احباط تهريب شحنة مخدرات جديدة كانت متوجهة إلي موريتانيا ثم إلى أوروبا

0
213

ذكر بلاغ للمديرة العامة للأمن الوطني ، إن الأجهزة الأمنية احبطت محاولة تهريب شاحنة تحمل حوالي ثلاثة أطنان من المخدرات كانت متوجهة إلى  موريتانية.

على إثر عملية أمنية مشتركة بين عناصر الأمن والجمارك والدرك الملكي بالمغرب عند معبر الگرگارات الرابط بين المغرب وموريتانيا؛ أمس (السبت)، تم الٱعلان عن إجهاض محاولة لتهريب شحنات من المخدرات تزن طنين و79 كيلوغراما من مخدر الشيرا كانت على متن شاحنة للنقل الدولي مسجلة في المغرب.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني المغربي أنه تم إخضاع الشاحنة المذكورة لتفتيش دقيق بواسطة الكلاب المدربة، أسفر عن العثور بداخلها على طنين و79 كيلوغراما من مخدر الشيرا مخبأة وملفوفة ضمن علب لمنتجات غذائية.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم ضبط سائق الشاحنة المستخدمة في محاولة تهريب المخدرات المحجوزة، وهو مواطن من جنسية مغربية يبلغ من العمر 67 سنة؛ كما تم فتح بحث تمهيدي في هذه القضية من طرف المصلحة الأمنية المختصة ترابيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تشخيص هويات كافة المتورطين فيها، فضلا عن رصد امتدادات هذه الأفعال سواء داخل المغرب أو على الصعيد الإقليمي والدولي. 

ويذكر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة, أن المغرب يعد من بين أهم المنتجين والمصدرين لراتنج القنب الهندي في العالم (حشيش) وهو من المناطق التي تسجل بها أكبر كميات المخدرات إنتاجا واستهلاكا على المستوى الدولي. 

وبحسب ما نقلت صحيفة “لاكروا” الفرنسية عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، فإن التهريب يتم باستخدام طرق تقليدية، بالرغم من الطرق الجديدة المبتكرة.

وأضافت الصحيفة، أن الحشيش يصل من المغرب إلى أوروبا عبر مناطق الصحراء المغربية ثم موريتانيا، وصولا إلى منطقة الساحل ثم أوروبا والشرق الأأوسط، الأمر الذي يشكل تحديا أمام جميع دول غرب وشمال أفريقيا.

وأوضح فيليب دي أندريس، المدير الإقليمي لمنطقة غرب ووسط إفريقيا في المكتب الأممي، في تصريحات للصحيفة، إنه بالنسبة للحشيش المهرب إلى أوروبا، فيتم إنتاجه بشكل أساسي في جنوب المغرب، ويتم إرساله إلى أوروبا عبر الأقاليم الجنوبية للمغرب ثم موريتانيا، أو عبر قوافل الشاحنات المليئة بالمخدرات التي تغادر شمال مالي إلى السوق الأوروبية.

وأفاد دي أندريس أن “عملية التهريب تمر أيضا عبر ليبيا وشمال النيجر وتنقل عبر مالي، وهي تعتمد على شبكة كاملة من مسؤولي الجمارك بالإضافة إلى السياسيين وعسكريين”.

ووصف المسؤول الأممي مالي بأنها “غربال حقيقي”، حيث “لا تلمس الجماعات الجهادية المتواجدة هناك المخدرات باعتبارها نجسة وحرام، ولكن يصدرونها”، على حد قوله.

وقال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن إفريقيا تعتبر البوابة الرئيسية لتهريب الكوكايين إلى أوروبا.

وأوضح دي أندريس إن “الأمور خرجت عن السيطرة، وذلك بسبب انهيار الأمن في منطقة الساحل الأفريقي”.

ويتم إنتاج وتصدير الكوكايين من أمريكا اللاتينية أيضا، عن طريق البحر وأيضا عن طريق الجو، ليدخل القارة الأفريقية بعدها عبر غينيا بيساو، بحسب ما كشفه مدير المكتب.