المحكمة العليا في المغرب تنظر في ترحيل ناشط من طائفة الإيغور المسلمة إلى الصين

0
111

ينتظر أن تصدر محكمة النقض المغربية، حكمها في قضية ترحيل الناشط الصيني من طائفة الأويغور المسلمة، يديرسي أيشان، والذي اعتقلته السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس الدار البيضاء، بعد وصوله قادما من تركيا، بموجب مذكرة دولية صادر عن السلطات الصينية. 

وتتهم السلطات الصينية، أيشان “بارتكاب أعمال إرهابية” والانتماء إلى “منظمة إرهابية”، وتطالب المغرب بتسليم بناء على اتفاق قضائي بين البلدين. 

ومن جهتها وتطالب منظمات حقوقية دولية بعدم تسليم ايشان إلى الصين، بمبرر كونه “مهدد بالاعتقال والتعذيب إذ رحل بالقوة (…) بالنظر للعمل الذي قام به لصالح منظمات الإويغور”.

وأكد ميلود قنديل محامي الناشط الصيني أنه “ينفي كل التهم الموجهة إليه”، وأنه “لم يغادر تركيا حيث يقيم منذ 2012”.

وأضاف: “النيابة العامة المغربية أوضحت أنه اعتقل بناء على اتفاق تعاون قضائي بين البلدين موقع العام 2016”.

وعند وصوله إلى الدار البيضاء كان أيشان الذي يعمل مهندس معلوماتية موضوع مذكرة بحث دولية للأنتربول صادرة عن الصين.

واعتقل يديرسي أيشان (34 عاما) في مطار الدار البيضاء لدى وصوله من تركيا في 19 يوليو بناء على طلب من السلطات الصينية التي تتهمه بالتورط في “أعمال إرهابية عام 2017” والانتماء “لمنظمة إرهابية”.

وتطالب منظمات حقوقية دولية بعدم تسليمه للصين، حيث “يتهدده الاعتقال والتعذيب بعد أن رحّل بالقوة بالنظر للعمل الذي قام به لصالح منظمات الإيغور”.

وأعربت الأمم المتحدة مراراً عن قلقها بعد ورود تقارير عن حملات اعتقال جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات “إعادة التأهيل”.

لكن الصين تنفي هذه التهم وتعترف باحتجاز بعض “المتشددين” لإعادة تثقيفهم.

وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في الإقليم.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أكدت تلقيها الكثير من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون شخص من أقلية الإيغور في “مراكز مكافحة التطرف”.

وقالت غاي ماكدوغل، وهي من لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إنها تشعر بالقلق إزاء تقارير عن تحول منطقة الإيغور ذات الحكم الذاتي إلى “معسكر اعتقال هائل”.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان عام 2018 إن السلطات الصينية ألقت القبض على كل من له أقارب في 26 دولة حول العالم وكل من اتصل بشخص في الخارج عبر تطبيق واتسآب.

وتحدث آخر التقاير عن إجبار السلطات الصينية نساء الإيغور على تناول حبوب منع الحمل وإخضاعهن لعمليات تعقيم قسرية لحرمانهن من الإنجاب نهائياً.

وكان تحقيق قامت به بي بي سي عام 2019 قد أظهر أن السلطات الصينية تقوم بفصل الأبناء عن أسرهم بعد وضع الأباء والأمهات في هذه المعسكرات.

وفي شهر سبتمبر/ أيلول 2020 اظهرت دراسة قام بها المعهد الاستراتيجي للسياسة الأسترالي أن السلطات الصينية قد زادت وتيرة احتجاز الأيغور في معسكرات، إذ تبين أن عددها يزيد باضطراد وهو ما يفند إعلان السلطات الصينية عن تراجع اعداد هذه المعسكرات التي يبلغ عدد المجتجزين فيها ما لا يقل عن مليون رجل وامرأة.

وحسب المعهد يبلغ عدد هذه المعسكرات حالياً 380 معسكراً وهو ما يزيد بنسبة 40 في المئة عن التقديرات السابقة ولا يزال العمل جار في 14 معسكر اضافي.