إسرائيل اغتالت العالم نووي إيراني فخري زادة بواسطة بـ”روبوت قاتل”

0
152

أظهرت تفاصيل جديدة ومثيرة تتعلق بعملية اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زادة، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، أن عملية الاغتيال المنسوبة لجهاز الموساد تمت دون وجود عملاء على الأرض ونفذت عبر روبوت، بحسب ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اليوم السبت.

وأشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن عملية عملية اغتيال إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، أواخر العام الماضي جرت من دون وجود أي عملاء على الأرض، حيث تمت بواسطة روبوت قاتل قادر على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة ( وهو سلاح جديد عالي التقنية مزود بذكاء اصطناعي وكاميرات متعددة تعمل عبر الأقمار الصناعية.

وأوضح مسؤول استخباري مطلع على الخطة، أن “إسرائيل اختارت نموذجا متطورا من مدفع رشاش بلجيكي الصنع من طراز FN MAG، مرتبط بروبوت ذكي متطور”.

وأضاف أن “النظام لم يكن مختلفا عن نظيره Sentinel 20، الذي تقوم شركة Escribano الإسبانية بتصنيعه”.

وبلغ وزن المدفع الرشاش مع الروبوت وباقي الملحقات مجتمعة نحو طن تقريبا، لذلك تم تفكيك المعدات إلى قطع صغيرة، ومن ثم جرى تهريبها إلى إيران بطرق وأوقات مختلفة، ثم أعيد تجميعها سرا هناك، بحسب المصدر نفسه.
وبيّن التقرير أنه “تم بناء الروبوت ليتناسب مع حجم حوض سيارة بيك آب من طراز زامياد، شائعة الاستخدام في إيران، وكذلك تم تركيب كاميرات في اتجاهات متعددة على الشاحنة لمنح غرفة القيادة صورة كاملة ليس فقط للهدف وتفاصيله الأمنية، ولكن للبيئة المحيطة”.

وفي النهاية، تم تفخيخ الشاحنة حتى يمكن تفجيرها عن بعد وتحويلها إلى أجزاء صغيرة بعد انتهاء عملية القتل، من أجل إتلاف جميع الأدلة، بحسب “نيويورك تايمز”.

وبغرض تحديد الهدف بدقة، تم وضع سيارة على جانب الطريق الذي يسلكه فخري زادة، والتظاهر بأنها معطلة، فيما تم تزويدها بكاميرا مرتبطة بأقمار صناعية ترسل الصور مباشرة إلى مقر قيادة العملية.

وأشارت الصحيفة إلى، أن السلاح تم تهريبه عبر الحدود الإيرانية على أجزاء، وأن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة “بيك أب”.

وأكد التقرير أن “العملية بكاملها استغرقت أقل من دقيقة، وتم خلالها إطلاق 15 رصاصة فقط، حيث أشار محققون إيرانيون إلى أن الرصاصات لم تصب زوجة فخري زادة التي كانت تجلس على بعد سنتمترات قليلة”.

وعن تفاصيل العملية، كشفت وكالة “أنباء فارس” شبه الرسمية، آنذاك، أنها “استغرقت قرابة 3 دقائق فقط، ولم يكن هناك عامل بشري في مكان الاغتيال، ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية يتم التحكم فيها عن بعد”.

وأوضحت أن فخري زادة وزوجته، كانت تقلهما يوم الحادث، سيارة مضادة للرصاص بمرافقة 3 سيارات حراسة في طريقهما إلى منطقة “دماوند” قرب طهران.

وأضافت أن إحدى سيارات الحراسة انفصلت عن الموكب على بعد كيلومترات من موقع الحادث، بهدف التحقق ورصد أي حركة مشبوهة.

وأشارت أنه في تلك الأثناء، تسبب صوت بضع رصاصات استهدفت السيارة في لفت نظر “فخري زادة” وإيقاف السيارة.

وتابعت أن “فخري زادة” خرج من السيارة معتقدا أن الصوت ناتج عن اصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة.

وعقب نزوله من السيارة، قام مدفع رشاش آلي يتم التحكم به عن بعد مثبت على شاحنه صغيرة مركونة على بعد 150 مترا، بإطلاق وابل من الرصاص عليه، لتصيبه 3 رصاصات، قطعت واحدة منها نخاعه الشوكي.

وبعد لحظات تم تفجير الشاحنة المركونة.

وفي27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أعلنت إيران اغتيال فخري زادة، المعروف بـ”عراب الاتفاق النووي” عن 63 عاما، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب العاصمة طهران.

وبينت الصحيفة أنه تم تفخيخ الشاحنة بالمواد المتفجرة، حتى يمكن تفجيرها عن بعد وتحويلها لأجزاء صغيرة بعد انتهاء عملية الاغتيال، من أجل إتلاف جميع الأدلة والتخلص منها.

وتتهم الحكومة الإيرانية الموساد باغتيال زادة وحملته كامل المسؤولية عن عملية قتله، مشيرةً إلى أن العملية تمت بتعاون من عنصر سابق بالحرس الثوري الإيراني، والذي غادر البلاد قبل فترة من عملية الاغتيال.

وتم اغتيال العالم النووي الإيراني بالرصاص وهو داخل سيارته برفقة زوجته، وكان خلفه عدة سيارات كبير للحماية الأمنية وواحدة فقط أمامه، حيث أكدت الصحيفة الأميركية أن فخري زادة كان يهوي العيش في حياة طبيعية، بعيدا عن الصخب الإعلامي والسياسي، ويرغب، دوما في اصطحاب أسرته إلى شاطئ البحر، والخروج في رحلات ريفية بالسيارة.

وجاءت عملية اغتيال زادة بعد أشهر من عملية اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني بغارة أميركية استهدفته بالقرب من مطار بغداد الدولي.