إقالة رئيسة وكالة المخابرات الإسبانية لتورطها بالتجسس على انفصاليين باستخدام بيغاسوس

0
127

قالت الحكومة الإسبانية مديرة الاستخبارات “المركز الوطني للاستخبارات” باث إيستيبان بسبب فضيحة برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”. وكان جهاز الاستخبارات الإسباني قد استخدم هذا الجهاز للتجسس على النشطاء القوميين في كتالونيا.

وأفادت وسائل الإعلام الإسبانية الثلاثاء، أن الحكومة في مدريد قررت إقالة رئيس وكالة المخابرات المركزية التابعة لها، على خلفية قضيتين تمحورتا حول استخدام برنامج التجسس بيغاسوس لشركة NSO الإسرائيلية، التي ارتبط اسمها في السنوات الأخيرة بقضايا تجسس على نحو مخالف للقانون استهدفت معارضي النظام ونشطاء المعارضة والسياسيين والصحفيين.

وفقًا للتقارير المنشورة في صحيفة الباييس ووكالة الأنباء EFE، قررت الحكومة برئاسة بيدرو سانشيز عزل باس إستيبان، التي تترأس مركز المخابرات الوطنية.

وتعتبر استيبان، البالغة من العمر 64 عامًا، أول امرأة تشغل هذا المنصب، وتم تعيينها رسميًا فيه منذ عامين، رغم أنها بدأت في شغل هذا المنصب مؤقتًا منذ يوليو 2019.

وكانت إستيبان قد اعترفت الأسبوع الماضي، في نقاش مغلق في البرلمان الإسباني، بأن الوكالة التي ترأسها اخترقت الهواتف المحمولة للعديد من الانفصاليين الكاتالونيين.

وأكدت أن عمليات اقتحام هذه الهواتف تمت بشكل قانوني وبأمر من المحكمة.

ويأتي اعتراف المسؤولة بعد شهر على كشف منظمة الحقوق المدنية الكندية Citizen Lab، عن انتهاكات تتعلق باستخدام برنامج Pegasus في السنوات الأخيرة، بتعرض 60 شخصًا مرتبطين بالحركة الانفصالية في كاتالونيا للمراقبة عبر هذا البرنامج.

وأدى هذا الكشف إلى أزمة سياسية في إسبانيا حيث أعلنت هيئة الإنصاف والمصالحة الكتالونية اليسارية، وهي حليف مهم لحكومة الأقلية بقيادة سانشيز، أنها لن تدعم الحكومة ما لم يتم اتخاذ خطوات لاستعادة ثقتها بها.

وتتجاوز الفضيحة تعقب الانفصاليين الكتالونيين إلى تعقب هاتف رئيس الوزراء بنفسه إضافة إلى هاتف وزيرة الدفاع مرغريتا روبلز.

وكانت الحكومة قد عينت إستيبان مديرة للاستخبارات يوم 31 يناير 2020. وكانت وقتها تدير مؤقتا هذه الهيئة الرئيسية للأمن القومي الإسباني، وحلت محل الجنرال فيليكس سانس رولدان عندما تقاعد في يوليو 2019، بعد 10 سنوات في المنصب. وهي أول امرأة تترأس جهاز الاستخبارات الإسبانية.

وطالب عدد من الأحزاب وخاصة في كتالونيا وإقليم الباسك وأحزاب يسارية مثل بوديموس بضرورة حدوث إقالات لمنع حدوث التجسس من جديد. ويسود الاعتقاد باحتمال تقديم وزيرة الدفاع مارغريتا روبلس استقالتها نتيجة هذه الفضيحة.

ويبقى المثير في الملف هو تعرض أعضاء من الحكومة وعلى رأسهم الوزير الأول بيدرو سانتيش للتجسس بواسطة بيغاسوس من طرف جهات يفترض أنها أجنبية، كما تعرضت وزيرة الدفاع للتجسس أيضا. وأفادت وكالة “أوروبا برس” يوم الثلاثاء أن وزير الداخلية غراندي مارلاسكا بدوره تعرض للتجسس.

 

مصر تجدد تأكيد موقفها الداعم للوحدة الترابية المغربية والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء