أول تعليق على الاتهامات الجزائرية ..”لن ننجر إلى حرب”.. قيادات موريتانية “قصف الشاحنتين مجرد فبركة لتوريط الموريتانيين وجر المغاربة للحرب”!؟

0
124

إعلامي موريتاني “قصف الشاحنتين مجرد فبركة لتوريط الموريتانيين وجر المغاربة لمواجهة الجزائريين ليس إل ، نحن طوينا ملف القصف لأن جيشنا أوضح أنه لم يحدث قصف داخل حوزتنا الترابية”.

الرباط – أكد مصدر مغربي لوكالة “فرانس برس”، الأربعاء، أن المملكة “لن تنجر إلى حرب” مع جارتها الجزائر، تعليقا على ما وصفه بأنه “اتهامات مجانية” بعد إعلان الرئاسة الجزائرية مقتل ثلاثة مواطنين في قصف نسب إلى القوات المسلحة المغربية في الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وقال المصدر: “إذا كانت الجزائر تريد الحرب، فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”، مدينا “اتهامات مجانية” ضد المملكة.

وأضاف: “إذا كانت الجزائر ترغب في جر المنطقة إلى الحرب من خلال استفزازات وتهديدات، فإن المغرب لن ينساق وراءها”.

وبينما لم يصدر أي رد رسمي من السلطات المغربية، أكد المصدر الذي فضل عدم كشف هويته للوكالة أن “المغرب لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات”.

وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان “تعرض ثلاثة رعايا جزائريين لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط (موريتانيا) وورقلة” في الأول من نوفمبر الجاري.

ونسبت الهجوم “الجبان” إلى “القوات المغربية بإقليم الصحراء… بواسطة سلاح متطور”، دون أن تحدد موقعه بالضبط. وقالت الجزائر إن “قتل الجيش المغربي لمواطنين جزائريين لن يمر دون عقاب”.

ونفى الجيش الموريتاني، من جانبه، وقوع هجوم داخل الأراضي الموريتانية، وقال في بيان: “من أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني”.

في علاقة بهذه المساعي الجزائرية المعلنة، بادر المحلل السياسي إسماعيل يعقوب، المعروف بولائه للبوليساريو، وعلق على بيان الجيش الموريتاني قائلاً: “واقعة قصف الطيران المغربي لقافلة جزائرية وقتل ثلاثة سواق بها، خبر أكيد”.

وقال: “الطريق الذي تعبره القوافل لا يمر بالأراضي الصحراوية وإنما بمحاذاتها، وأقرب منطقة حدودية يعبرها الطريق هي عين بنتيلي، وهناك وقعت الحادثة، وبما أن بيان وزارة الدفاع الموريتانية نفى وقوع أي حادثة من هذا النوع بالتراب الموريتاني، فإن الحادثة دون شك وقعت بالشريط الحدودي الضيق بين الصحراء المغربية وموريتانيا”.

وقال: “استهداف الشاحنات الجزائرية لم يتم عند النقطة الحدودية الجزائرية الموريتانية، بل داخل الأراضي الموريتانية عند عين بنتيلي تحديداً والحدود هناك هي بين موريتانيا والصحراء المغربية، والخلاصة أن الطائرات المغربية استهدفت قافلة تجارية جزائرية بالأراضي الموريتانية”.

واعتبر المصدر المغربي أن هذه المنطقة “تتنقل فيها حصريا الميليشيا المسلحة” لجبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء المغربية مدعومة من الجزائر.

وأضاف “إنه لأمر مفاجئ إذن أن تتحدث الرئاسة الجزائرية عن وجود شاحنة في هذه المنطقة، بالنظر إلى وضعيتها القانونية والعسكرية”. 

وكتب القيادي الإسلامي محمد جميل منصور: “يا من يدفعوننا لأن نقف إلى جانب هذا الطرف لأنه يدافع عن حقه في الاستقلال، أو ذاك الطرف لأنه يريد وحدة أراضيه، توقفوا من فضلكم، فموريتانيا لا تريد ولا تستطيع ما تطلبون، حسبها الحياد الإيجابي في الصراع على الصحراء، الحياد الذي يستطيع أصحابه التقريب بين وجهات النظر أو التوسط خوفاً من نزاع أو حرب، أما الجزائر والمغرب فجاران شقيقان عزيزان، ندعو الله لهما بمزيد من الألفة بعيداً عن التوترات والحروب، فضحايا الحروب هي: الشعوب والتنمية والأمن والأخوة”.

وعلق الإعلامي حبيب الله أحمد: “الجيش الموريتاني أكثر صدقاً بالنسبة لنا من هذه السيدة التي تسعى منذ سنوات للزج بموريتانيا في صراع وقفت منه بحزم وشجاعة موقف الحياد، وهو موقف لا يمكن أن تغيره أسلحة الرجال، فكيف تغيره تدوينات موجهة لامرأة متقلبة المزاج”.

