إقامة صلاة التراويح بميدان “تايمز سكوير” في مدينة نيويورك لأو ل مرة فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية

0
134

احتفالاً ببداية شهر رمضان المبارك، تجمع مئات المسلمين في ميدان “التايمز سكوير” في ولاية نيويورك الأمريكية وأدوا صلاة التراويح، وظهر فى مقاطع الفيديو والصور المئات متجمعين فى الميدان الأشهر حول العالم وهم يؤدون صلاة التراويح.

ووزع المسلمون 1500 وجبة إفطار في شارعي 24 ووبرودواي الشهير، السبت، أول أيام شهر رمضان.

فيما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الجنسيات مقاطع مصورة تنقل جزءا من صلاة التراويح في ميدان “التايمز سكوير”.




وقال أحد منظمي التجمع الذي عرف نفسه بـ”SQ” لشبكة “CBS2″: “بالنسبة للمسلمين، لا يتعلق الأمر بالصوم فقط حتى نفهم كيف يشعر أولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. نحن في الواقع نفعل ذلك حتى نتمكن من الاقتراب أكثر من خالقنا.. ربنا ..الله”.

وأوضح للشبكة الأمريكية أن المسلمين يتلون بشكل يومي القرآن الكريم خلال شهر رمضان حتى نهايته.

وأضاف أنه “يريد أن تتلى هذه الصلاة الخاصة في قلب المدينة لسبب ما”، مستدركا: “نحن هنا لشرح ديننا لكل من لا يعرفون ما هو الإسلام.. الإسلام هو دين السلام”.

وحسب شبكة “CBS2″، فإن الوحدة والدعوة إلى اللاعنف، كانتا رسالة مشتركة من قبل جميع الأشخاص الذين تحدثوا إليها.

وقال “SQ” للشبكة الأمريكية إن “القرآن وحي إلهي.. إنه آخر وحي أُنزِل للنبي محمد (ص)، الذي كان رسولا تماما مثل عيسى، تماما مثل موسى.. نحن جميعا متحدون ومترابطون معا”.

والتراويح، جمع ترويحة، أي ترويحة للنفس، أي استراحة، من الراحة وهي زوال المشقة والتعب، والترويحة في الأصل اسم للجلسة مطلقة، وسميت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة للاستراحة، ثم سميت كل أربع ركعات ترويحة مجازًا، وسميت هذه الصلاة بالتراويح؛ لأنهم كانوا يطيلون القيام فيها ويجلسون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.

 وصلاة التراويح: هي قيام شهر رمضان، وتصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء.

حكم صلاة التراويح:

اتفق الفقهاء على سنية صلاة التراويح، وهي عند الحنفية والحنابلة وبعض المالكية سنة مؤكدة، وهي سنة للرجال والنساء، وهي من أعلام الدين الظاهرة؛ فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه النسائي.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري.

قال الإمام النووي في “المجموع شرح المهذب”: [فَصَلَاةُ التَّرَاوِيحِ سُنَّةٌ بِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ] اهـ.

وعليه: فصلاة التراويح سنةٌ نبويةٌ في أصلها ينبغي على المسلم أن يحافظ عليها.