الدبيبة “اذا لم يتم تحكيم صوت العقل ستكون هناك حرب في العاصمة طرابلس” .. عودة الحرب إلى ليبيا بعد الانتخابات

0
155

يأمل الليبيون بأن تؤدي الإنتخابات إلى نهاية عقد من النزاع وسط تزايد في المخاوف من أنها ستمزق البلاد مرة ثانية.

ويخشى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة،عبر تغريذة على “تويتر”(قبل أن يحذفها) ، قوله “اذا لم يتم تحكيم صوت العقل ستكون هناك حرب في العاصمة طرابلس..نسأل الله السلامة للجميع” .

وقدم عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في (21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021)  ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر المقبل، عشية إغلاق باب طلبات الترشح للانتخابات. رغم تعهده بعدم فعل ذلك كشرط لتوليه منصبه الحالي.

وترى صحيفة “واشنطن بوست” أن ترشح كل من سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وأمير الحرب خليفة حفتر القى بظلال من الخوف عن مشاكل قادمة. 

ويحظى الأشخاص الثلاثة بدعم قطاعات الشعب الليبي ولكن أيا منهم لا يعطي صورة عن شخصية قادرة على توحيد البلاد. وعلى العكس، يخشى الكثيرون من أن تحرك الإنتخابات المشاعر ومظاهر السخط وتجر البلاد من جديد إلى الحرب الأهلية. وقال مامي “لا أريد أن اختار شخصا آخر من القمامة” و”لماذا يريد الجميع حكم البلد بالقوة؟”. ورغم تمتع ليبيا بمصادر النفط ولديها أكبر احتياط في أفريقيا إلا أن عقدا من الإضطرابات زاد من فقر الكثيرين وحول حرب الوكالة فيه إلى ساحة تنافس للدول الخارجية: تركيا والإمارات العربية المتحدة وروسيا والتي تدخلت أحيانا وأرسلت آلاف المقاتلين الأجانب. 

ودفعت الحكومات الغربية والأمم المتحدة لعقد الإنتخابات التي ستعقد الجولة الأولى فيها في 24 كانون الأول/ ديسمبر ووصفت بالخطوة المحورية ومساعدة البلد على التعافي من آثار الحرب، وهددت بمعاقبة أي جهة تحاول تخريبها. وستعقد الإنتخابات البرلمانية في مرحلة لاحقة. وقال عماد السايح، رئيس المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات أن صندوق الإقتراع مهم “لتحديد مستقبل المسار السياسي لليبيا”. وإما “سيواصل البلد المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة” أو أنه “يعود إلى المربع صفر حيث ستندلع الحرب”.

ويتوقع الكثيرون الأسوأ لو فاز حفتر أو القذافي و”ستكون هناك حرب” حسب صلاح التومي، الذي يملك شركة إنشاءات في العاصمة، ويخطط لمنح صوته لدبيبة على أمل أن يجنب البلاد مزيدا من سفك الدماء.

وكان حفتر حليفا ثم منافسا للقذافي وهو رصيد سابق لسي آي إيه ويحمل الجنسية الأمريكية، حيث عاش لفترة طويلة في شمال ولاية فيرجينيا. وهو يقود ما يعرف بالجيش الوطني الليبي ويسيطر على أجزاء مهمة في الشرق. وشن في عام 2019 هجوما على طرابلس وحاصرها على أمل الإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا. وتم رد الحصار بقوة واتهم حفتر في دعاوى قضائية بالمحاكم الأمريكية بارتكاب جرائم حرب أثناء الهجوم، وحاول التمسك بالحصانة.

واعتقل سيف الإسلام القذافي عام 2011 وبعد فترة قصيرة من مقتل والده في الإنتفاضة التي أطاحت به، وظل مسجونا لعدة سنوات في الزنتان. وأصدرت ضده محكمة في طرابلس حكما بالإعدام. وبعد غياب طويل عن المشهد العام عاد وظهر هذا العام.

أما دبيبة فهو رجل أعمال ثري وولد في مدينة مصراتة وترأس مؤسسة الإستثمار والتنمية الليبية أثناء حكم القذافي. ودخل السياسة لاحقا وعين رئيسا للوزراء في شباط/ فبراير كجزء من العملية التي قادتها الأمم المتحدة. ومنذ توليه المنصب حصل على شعبية من بعض القطاعات وذلك لتعهده بدعم المتزوجين الجدد ماليا. وترى الصحيفة أن خطوط الصدع بين المرشحين الثلاثة هي جغرافية، فقاعدة دعم حفتر في الشرق وتتركز قاعدة دبيبة في الغرب أما سيف الإسلام فهي في الجنوب.

ويرى أنس القماطي، مدير مركز الصادق الليبي، “هناك نزاع يلوح في الأفق بين المعسكرات الثلاثة”. وقال إن حفتر والقذافي هما مرشحان يجلبان معهما منظور “مزيد من الحرب وليس السلام”.

 

 

 

 

 

النائب العام يأمر بحبس وزير التربية الليبي بسبب تأخر طباعة الكتاب المدرسي