الغلاء في المغرب يستفحل..حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بتخفيض أسعار المحروقات ورحيل حكومة أخنوش

0
141

لم يمض على تشكيلها أكثر من 10 أشهر، حتى ارتفعت أصوات تطالب برحيل حكومة عزيز أخنوش، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار، بعد ان فشلت في تسيير وتدبير الامور وتغاضت عن مشاكل المواطن و ادارت ظهرها لوعودها .

تداول الآلاف من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسما يطالب بخفض أسعار المحروقات وبرحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وذكرت تقارير اعلامية محلية ، ان هذا الوسم الجديد الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي، جاء مع استمرار موجة غلاء المحروقات، وما صاحبها من ارتفاع طبع أثمان مختلف المواد الأساسية.

وعبر النشطاء من خلال هذا الوسم عن امتعاضهم من ارتفاع الأسعار وعدم اتخاذ الحكومة لتدابير من شأنها التخفيف عنهم من وطأة الغلاء.

ويتكون “الهاشتاغ” من ثلاثة وسوم، يدعو الأول إلى خفض سعر الغازوال إلى 7 دراهم، والثاني إلى خفض سعر البنزين إلى 8 دراهم، والثالث يطالب برحيل عزيز أخنوش.        

وليس هذا هو الوسم الأول الذي يطالب الحكومة بالتدخل العاجل لدعم القدرة الشرائية للمغاربة، التي تضررت بفعل الغلاء، كما أنه ليس الأول من نوعه الذي يطالب برحيل أخنوش منذ توليه رئاسة الحكومة. فقد واجهت حكومة اخنوش بعد اشهر قليلة من تشكيلها أصواتا تطالب برحيلها بعد ان فشلت في تسيير وتدبير الامور وتغاضت عن مشاكل المواطن و ادارت ظهرها لوعودها .

فارتفاع الأسعار في المغرب للسلع والخضراوات والمواد الطاقية يتجه إلى المنحنى التصاعدي يوماً بعد الآخر، فالأثمان صاروخية، يكتوي بنارها المغاربة من الطبقة الفقيرة، وحتى المتوسطة التي لم تستطع مسايرة هذا الغلاء.

ورغم أن المغرب ينتج 100% من احتياجاته الوطنية من الخضر والفواكه والسمك فإن أسعار هذه المواد تظل مرتفعة بالبلاد، مقارنة مع الدول المجاورة للمملكة بشمال إفريقيا.

وإذا كان المغرب بلداً زراعياً ويمتلك ثروة مهمة ومتنوعة من الأسماك، جعلته من المصدرين الرئيسيين في العالم لنوع “السردين”، لكن أسعار هذه المنتجات تظل مرتفعة داخل السوق الوطني.

فما أسباب هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار عدد من المنتجات الغذائية، إلى جانب الزيادة في ثمن المواد الطاقية، رغم انخفاض ثمنها على المستوى العالمي؟

يُعتبر المغرب من الدول المنتجة للخضر والفواكه والأسماك في العالم، لكن رغم ذلك تبقى الأسعار مرتفعة في الأسواق الداخلية.

رئيس الفيدرالية البيمهنية لإنتاج وتصدير الفواكه والخضر، الحسين أدردور، قال إن “الجفاف وارتفاع أسعار الأسمدة التي تضاعفت عشر مرات، وارتفاع أسعار المحروقات، كلها عوامل دفعت إلى ارتفاع الأسعار في المغرب”.

وكان بنك المغرب (المركزي) قد توقع، في 22 مارس/آذار الماضي، أن يسجل المغرب، خلال السنة الجارية، نمواً اقتصادياً في حدود 0.7% وتضخماً بحوالي 4.7%.

وبحسب المعطيات الصادرة عن البنك المركزي، سيسجل الموسم الزراعي الحالي محصولاً من الحبوب يناهز 25 مليون قنطار مقارنة مع 103.2 ملايين قنطار في السنة الماضية، وأشار إلى أنّ الظروف المناخية غير المؤاتية سينتج عنها انخفاض في الإنتاج الوطني من الحبوب.

إلى ذلك، لفت أخنوش إلى أنّ النمو الاقتصادي خلال السنة الجارية سيتأثر أساساً بتراجع القيمة المضافة الفلاحية بحوالي 11%، مقابل زيادة بلغت نسبتها 18% في الموسم الفلاحي السابق.

ومنتصف فبراير/ شباط، تصدر وسم “أخنوش ارحل” منصة “تويتر” في المغرب والذي امتد لأيام، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار.

وقبل ذلك، احتج مئات المواطنين في عدة مدن مغربية، في 13 فبراير/ شباط الماضي، رفضا لارتفاع الأسعار، الذي تشهده الأسواق المحلية خلال الشهور الأخيرة. كما شهدت مدن مغربية، وقفات احتجاجية إحياءً لذكرى احتجاجات 20 فبراير/ شباط 2011، نددت فيها بارتفاع الأسعار، وطالبت بالحد منه.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول 2021، عيّن جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله، عزيز أخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار (وسط) رئيسا للحكومة، مكلفا بتشكيلها بعدما تصدر حزبه نتائج الانتخابات التشريعية للثامن من سبتمبر.