وأضاف: “بالمناسبة، قصف الشاحنتين مجرد فبركة لتوريط الموريتانيين وجر المغاربة لمواجهة الجزائريين ليس إل ، نحن طوينا ملف القصف لأن جيشنا أوضح أنه لم يحدث قصف داخل حوزتنا الترابية؛ ويبقى السؤال هو “ما هي مشكلة مستشارة ما يسمى برئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشعبية مع موريتانيا وأهلها…؟!!!

وقد جاء بيان الرئاسة الجزائرية ليؤكد أن حرباً غير معلنة باتت تجري بين المغرب والجزائر، وإذا حصل وثأرت الجزائر لمواطنيها فإن الوضع قد يتفجر، ليتسع الخرق على الراقع.

وقد دفعت هذه الحادثة بغض النظر عن صحتها أو اختلاقها، عدداً من مراقبي هذا الشأن للحديث عن ملامح توتر جديد على جبهات عدة بالمنطقة الصحراوية المحاذية للحدود بين موريتانيا والمغرب والجزائر.

وأكد موقع “المنصة” الإخباري الموريتاني، في تحليل له أمس: “جاءت عملية قصف قافلة جزائرية من طرف ما يعتقد أنها طائرة مسيرة مغربية، لتصب الزيت على نار صراع لا تكاد تخبو جذوته حتى تشتعل من تحت الرماد من جديد، ووضع موريتانيا في هذه الحالة يدعو لمزيد من اليقظة ومحاولة تخفيف الاحتقان بين دول الجوار، أو على الأقل حماية حدودها بما تملك حتى لا تكون أرضاً لصراع لم تعد لها فيه ناقة ولا جمل”.

وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في نهاية آب/أغسطس، بسبب مزاعم بشان “أعمال عدائية” من جانب المملكة، وهو قرار اعتبرته الرباط “غير مبرر تماما”.

واندلعت الأزمة الدبلوماسيبة بعيد عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية. والجزائر تدعم جبهة بوليساريو الصحراوية.

هناك دراسة نشرتها «بيتا ميديا ترانس» كشفت عن أن 6 من بين كل عشرة أخبار أو بوستات أو معلومات على منصات التواصل والاجتماعي، تفتقد للتوثيق والمصداقية، ولا تتعلق فقط بتزييف الأخبار، لكن بأخبار مفبركة أو معلومات القديمة يعاد بثها باعتبارها جديدة، أو الصور والأخبار التى يتم تداولها من دون ذكر للتاريخ أو المكان، وهى معلومات تبدو خارج نطاق التضليل المباشر، بالرغم من أنها تؤثر، باعتبار أن 60% من مستخدمى مواقع التواصل لا يفكرون فى النظر إلى تاريخ الخبر أو «اللينك»، بل لا يهتمون بالوصول لمصدر الخبر، ويعلقون بناء على عناوين، بالثقة المباشرة فى «الفريندز». 

هذه الثغرات تسهل مرور الفبركة والتضليل، خاصة التى تتم بشكل مقصود، وهناك أمثلة متنوعة من العالم على الدور الذى لعبته الأخبار المفبركة، فى الانتخابات الأمريكية تعرض ناشط ديموقراطى يمتلك مطعما للاعتداء بعد انتشار خبر مفبرك على فيس بوك عن عنصريته وبعد تحطيم مطعمه اتضح بعد فوات الأوان أن الخبر خاطئ ووراءه منافسون، وفى بريطانيا أعلنت الحكومة أن عددا من الناخبين صوتوا فى البريكست بناء على معلومات مضللة تقف وراءها روسيا، وهناك نسبة من الأمريكيين يعتقدون أو الروس وراء التصويت لترامب فى الانتخابات الرئاسية، وفى سوريا نفذت الولايات المتحدة ضربات مرتين بناء على صور وفيديوهات عن استخدام النظام للكيماوى كشفت منظمة أطباء بلا حدود السويدية أن منظمة الخوذات البيضاء صنعت وصورا لضحايا وهميين وبعضها مشاهد تمثلية تم إنتاجها بقصد اتهام النظام السورى.

وكل هذا يدخل ضمن الشائعات الطبيعية، لكن الأمر يمتد إلى توظيف الفبركة فى صناعة أخبار تتعلق بسياسات أو صراعات، ومراجعة بسيطة لحجم التحليلات التى قدمها خبراء افتراضيون حول صفقة القرن أو أسعار العملات، أو أحداث السودان أو الحرب فى الخليج، أو التوقعات السياسية والاقتصادية، وهى معلومات يتضح مزيفة تتحول لمادة خام لتحليلات تجذب المزيد من اللايكات وإعادة النشر.

 

 

 

 

 

الجزائر تتوعدت برد قاس على المغرب في محاولة لإشعال فتيل حرب إقليمية تخلّصها من أزمتها الداخلية.. موريتانية تنفي وقوع أي هجوم عسكري شمال أراضيها

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا