السلطة الفلسطينية تحيل ملف اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة الى الجنائية الدولية

0
148

واصلت اسرائيل مساعيها لمنع اجراء اي تحقيق في اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة، حيث منعت وفدا برلمانيا اوروبيا من دخول القدس لبحث القضية، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية​ إحالة هذا ملفها إلى ​المحكمة الجنائية الدولية​”.

أحالت الخارجية الفلسطينية ملف اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفقا لما صرح به وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الاثنين، في حين منعت إسرائيل دخول وفد خاص من البرلمان الأوروبي لبحث القضية.

وأعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا -التي بدأت أمس الأحد زيارة لإسرائيل- عن أسفها لرفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخول رئيس الوفد الخاص مانو بينيدا، وأكدت أنها ستثير المسألة مع السلطات المعنية خلال زيارتها لإسرائيل.

وأكدت ميتسولا -في تغريدة على تويتر- أن احترام البرلمان الأوروبي وأعضائه “أمر أساسي لعلاقات جيدة”.

واضطر الوفد الأوروبي إلى إلغاء زيارته للأراضي الفلسطينية بعد منع رئيسه مانو بينيدا من دخول القدس، ومنع الوفد بأكمله من دخول قطاع غزة.

وقالت النائبة غريس أوسوليفان عضو الوفد الأوروبي الذي كان متوجها إلى الأراضي الفلسطينية، إنها تتوقع أن تمارس الدول الأوروبية ضغوطا على إسرائيل للسماح لهم بدخول القدس.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الصحافية أبو عاقلة أثناء تغطيتها عمليات اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية. لتعود وتقتحم منزل العائلة في القدس ثم تعتدي على جنازة أبو عاقلة أثناء التشييع، وهذا ما لاقى تنديداً واستياء دوليا.

ونددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، بالعراقيل الإسرائيلية التي تعوق دخولها الأراضي الفلسطينية، وطالبت بفتح تحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة.

وأشارت المقررة الأممية إلى أن إسرائيل لديها سجل طويل في الامتناع عن إجراء التحقيقات المستقلة.

وأعربت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسوال، التي بدأت، أمس زيارة إلى إسرائيل، عن أسفها لقرار السلطات الإسرائيلية منع رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين مانو بينيدا، من دخول فلسطين.

وقالت ميتسوال في تغريدة على “تويتر”، “يؤسفني قرار رفض دخول مانو بينيدا إلى إسرائيل، وسأثير الموضوع مباشرة مع السلطات المعنية”.

وكان من المقرر أن يترأس عضو مجلس الشعب الأوروبي مانو بينيدا وفدا من ستة أعضاء في البرلمان لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة للقاء الوزراء الفلسطينيين في نهاية الأسبوع الجاري.

وأعلنت وزارة ​الخارجية الفلسطينية​، “إحالة ملف اغتيال ​شيرين أبو عاقلة​ على يد القوات الإسرائيلية إلى ​المحكمة الجنائية الدولية​”.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي “رفعنا ملفا خاصا بمقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، إلى المحكمة الجنائية الدولية”.




وأكد المالكي، أنهم على تواصل مستمر مع الجنائية الدولية منذ الانضمام لميثاق روما (المؤسس للمحكمة)، لافتا إلى أن لديهم نشاطا وفعالية كبيرة.

وأضاف “نرفع تقارير دورية بشكل شهري إلى المحكمة حول الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه، ويتم رفعها للمدعي العام لضمها لبقية التقارير التي تؤسس للحالة في فلسطين”.

ودعا الوزير الفلسطيني إلى أن تضيف جريمة مقتل أبو عاقلة إلى مجموع الجرائم التي يتم توثيقها من قبل المحكمة، من أجل التحقيق الرسمي الذي تنتظره فلسطين لمحاسبة إسرائيل.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ​أفيخاي أدرعي​، قد أشار في وقت سابق، إلى أنه “لا مجال في الوقت الحالي لفتح تحقيق بشأن ظروف قتل مراسلة ​الجزيرة​ شيرين أبو عاقلة”، في حين دانت الخارجية الفلسطينية هذا الموقف وعدته “جريمة جديدة ترتكب بحق الصحفية الراحلة”.

ولتجنب الضغوطات الأوروبية والدولية، قالت المدعية العامة العسكرية للجيش الإسرائيلي يفات تومر يروشالمي، اليوم الإثنين، إن سلطات الجيش ملزمة بالتحقيق بعمق في ملابسات حادثة مقتل شيرين أبو عاقلة في جنين.

وزعمت يروشالمي في مؤتمر لنقابة المحامين في إيلات، أن الجيش الإسرائيلي “يبذل قصارى جهده للتحقيق في ملابسات الحادثة، وفهم كيفية إصابة أبو عاقلة”.