ارتفاع عدد ضحايا انفجاري مطار كابول إلى 60 قتيلًا وأكثر من 143 مصاب (فيديو )

0
119

ذكرت مصادر طبية أفغانية، مساء الخميس، بسقوط 60 قتيلاً ونحو 143 جريحاً بتفجيري مطار كابل، فيما قالت واشنطن إن 12 جندياً أميركياً قتلوا بالهجوم و15 آخرين أصيبوا وكان مسؤولان أمريكيان قد ذكرا أن انفجارا مزدوجا وقع في مطار حامد كرزاى الدولى، مساء اليوم الخميس، بعد أيام من تحذيرات أمريكية وبريطانية من معلومات استخبارتية مؤكدة بشأن تخطيط تنظيم “داعش”- خراسان لهجمات تستهدف حشود الناس في خارج المطار.  

وأفاد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي بأن هناك مواطنين أمريكيين من بين الجرحى في هجوم خارج مطار كابول. ووصف الانفجار الذي وقع عند إحدى بوابات المطار بأنه “هجوم معقد”. 

الانفجار وقع بعد ساعات من تحذير أمريكي وبريطاني بتخطيط تنظيم داعش الإرهابي لهجمات في محيط مطار كابول، وطالبت رعاياها بالمغادرة فورا، وعدم الذهاب إلى مطار كابول.

وقال الوزير البريطاني المكلف بالقوات المسلحة، جيمس هيبي إن التهديد الإرهابي الذي دفع لندن إلى تحذير مواطنيها من الذهاب إلى مطار كابول ليلا، كان “خطيرا جدا” و”وشيكا” وأضاف هيبي لإذاعة “تايمز راديو” أن “المعلومات التي جمعت خلال الأسبوع تزداد خطورة: إنها تشير إلى تهديد للأرواح وشيك وخطير”. 

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من دعوة الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا رعاياها إلى الابتعاد بأسرع ما يمكن عن مطار كابول بسبب أخطار “إرهابية”.

بدوره، أعلن تنظيم “الدولة” عبر وكالة أنباء أعماق التابعة له مسؤوليته عن الهجوم. وقال التنظيم إن “عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف القوات الأمريكية والمتعاقدين المتعاونين معهم بتفجير استشهادي في العاصمة كابول”.

ونقلت الوكالة عما وصفتها بمصادر عسكرية قولها إن “مقاتلا من الدولة الإسلامية تمكن من اختراق كافة التحصينات الأمنية … واستطاع الوصول إلى تجمع كبير للمترجمين والمتعاونين مع الجيش الأمريكي عند مخيم باران قرب مطار كابول، وفجّر حزامه الناسف وسطهم، مما أسفر عن سقوط نحو 60 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح بينهم عناصر من طالبان”.

ولا توجد حصيلة مكتملة لعدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا في الهجوم، لكن لقطات مصورة نشرها صحافيون أفغان أظهرت تناثر عشرات الجثث لأشخاص قتلوا وسط الحشود التي تجمعت خارج المطار.

من جهتها، نددت حركة طالبان بالتفجيرات. وقال محمد نعيم الناطق باسم الحركة أن ‏طالبان تدين بشدة التفجير الذي استهدف مدنيين في مطار كابول. وأوضح أن تلك المنطقة الأمن فيها يقع تحت وصاية القوات الأمريكية.

وأضاف أن “الإمارة الإسلامية” وهي التسمية التي تطلقها طالبان على الحركة، تولي اهتمامًا کبیراً بأمن وحماية شعبها، وستصد ارتکاب جرائم من وصفهم دوائر الشر بصرامة.

ويأتي تصريح المسؤول الأفغاني المقيم في الدوحة حيث مقر المكتب السياسي لطالبان، ليؤكد عزم الحركة تأكيد نهجها السلمي ونبذ أعمال العنف، حيث تشير معظم تصريحات قادتها لانخراط طالبان في المسار السياسي.

وجاء الهجوم بعد أن حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من وجود تهديد من تنظيم “الدولة” وحثوا الأفغان ومواطنيهم على مغادرة المنطقة.

ووصفت السفارة الأمريكية في كابول الهجوم بأنه “انفجار ضخم” وقالت إن تقارير وردت عن تبادل لإطلاق النار.

ونقل مصدر عن شاهد تواصل معه عبر رسائل نصية قوله إن هجومين منفصلين فيما يبدو وقعا بشكل متزامن ونفذ أحدهما انتحاري قرب حافلات كانت تصطف خارج بوابة آبي وتلا هذا الانفجار تبادل لإطلاق النار من أسلحة خفيفة.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن اطّلع على أمر الانفجار.

وذكر مصدر مطلع أن بايدن كان في اجتماع مع مسؤولين أمنيين لمناقشة الوضع في أفغانستان عندما وصلت الأنباء الأولى عن الانفجار.

وتسابق الولايات المتحدة الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس آب.