الصيادلة يحتجون على تجاهل وزارة ” آيت الطالب” لصحة المواطن بسبب نقص مخزون أدوية الزكام وكورونا بالمغرب

0
139

احتج العشرات من الأطباء الصيادلة في المغرب، اليوم الإثنين، بسبب النقص الحاد في الأدوية الخاصة بالزكام وفيروس كورونا المستجد.

وبحسب ما نشرته “كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب” بأن عموم الصيادلة عبر ربوع المملكة فقد رفع الأطباء والصيادلة الشارة السوداء يوم الاثنين أثناء مزاولة مهامهم الصيدلانية، تعبيرا عن الامتعاض والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصيدليات، والذي يعكس التجاهل التام لوزارة الصحة لمعالجة القضايا الجوهرية والحيوية التي تهم صحة المواطن،

وجاء ذلك ردا على تكذيب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لقضية نقص مخزون الأدوية.

واستغرب الصيادلة نفي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أي انقطاع للأدوية “في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة حقيقية لانقطاع أدوية موسمية للزكام وبعضها يدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد”.

وأعرب الصيادلة عن قلقهم من طريقة تفاعل الوزارة مع الإشكاليات التي يعيشها قطاع الدواء والصيدلة، لاسيما في الأسابيع الأخيرة، التي عرفت انقطاعا غير مسبوق للأدوية في الصيدليات الوطنية وعلى مستوى مختلف الشركات الموزعة عبر التراب الوطني.

وكان الصيادلة قد دخلوا منذ أكثر من أسبوع في مواجهة مباشرة مع الوزارة التي نفت في بلاغ سابق لها أي نقص في الأدوية المذكورة. 

وقالت الكونفدرالية في بيان ان “قطاع الصيدليات تفاجأ ببيان رسمي لوزارة الصحة ينفي أي انقطاع للأدوية، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمة حقيقية لانقطاع أدوية موسمية للزكام وبعضها يدخل في البروتوكول العلاجي لكوفيد”.

وتعرف المملكة ازمة حادة لانقطاع الادوية، نظرا لإغلاق وزارة الصحة لكل أنواع التواصل المؤسساتي المباشر مع التمثيليات المهنية للصيادلة لأزيد من سنتين، مما يعرقل كل أنواع التنسيق حول مختلف القضايا المهنية والتي تهم صحة المواطنين.




ونقل موقع شوف تيفي، عن رئيس كونفدرالية نقابة الصيادلة الدكتور محمد الحبابي، أن عدة أدوية مثل “الباراسيتامول والزنك وفيتامين سي” مفقودة من السوق ونفذت من الصيدليات.

وقال الدكتور الحبابي ،أن هذه الخطوة تأتي ردا على إهانة قطاع الصيدلة، وعلى إغلاق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أبوابها في وجوه الصيادلة.

وأضاف الحبابي أن الصيادلة غاضبون من تجميد وتراجع كل الأوراش الإصلاحية لقطاع الصيدلة المتفق عليها مع الوزارة، ويرفضون الانتقاص من دور الصيادلة في ظروف الجائحة وإقصائهم من أدوار مهنية مستحقة لهم.

وأشار رئيس الكونفدرالية إلى احتجاج المهنيين على إضعاف الوزارة لقطاع الصيدلة بخرقها المسلك القانوني للأدوية، مقابل سكوتها عن الأدوية المهربة إلى المغرب وترويجها بالسوق السوداء في الأسواق ومحلات البقالة والإنترنت.

وأوضح المهنيون أن هذه الخطوة تأتي أيضا تعبيرا عن رفضهم عدم احترام المواثيق وتغيير الدخل الجزافي للحماية الاجتماعية المتفق عليه مع الصيادلة، وكذا الاستهتار بصحة المواطنين بالانقطاع الدائم وغير المبرر للأدوية، في ظل ضعف التدابير وغياب التنسيق مع قطاع الصيدليات، وبفعل سياسة دوائية وطنية مرتبكة.

وأوضح أن المواطن اليوم يتساءل عن هذا الفقدان في الأدوية لكنه يجد في مواجهته الصيدلي الذي لا يملك جوابا على أسئلته المشروعة. 

وكشفت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في بيانها أنها “تتابع بقلق بليغ طريقة تفاعل وزارة الصحة مع الإشكاليات التي يعيشها قطاع الدواء والصيدلة في المغرب، ولاسيما في الأسابيع الأخيرة التي عرفت انقطاعا غير مسبوق للأدوية في الصيدليات وعلى مستوى مختلف الشركات الموزعة عبر التراب الوطني”.