا للغاز الروسي، وأشار إلى أن تركيا ربما لا تستطيع سوى تلبية كمية الغاز الإيراني.

وقال خبير تركي آخر في مجال الطاقة ورئيس نادي لندن للطاقة، محمد أوغوتسو، إن نقل الغاز الإسرائيلي عبر تركيا لن يكون سهلًا.

وأضاف أنه حتى لو قرر الطرفان نقل الغاز إلى أوروبا؛ فإن الأمر لا يتعلق فقط ببناء خط الأنابيب؛ معتبرًا أن تكلفة الغاز في حقل ليفياثان تُعَد عاملًا حاسمًا.

 

 

 

ما علاقة جدري القرود بالمثلية الجنسية ؟..غالبية الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن هي لرجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين