التصدي لتهريب البشر : بيان مشترك للمملكة والاتحاد الأوروبي لدعم عمليات إدارة الحدود وتعزيز التعاون بين الشرطتين الاسبانية والمغربية

0
112

اتفق المغرب والاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون في مكافحة عمليات تهريب البشر بعد مقتل 23 مهاجرا على الأقل خلال محاولة عبور جماعي للحدود المغربية إلى جيب مليلية المغربي المحتل.

وجاء هذا الإعلان في بيان مشترك للمغرب وإسبانيا بعد أن التقى وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون مع وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت في الرباط.

وجاء في البيان أن المسؤولين ناقشوا في اجتماعهم سبل التصدي لما قالوا إنها “استراتيجيات جديدة” يستخدمها المهاجرون الراغبون في الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

وقالت جوهانسون في مقطع فيديو نشرته إسبانيا “المغرب شريك استراتيجي ملتزم للاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بإدارة الهجرة بطريقة منظمة. ونحن على استعداد لتعميق تعاوننا”.

وكان نحو ألفي مهاجر قد اقتحموا الحدود مع مليلية في نهاية يونيو/حزيران مما أدى اندلاع مناوشات عنيفة لمدة ساعتين مع قوات الأمن المغربية وحرس الحدود الإسباني.

وتمكن ما يقرب من 100 شخص في نهاية المطاف من عبور الحدود البرية الوحيدة لأوروبا مع أفريقيا لكن لقطات أظهرت بعد تدافع شديد عشرات المهاجرين بين قتيل وجريح في وقت لاحق وقد تكدسوا بجانب سياج حدودي مغربي.

وقالت السلطات المغربية إن عددا من المهاجرين لقى حتفه في حادثة تدافع بينما سقط آخرون أثناء تسلق السياج.




وادعت منظمات محلية لحقوق الإنسان أن هناك مصابين تركوا لساعات دون علاج طبي، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى. ودعت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في الحادثة، بينما فتح المدعي العام في كلا البلدين تحقيقا مستقلا.

وبعد الحادث بقليل، اتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث عصابات التهريب بتنظيم الهجوم وشكر قوات الأمن المغربية على مساعدتها في ضبط الحدود.

وجدد ممثلو إسبانيا والاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة شكرهم للمغرب، لكنهم وصفوا أيضا ما حدث بأنه “مؤلم” وأعربوا عن أسفهم لسقوط قتلى.

وقالت جوهانسون “من المهم أن نتصدى لهذه المواقف الخطيرة ولمجموعات التهريب ذات التنظيم الجيد لإنقاذ الأرواح وإدارة الهجرة بطريقة منظمة”.

وقال البيان إن الاتفاقية ستشمل دعم عمليات إدارة الحدود وتعزيز التعاون بين شرطة البلدين، بما في ذلك التحقيقات المشتركة، وتعزيز التعاون مع وكالات الاتحاد الأوروبي.

وتقول إسبانيا إن سياستها المتعلقة بالعمل مع الدول الأفريقية لاحتواء الهجرة في نقطة المنشأ نجحت في وقف 40 بالمئة من حركات الهجرة العشوائية.

 

 

 

 

ظهور الملك المفدى محمد السادس في باريس بَدَّدَ كل الشُكُوكْ والتَّؤيلات